No Script

الأول في مهمّة صعبة بضيافة «ريال»... والثاني يحتاج صدمة معنوية أمام فياريال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا

تشلسي وبايرن ميونيخ... في خطر

تصغير
تكبير

يُدرك تشلسي الإنكليزي حامل اللقب، صعوبة مهمته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهابا 1-3 أمام ريال مدريد الإسباني، فيما يحتاج بايرن ميونيخ بطل ألمانيا الى صدمة معنوية من أجل قلب خسارته خارج أرضه بهدف أمام فياريال الإسباني بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ما يعني أن خطر الخروج يتهدّد الـ«بلوز» والفريق البافاري.

في المباراة الأولى، جمع مدرب تشلسي، الألماني توماس توخل لاعبيه، الخميس الماضي، في لقاء أزمة، بعد الخسارة الموجعة في ملعب «ستامفورد بريدج» والتي تلت سقوطه المحلي القاسي في أرضه أمام برنتفورد المتواضع (1-4) الذي تغلب عليه للمرّة الأولى منذ 1939!

واهتزت معنويات الفريق المنشغل بعقوبات مفروضة عليه من الحكومة البريطانية، لكن في مباراة ساوثمبتون بالدوري كان ردّ الفعل قاسياً بتقدمّه برباعية قبل الاستراحة في الطريق إلى الفوز بسداسية نظيفة وتعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تألق نادر هذا الموسم للمهاجم الألماني تيمو فيرنر.

وعمّا إذا كانت هذه السداسية ستعيد الحياة لفريقه في مدريد، قال توخل: «كان ضرورياً أن نقلب الأمور. حققنا سلسلة طويلة جيدة، ثم كانت فترة التوقف الدولي، وعشنا خمسة أيام لم نكن مرتاحين فيها».

وتابع: «لم يكن ضرورياً تغيير كلّ شيء، لكنها كانت اللحظة كي أقول الحقيقة للمجموعة، رأيي الصريح. كانت الرسالة واضحة وتلقاها الجميع كما يجب».

وعلى الرغم من استعادة النادي اللندني توازنه، يدرك توخل أن خصمه المقبل من الطراز الثقيل، في ظل استعادة «ريال» عافيته أيضاً بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة برباعية في الدوري «هي مباراة مختلفة تماماً. ستكون مهمة صعبة جداً».

في المقابل، استعد ريال مدريد، المتوّج باللقب 13 مرّة، بفوز على خيتافي بهدفين أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة، الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.

وقال أنشيلوتي، الذي يعوّل على هدافه الفرنسي كريم بنزيمة صاحب ثلاثية رائعة في تشلسي وقبلها أخرى أطاحت بباريس سان جرمان الفرنسي: «هذا النوع من المباريات صعب، لأنك بعد دوري الأبطال تفتقد لشيء ما على الصعيدين البدني والذهني، لكن الفريق ردّ جيداً».

وفي المباراة الثانية، يقف بايرن ميونيخ، بطل أوروبا 6 مرّات، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال، الذي هزمه ذهاباً بهدف الهولندي أرنو دانجوما.

وقال لاعب وسط «بايرن» العائد من إصابة طويلة ليون غوريتسكا: «نحبّ هذه اللحظات وهذا ما ينتظره المشجعون»، متوقعاً دعماً كبيراً من جماهير النادي البافاري في ملعب «أليانز أرينا».

وأضاف: «هذا الوقت من السنة تقام المباريات الحاسمة في الأدوار الإقصائية، ونحن متحمسون كثيراً».

وكان «بايرن» محظوظاً لترك ملعب «لا سيراميكا» دون أن تهتزّ شباكه مرّة أخرى. وأقرّ مدرّبه الشاب يوليان ناغلسمان، الذي يخشى خروج فريقه مرّة ثانية متتالية من ربع النهائي «نحن تحت الضغط».

وبعد خسارته أمام «الغواصات الصفراء»، عانى «دي روتن» أمام أوغسبورغ في الـ«بوندسليغا»، قبل أن ينقذه هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلا هدف الفوز في وقت متأخر بركلة جزاء.

ويرغب ناغلسمان بتحسّن يبلغ «60 أو 70 في المئة» لكنه يصرّ «الثلاثاء (اليوم) يجب أن نغيّر النتيجة».

وأعترف ناغلسمان، الذي يتجه لقيادة الفريق البافاري للقب عاشر توالياً في الدوري، بأن جميع لاعبيه ليسوا في فورمة مميزة، وعبّر عن ذلك باستبدال جناحيه سيرج غنابري وليروي ساني، السبت، وحتى نجم وسطه يوشوا كيميتش «لم يكن في يومه».

ويدرك المدرب حاجة الفريق لتحقيق الفوز «في هذا الوقت من الموسم، لا يجب أن تتألق بل أن تفوز».

من جهته، أكمل فياريال، الذي يخوض ربع النهائي للمرّة الأولى منذ 2009 وبلغ نصف نهائي 2006، ثلاث مباريات دون فوز في «لا ليغا» آخرها تعادله مع ضيفه أتلتيك بلباو 1-1، ليبتعد بفارق 8 نقاط عن ريال سوسييداد السادس.

ويعوّل فياريال، الذي أقصى يوفنتوس الإيطالي العريق في الدور السابق، على تجربة مدربه أوناي إيمري القارية، إذ أحرز لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» 3 مرات مع إشبيلية والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير.

وعن مواجهة الإياب، قال إيمري: «الثلاثاء (اليوم) سيكون أكبر تحدّ في مسيرتي كمدرب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي