No Script

أضواء

حديث النبوة عن ظاهرة البرق

تصغير
تكبير

من دلائل صدق النبوّة، حقائق، منها ما جاء في القرآن الكريم أو ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، تتعلّق بالنبوءات الصادقة أو الأحداث التاريخية أو القضايا العلمية.

وكانت هذه الحقائق سبباً في اعتناق العديد من الشخصيات غير المسلمة الإسلام، خصوصاً الشخصيات ذات الخلفيات العلمية كالجرّاح الفرنسي موريس بوكاي، رحمه الله، وعالم الأجنة الكندي كيث مور، والبريطاني ريتشارد فيرلي، وعالم الرياضيات الكندي غاري ميلر، وغيرهم ممن تمعّن في آيات القرآن ولم يتردد بعد تيقنه من صدق إشاراته العلمية في الإعلان عن إسلامه.

ومن تلك الحقائق العلمية ظاهرة البرق التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم، في حديثه عن سرعة المرور على الصراط يوم القيامة وأن أسرعهم مروراً أحسنهم عملا (فيمر أوّلكم كالبرق) فيقول أبوهريرة: بأبي أنت وأمي أي شيء كمرّ البرق؟ قال صلى الله عليه وسلم (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين؟)، رواه مسلم.

فالبرق يمر ويرجع، لكن الإنسان لا يستطيع ملاحظة مروره ورجوعه لسرعته الفائقة التي تقاس بزمن طرفة عين، وهو جزء صغير من الثانية.

وقد أثبت العلم الحديث أن ظاهرة البرق تمر في طورّين، طوّر المرور ويسميه العلماء (step) وطوّر الرجوع وتسمى (Return).

الطوّر الأول يتشكّل فيه ممرّ دقيق يمتد من السحاب السالب إلى سطح الأرض الموجب، تتجمع في جانبه الملاصق للسحاب الشحنات السالبة، أما جانبه الآخر الملاصق لسطح الأرض فتتجمع فيه الشحنات الموجبة، وعند التقائهما فوق سطح الأرض تتولّد شرارة البرق راجعة إلى الأعلى باتجاه السحاب وهذه هي ومضة البرق التي نراها - (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) النور 43 - لشدّة تياره الكهربي التفريغي الذي يصل إلى عشرات الآلاف من الأمبيرات.

على مدى أكثرمن قرنين من الأبحاث، توصّل العلماء إلى تفسير ظاهرة البرق على أنها ظاهرة علمية تنشأ من عملية التفريغ الكهروستاتيكي بين السحاب والأرض.

وقد توصّلوا إلى حقيقة مرحلتي هذه الظاهرة من مرور ثم رجوع.

لكن من أخبر هذا النبي الأمي بهاتين المرحلتين قبلهم بقرون عديدة ؟ أخبره الخالق تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمّه شديد القوى) 3،4،5 النجم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي