محامي رجل الأعمال المصري... أكد أن موكله «انخدع» بمظاهر «الأميرة»
الدكتور محمد حمودة لـ «الراي»: الكومي لم يتزوج خلود العنزي ... ولن أترك القضية حتى أحصل على حقه

الدكتور محمد حمودة خلال حديثه لـ «الراي»





|القاهرة - من حنان عبدالهادي|
أكد الدكتور محمد حمودة - محامي رجل الأعمال المصري يحيى الكومي - أن موكله لم يتزوج سيدة الأعمال الأميرة السابقة خلود العنزي - طليقة الأمير الوليد بن طلال، مشيرا إلى أن القضية تتعلق بواقعة نصب ولا علاقة لها بالزواج أو الطلاق.
ونفى حمودة - في حوار مع «الراي» - أن تكون الرسائل الهاتفية التي قالت العنزي انها صادرة من الكومي، وأنه يعترف فيها بزواجه منها قد صدرت عن موكله، مشددا على أنه لن يترك القضية حتى يحصل على حق موكله.
وأوضح أن موكله انخدع بمظاهر العنزي، خصوصا بعد أن عرّفته بأخواتها الثلاث المتزوجات من أمراء سعوديين، منوها إلى أنها ماطلته كثيرا في دفع ثمن الفيللات التي اشترتها منه، وفي المرة الأخيرة من مطالبته لها قالت له: «مالكش عندي حاجة»، فاتجنن وحرر محضرا ضدها، خصوصا بعد أن أمرت حراسها بطرده من منزلها.
وهذا نص ما دار معه من حوار:
• كيف بدأت علاقتك بقضية رجل الأعمال المصري المهندس يحيى الكومي والسيدة خلود العنزي؟
- البداية كانت عندما جاء إليّ المهندس يحيى الكومي... بعدما حرر محضرا ضد العنزي وقال لي انه عرض للبيع 5 فيللات في شهر يونيو أو أغسطس الماضيين في مارينا، وكان يقوم ببيع الفيللا الواحدة على حدة بنحو 15 مليون جنيه مصري، وكان قد عرض بيع الفيللات في البداية بمبلغ 60 مليون جنيه حتى يأخذ الأموال دفعة واحدة للسيولة.
واتصلت به سيدة وقالت له إنها خلود العنزي أميرة سعودية، وكانت متزوجة من الأمير السعودي الوليد بن طلال وقابلها في فندق «الفورسيزونز» في القاهرة وجلس معها، وقد ظهر معها بعدها، وكان معها وصيفتها وحرسها الخاص وخدمها وحاشيتها، أي أنها ظهرت في صورة ومظاهر أميرة.
وتوطدت العلاقة بينهما وذهبت لمشاهدة العقارات وعادت، وحدث ذلك لمدة شهر ونصف الشهر، وقالت له: أريدك أن تقوم بعمل تنازل لي عن عقاراتك، ومقابل تنازلك عن العقارات سأحول لك الفلوس. وعندما قال لها: لا أنا عاوز فلوسي، طلبت منه أن يطمئن، مؤكدة أنها سوف تدفعها له، وذهبا معا إلى بنك الإسكان والتعمير وتنازل لها، وبعد ذلك قال لها: أين الفلوس؟ فقالت له: الفلوس سيتم تحويلها. وهنا قام بإلغاء التنازل في وقتها.
بعدها عادت الأمور إلى طبيعتها الهادئة، وتوطدت العلاقة وعرّفته بأخواتها وهن أفاضل ومحترمات: 3 أميرات متزوجات من أمراء سعوديين.
وكانت في وقتها تقطن في فندق الفورسيزونز في جناحين كبيرين، ثم اشترت شقة كبيرة في شارع ابن كثير بالدقي.
وكانت النتيجة أنها أقنعته أنها سيدة لايمكن أن تقوم بعمل أي شيء خطأ، وطبيعي أنه لا يمكن أن تكون سيدة بهذا المستوى العالي أهلا وعائلة ولا يثق فيها.
• هل يبرر ذلك توقعيه التنازل في المرة الثانية من دون أن يحصل على أمواله ؟
- الحكاية أن العنزي جاءت بعد ذلك وقالت: إن الفلوس تم تحويلها، تعال لتعمل لي التنازل. وبالفعل ذهب وقام بعمل التنازل، لكنها قالت له: الفلوس ستأتي لي غدا.
ثم امتد الموضوع أسبوعا، ثم كلمته وقالت له انها ستأتي إليه كي تقيم حفلة بهذه المناسبة. وقام وعزم أخواتها وأهلها يوم توقيع التنازل في فيلّته الكائنة في الطريق الصحراوي، ثم جاؤوا وتناولوا العشاء معه وبعدها بأسبوع اتصلت به كي يجهز لها الألماس الذي يمتلكه، وقالت له: «جهّز لي الألماس إذا كنت عايز تبيعها علشان تكون البيعة واحدة».
وأضافت: «أنت عايز تبيع بكام؟» فقال: بـ 20 مليون جنيه. وذهبت عنده وتناولت العشاء معه وغادرت المكان، وأثناء مغادرتها غافلته وأخذت الألماس الذي يملكه، وعندها اكتشفوا عملية اختفاء حقيبة الألماس وأخبرته الخادمة أن الأميرة قالت للناس إلّي معاها خذوا الشنط وخذوا الشنطتين دول معاكوا بالمرة، هرول إلى منزلها للاستفسار عن الموضوع، وحدث بينهما شد وجذب، وقالت له: «خلاص اعتبر نفسك أخذت فلوس الفيللات علشان أنت تنازلت لي خلاص، وكمان فلوس المجوهرات وامشي اطلع بره». وحمله حراسها وأخرجوه من الشقة فقام بتحرير محضر لها.
• وما الذي فعلته العنزي بعد ذلك ؟
- حرّرت محضرا له بالتعدي عليها وسبها، وعندما سُئلت عن سبب التعدي ؟ قالت لهم خلافا على السعر. وعندما قالوا لها هل توجد علاقة لكِ به ؟ قالت:لا، وفي اليوم الثاني كان أصدقاء السوء والمحامون أوعزوا في رأسها فكرة أن تقول انها تزوجت منه، وأن هذا مهر، وبدأت التناقضات المتتالية في كلامها، حيث كانت تقول مرة «دفعت له الفلوس نقدا»، وأخرى تقول «أعطيت له الفلوس في بنك الإسكان »، وثالثة تقول «أعطيته الفلوس في منزلي»، وكانت تقول أيضا « أخي أعطى له الفلوس».
وفي الآخر محاميها جاء وقال إن «مهرها كان 25 مليون جنيه، و25 مليون جنيه مجوهرات أعطتها له ». وعندما سخروا منه في إحدى القنوات الفضائية قال في تحقيقات النيابة إنها حصلت على 21 مليون جنيه مجوهرات... و5 ملايين جنيه مهر، وبذلك يكون هذا الذي دفعناه.
وعندما سألتها النيابة إذا ما كانت تستطيع أن تثبت أنها أعطت له المجوهرات، قالت: «لا، هناك شاهد واحد». وبسؤالها عن الشاهد قالت إنه سكرتيرها، وهو شاب عمره 20 عاماً، جاؤوا به.
وعندما سألته النيابة إذا ما رأى المجوهرات. قال« لا، كانت هناك شنطة (هاند باج) مقفولة وقالت لي خلي بالك منها دي فيها أشياء ثمينة».
وسألته النيابة: هل عرفت ما بداخل الشنطة؟ وقال: «لا. ثم نادت لي وقالت هات الشنطة « الهاند باج»، وركبت السيارة مع يحيى بيه».
وسألته النيابة: «يعني أنت ما تعرفش إيه إلّى جوه الشنطة؟ ». قال: «لا».
إذاً ما الدليل على حصوله على ماله وليست هناك فواتير أو أي شيء أخذه يحيى، وهي قالت ذلك.
• وماذا عن قصة الزواج العرفي ؟
- عندما سألتها النيابة عن ورقة الزواج قالت «إنها ورقة زواج عرفية ومزقتها عندما غضبت منه». وعندما سألتها النيابة إذا كان مكتوبا في الورقة العرفية مهر قالت: «لا». وكل هذا الكلام كذب.
• الكومي قال في إحدى الفضائيات انها نصبت عليه بمساعدة صديقة لها... فكيف كان ذلك ؟
- هي عرفت بعض أصدقاء السوء المصريين من دون ذكر أسماء، وهم الذين خططوا لها هذا التخطيط.
• المنطق يقول: إن الشخص الذي يملك حقيبة مجوهرات قيّمة لا يتركها في غرفة السفرة أمام الناس... فما تعليقك ؟
- هي التي قالت له احضر المجوهرات حتى أراها، وأنا سوف آتي لك في بيتك في الطريق الصحراوي، أريد أن أشاهد مجوهراتك حتى أقوم بشرائها. وهذا هو السبب الذي جعله يأتي بالحقيبة.
لكنه للأسف خجل أن يقول هذا الكلام في المحاضر انه يقوم ببيع الماس يخصه لأنه في ضائقة مالية، وكل رجال الأعمال يخجلون من قول ذلك.
• إذا كان ما بين الكومي والعنزي مجرد صداقة، لماذا لم يعرّفها على العائلة ؟
- كثير من رجال الأعمال لا يحبون أن تختلط عائلاتهم بأعمالهم، وتكون صداقتهم خارج البيت، لأن البيت له قدسية معينة لديهم، والكومي لم يتزوج العنزي.
• محامي العنزي الدكتور سمير صبري قال إن الكومي لم يقم بتحرير محضر النصب إلا بعد أن حررت محضرا له بالضرب... فما قولك في ذلك ؟
- ليس صحيحا، فهو الذي قام بعمل محضر الأول، ثم قامت هي بتحرير المحضر له، وهي عندما عرفت بتحرير محضر ضدها قامت بسرعة بتحرير محضر ضده وليس العكس، فقد قام في البداية بعمل محضر لها في الشيخ زايد والجيزة.
• منذ أغسطس بداية صفقة الفيللات وحتى موعد تحرير الكومي للمحضر مرت 4 أشهر، فلماذا تحمل المماطلة كل تلك الفترة ؟
- الصفقة بدأت في أغسطس، وأخذت تماطل في البداية مؤكدة أنها لا تمتلك فلوساً فرفض التنازل، ثم أخذت في توطيد علاقتها به بخطة محكمة حتى جعلته يرتاح لها نفسيا من خلال مظاهر الفخفخة التي تعيش فيها، أو بالأدق هي المظاهر الاحتيالية، ثم وضعته تحت براثنها، وخطوة خطوة أخذت توعز إليه بالمبالغ الضخمة التي تصرفها، وعندما طلبت منه تسجيل التنازل تحت هذا الإيحاء سجل لها الفيللات.
• هل من السهل أن ينخدع رجل أعمال محنك مثل يحيى الكومي بالمظاهر الخارجية دونما أن يأخذ حقه ؟
- الكومي ليس رجل أعمال محنكا... فقد عاش حياته كلها في أوروبا ولم يجمع أي أموال من مصر، كل أمواله جمعها من الخارج في أوروبا، وهو معتاد على أسلوب الكلمة والصدق، ففي أسلوب البيع لديهم يكتفون بورقة صغيرة ثم يتركون مساحة للقانونيين أن يكتبوا، وهو في هذه الصفقة افتكر نفسه كذلك.
كما أن التنازل الذي وقّعه ابتدائي، الكومي رجل غريب جدا، فقد خسر أموالا كثيرة في مصر والدول العربية بسبب عدم تفهمه لطبيعة المصريين.
وعندما كان رئيسا لنادي الإسماعيلي صرف نحو 20 مليون جنيه وأخذ فترة قليلة جدا ولم يصلح لأنه رجل يتعامل بسجيته واشترى لاعبين على حسابه وكاتب شيكات على نفسه وخسر من نادي الإسماعيلي، وهو رجل أعمال لا يصلح إلا في أوروبا.
- لقد قلت في تصريحات سابقة إن الكومي ليس عليه أحكام حبس نهائية... لكن الادعاء يوكد أن هناك حكما نهائيا... فما ردك ؟
- بالفعل كلها أحكام ابتدائية، ونحن لم ننكر أنه متعثر، وهذا دليل على صدق ادعائي وكذب ادعائهم، لأني لو كنت رجلا متعثرا وعليّ أحكام فكيف أعطي لها الفيللات والمجوهرات كمهر؟
• وماذا عن الرسائل التي وجدت على الهاتف المحمول للعنزي ومن بينها رسالة من الكومي يقول فيها: «زوجك يحيى الكومي»؟
- التلفون ليس تلفونه لكنه تلفونها، وهي كان عندها تلفونات عدة، وهو قال: «لو التلفون ده بتاعي اعملوا فيّه اللي انتم عاوزينه... التلفون مش بتاعي»، بالإضافة إلى أن الواقعة ليست زواجا وطلاقا، لكن الواقعة نصب وسرقة، فلماذا تدخلوننا في قصص أعراض.
هذه محاولة لخلق قصة وهمية للتغطية على واقعة النصب والسرقة، وأنا أقول إنه لم يتزوجها، وأن الشيخ الذي جاؤوا به ليس شيخا ولكنه رجل مقرئ ولم يكن مأذونا.
وعندما سألوا الشيخ إذا كان هناك ورقة مكتوبة قال «لا، لكني قرأت لهم فقط قرآن»، فما هذا المزاح؟ ان الشهود على الزواج كما قالت هم السكرتير والكوافير الخاص وهم لم يبلغوا أكثر من 20 عاماً، وبسؤالهم لماذا هم؟ قالوا لأجل السرية.
وعن الحاضرين الآخرين قالت 20 واحداً من بينهم أهلي، فلماذا لم يشهد أحد من أهلها على الزواج؟ وأين الورقة التي هي دليل شرفها وبراءتها ؟! قالت إنها مزقتها ! وبسؤالها إذا ما كان مكتوبا فيها مهر ؟ قالت لا. إذاً هذه واقعة نصب، وهو فيه نصب أكثر من كده !
- لكن العنزي قالت إنها أدخلت الكهرباء إلى الفيللات بأوراق رسمية تثبت ملكيتها لها، فما الذي جعل الكومي يصبر كل هذه الفترة ؟
- الموضوع بالكامل استغرق أسبوعا، فمتى أدخلت الكهرباء؟ الفرق بين البلاغ والتنازل لا يتعدى 3 أو 4 أيام، وبدأت الإجراءات وذهبت فورا ودفعت أموالا لإدخال الكهرباء، وهي بذلك مبيتة النية للنصب 100 في المئة.
والوضع الطبيعي عندما يكون لنا فلوس عند واحد نحاول في البداية بالحسنى حتى لا ندخل في مشاكل، وعندما تأخرت 10 أيام اتجنن، وقال لها: فين فلوسي؟ فقالت له: «مالكش عندي حاجة» فهي واقعة نصب مكتملة الأركان.
• ما الذي تتوقعه في المرحلة المقبلة في ما يتعلق بسير التحقيقات؟
- لا أستطيع توقع شيء، وأنا بذلت مجهودا، وأوضحت الحقيقة، وهي لم تستطع أن تبرر كيف دفعت الفلوس، وكل الوقائع تثبت النصب، والموضوع بين يدي النيابة والقضاء، وأنا واثق أن الكومي صاحب حق، وصاحب الحق لا يضيعه الله.
• إذا كان قرار النيابة ضد موكلك فهل ستستسلم للأمر أم تتابع القضية؟
- سأجاهد حتى النهاية كي يحصل الكومي على حقه ولن أتركه.
• لماذا منعت موكلك من الكلام والحديث لوسائل الإعلام ؟
- لأن أي إنسان في مشكلة يكون عصبيا للغاية، وبالتالي أخشى على موكلي وهو يتكلم أن يخرج عن الحدود الطبيعية لأنه في أزمة وأمواله ضائعة وواحدة نصبت عليه وسرقته وبالتالي أنا لا أضمن رد فعله، وأنا دائما وأبدا أحب في حال اضطراب موكلي أن تتم السيطرة عليه.
أكد الدكتور محمد حمودة - محامي رجل الأعمال المصري يحيى الكومي - أن موكله لم يتزوج سيدة الأعمال الأميرة السابقة خلود العنزي - طليقة الأمير الوليد بن طلال، مشيرا إلى أن القضية تتعلق بواقعة نصب ولا علاقة لها بالزواج أو الطلاق.
ونفى حمودة - في حوار مع «الراي» - أن تكون الرسائل الهاتفية التي قالت العنزي انها صادرة من الكومي، وأنه يعترف فيها بزواجه منها قد صدرت عن موكله، مشددا على أنه لن يترك القضية حتى يحصل على حق موكله.
وأوضح أن موكله انخدع بمظاهر العنزي، خصوصا بعد أن عرّفته بأخواتها الثلاث المتزوجات من أمراء سعوديين، منوها إلى أنها ماطلته كثيرا في دفع ثمن الفيللات التي اشترتها منه، وفي المرة الأخيرة من مطالبته لها قالت له: «مالكش عندي حاجة»، فاتجنن وحرر محضرا ضدها، خصوصا بعد أن أمرت حراسها بطرده من منزلها.
وهذا نص ما دار معه من حوار:
• كيف بدأت علاقتك بقضية رجل الأعمال المصري المهندس يحيى الكومي والسيدة خلود العنزي؟
- البداية كانت عندما جاء إليّ المهندس يحيى الكومي... بعدما حرر محضرا ضد العنزي وقال لي انه عرض للبيع 5 فيللات في شهر يونيو أو أغسطس الماضيين في مارينا، وكان يقوم ببيع الفيللا الواحدة على حدة بنحو 15 مليون جنيه مصري، وكان قد عرض بيع الفيللات في البداية بمبلغ 60 مليون جنيه حتى يأخذ الأموال دفعة واحدة للسيولة.
واتصلت به سيدة وقالت له إنها خلود العنزي أميرة سعودية، وكانت متزوجة من الأمير السعودي الوليد بن طلال وقابلها في فندق «الفورسيزونز» في القاهرة وجلس معها، وقد ظهر معها بعدها، وكان معها وصيفتها وحرسها الخاص وخدمها وحاشيتها، أي أنها ظهرت في صورة ومظاهر أميرة.
وتوطدت العلاقة بينهما وذهبت لمشاهدة العقارات وعادت، وحدث ذلك لمدة شهر ونصف الشهر، وقالت له: أريدك أن تقوم بعمل تنازل لي عن عقاراتك، ومقابل تنازلك عن العقارات سأحول لك الفلوس. وعندما قال لها: لا أنا عاوز فلوسي، طلبت منه أن يطمئن، مؤكدة أنها سوف تدفعها له، وذهبا معا إلى بنك الإسكان والتعمير وتنازل لها، وبعد ذلك قال لها: أين الفلوس؟ فقالت له: الفلوس سيتم تحويلها. وهنا قام بإلغاء التنازل في وقتها.
بعدها عادت الأمور إلى طبيعتها الهادئة، وتوطدت العلاقة وعرّفته بأخواتها وهن أفاضل ومحترمات: 3 أميرات متزوجات من أمراء سعوديين.
وكانت في وقتها تقطن في فندق الفورسيزونز في جناحين كبيرين، ثم اشترت شقة كبيرة في شارع ابن كثير بالدقي.
وكانت النتيجة أنها أقنعته أنها سيدة لايمكن أن تقوم بعمل أي شيء خطأ، وطبيعي أنه لا يمكن أن تكون سيدة بهذا المستوى العالي أهلا وعائلة ولا يثق فيها.
• هل يبرر ذلك توقعيه التنازل في المرة الثانية من دون أن يحصل على أمواله ؟
- الحكاية أن العنزي جاءت بعد ذلك وقالت: إن الفلوس تم تحويلها، تعال لتعمل لي التنازل. وبالفعل ذهب وقام بعمل التنازل، لكنها قالت له: الفلوس ستأتي لي غدا.
ثم امتد الموضوع أسبوعا، ثم كلمته وقالت له انها ستأتي إليه كي تقيم حفلة بهذه المناسبة. وقام وعزم أخواتها وأهلها يوم توقيع التنازل في فيلّته الكائنة في الطريق الصحراوي، ثم جاؤوا وتناولوا العشاء معه وبعدها بأسبوع اتصلت به كي يجهز لها الألماس الذي يمتلكه، وقالت له: «جهّز لي الألماس إذا كنت عايز تبيعها علشان تكون البيعة واحدة».
وأضافت: «أنت عايز تبيع بكام؟» فقال: بـ 20 مليون جنيه. وذهبت عنده وتناولت العشاء معه وغادرت المكان، وأثناء مغادرتها غافلته وأخذت الألماس الذي يملكه، وعندها اكتشفوا عملية اختفاء حقيبة الألماس وأخبرته الخادمة أن الأميرة قالت للناس إلّي معاها خذوا الشنط وخذوا الشنطتين دول معاكوا بالمرة، هرول إلى منزلها للاستفسار عن الموضوع، وحدث بينهما شد وجذب، وقالت له: «خلاص اعتبر نفسك أخذت فلوس الفيللات علشان أنت تنازلت لي خلاص، وكمان فلوس المجوهرات وامشي اطلع بره». وحمله حراسها وأخرجوه من الشقة فقام بتحرير محضر لها.
• وما الذي فعلته العنزي بعد ذلك ؟
- حرّرت محضرا له بالتعدي عليها وسبها، وعندما سُئلت عن سبب التعدي ؟ قالت لهم خلافا على السعر. وعندما قالوا لها هل توجد علاقة لكِ به ؟ قالت:لا، وفي اليوم الثاني كان أصدقاء السوء والمحامون أوعزوا في رأسها فكرة أن تقول انها تزوجت منه، وأن هذا مهر، وبدأت التناقضات المتتالية في كلامها، حيث كانت تقول مرة «دفعت له الفلوس نقدا»، وأخرى تقول «أعطيت له الفلوس في بنك الإسكان »، وثالثة تقول «أعطيته الفلوس في منزلي»، وكانت تقول أيضا « أخي أعطى له الفلوس».
وفي الآخر محاميها جاء وقال إن «مهرها كان 25 مليون جنيه، و25 مليون جنيه مجوهرات أعطتها له ». وعندما سخروا منه في إحدى القنوات الفضائية قال في تحقيقات النيابة إنها حصلت على 21 مليون جنيه مجوهرات... و5 ملايين جنيه مهر، وبذلك يكون هذا الذي دفعناه.
وعندما سألتها النيابة إذا ما كانت تستطيع أن تثبت أنها أعطت له المجوهرات، قالت: «لا، هناك شاهد واحد». وبسؤالها عن الشاهد قالت إنه سكرتيرها، وهو شاب عمره 20 عاماً، جاؤوا به.
وعندما سألته النيابة إذا ما رأى المجوهرات. قال« لا، كانت هناك شنطة (هاند باج) مقفولة وقالت لي خلي بالك منها دي فيها أشياء ثمينة».
وسألته النيابة: هل عرفت ما بداخل الشنطة؟ وقال: «لا. ثم نادت لي وقالت هات الشنطة « الهاند باج»، وركبت السيارة مع يحيى بيه».
وسألته النيابة: «يعني أنت ما تعرفش إيه إلّى جوه الشنطة؟ ». قال: «لا».
إذاً ما الدليل على حصوله على ماله وليست هناك فواتير أو أي شيء أخذه يحيى، وهي قالت ذلك.
• وماذا عن قصة الزواج العرفي ؟
- عندما سألتها النيابة عن ورقة الزواج قالت «إنها ورقة زواج عرفية ومزقتها عندما غضبت منه». وعندما سألتها النيابة إذا كان مكتوبا في الورقة العرفية مهر قالت: «لا». وكل هذا الكلام كذب.
• الكومي قال في إحدى الفضائيات انها نصبت عليه بمساعدة صديقة لها... فكيف كان ذلك ؟
- هي عرفت بعض أصدقاء السوء المصريين من دون ذكر أسماء، وهم الذين خططوا لها هذا التخطيط.
• المنطق يقول: إن الشخص الذي يملك حقيبة مجوهرات قيّمة لا يتركها في غرفة السفرة أمام الناس... فما تعليقك ؟
- هي التي قالت له احضر المجوهرات حتى أراها، وأنا سوف آتي لك في بيتك في الطريق الصحراوي، أريد أن أشاهد مجوهراتك حتى أقوم بشرائها. وهذا هو السبب الذي جعله يأتي بالحقيبة.
لكنه للأسف خجل أن يقول هذا الكلام في المحاضر انه يقوم ببيع الماس يخصه لأنه في ضائقة مالية، وكل رجال الأعمال يخجلون من قول ذلك.
• إذا كان ما بين الكومي والعنزي مجرد صداقة، لماذا لم يعرّفها على العائلة ؟
- كثير من رجال الأعمال لا يحبون أن تختلط عائلاتهم بأعمالهم، وتكون صداقتهم خارج البيت، لأن البيت له قدسية معينة لديهم، والكومي لم يتزوج العنزي.
• محامي العنزي الدكتور سمير صبري قال إن الكومي لم يقم بتحرير محضر النصب إلا بعد أن حررت محضرا له بالضرب... فما قولك في ذلك ؟
- ليس صحيحا، فهو الذي قام بعمل محضر الأول، ثم قامت هي بتحرير المحضر له، وهي عندما عرفت بتحرير محضر ضدها قامت بسرعة بتحرير محضر ضده وليس العكس، فقد قام في البداية بعمل محضر لها في الشيخ زايد والجيزة.
• منذ أغسطس بداية صفقة الفيللات وحتى موعد تحرير الكومي للمحضر مرت 4 أشهر، فلماذا تحمل المماطلة كل تلك الفترة ؟
- الصفقة بدأت في أغسطس، وأخذت تماطل في البداية مؤكدة أنها لا تمتلك فلوساً فرفض التنازل، ثم أخذت في توطيد علاقتها به بخطة محكمة حتى جعلته يرتاح لها نفسيا من خلال مظاهر الفخفخة التي تعيش فيها، أو بالأدق هي المظاهر الاحتيالية، ثم وضعته تحت براثنها، وخطوة خطوة أخذت توعز إليه بالمبالغ الضخمة التي تصرفها، وعندما طلبت منه تسجيل التنازل تحت هذا الإيحاء سجل لها الفيللات.
• هل من السهل أن ينخدع رجل أعمال محنك مثل يحيى الكومي بالمظاهر الخارجية دونما أن يأخذ حقه ؟
- الكومي ليس رجل أعمال محنكا... فقد عاش حياته كلها في أوروبا ولم يجمع أي أموال من مصر، كل أمواله جمعها من الخارج في أوروبا، وهو معتاد على أسلوب الكلمة والصدق، ففي أسلوب البيع لديهم يكتفون بورقة صغيرة ثم يتركون مساحة للقانونيين أن يكتبوا، وهو في هذه الصفقة افتكر نفسه كذلك.
كما أن التنازل الذي وقّعه ابتدائي، الكومي رجل غريب جدا، فقد خسر أموالا كثيرة في مصر والدول العربية بسبب عدم تفهمه لطبيعة المصريين.
وعندما كان رئيسا لنادي الإسماعيلي صرف نحو 20 مليون جنيه وأخذ فترة قليلة جدا ولم يصلح لأنه رجل يتعامل بسجيته واشترى لاعبين على حسابه وكاتب شيكات على نفسه وخسر من نادي الإسماعيلي، وهو رجل أعمال لا يصلح إلا في أوروبا.
- لقد قلت في تصريحات سابقة إن الكومي ليس عليه أحكام حبس نهائية... لكن الادعاء يوكد أن هناك حكما نهائيا... فما ردك ؟
- بالفعل كلها أحكام ابتدائية، ونحن لم ننكر أنه متعثر، وهذا دليل على صدق ادعائي وكذب ادعائهم، لأني لو كنت رجلا متعثرا وعليّ أحكام فكيف أعطي لها الفيللات والمجوهرات كمهر؟
• وماذا عن الرسائل التي وجدت على الهاتف المحمول للعنزي ومن بينها رسالة من الكومي يقول فيها: «زوجك يحيى الكومي»؟
- التلفون ليس تلفونه لكنه تلفونها، وهي كان عندها تلفونات عدة، وهو قال: «لو التلفون ده بتاعي اعملوا فيّه اللي انتم عاوزينه... التلفون مش بتاعي»، بالإضافة إلى أن الواقعة ليست زواجا وطلاقا، لكن الواقعة نصب وسرقة، فلماذا تدخلوننا في قصص أعراض.
هذه محاولة لخلق قصة وهمية للتغطية على واقعة النصب والسرقة، وأنا أقول إنه لم يتزوجها، وأن الشيخ الذي جاؤوا به ليس شيخا ولكنه رجل مقرئ ولم يكن مأذونا.
وعندما سألوا الشيخ إذا كان هناك ورقة مكتوبة قال «لا، لكني قرأت لهم فقط قرآن»، فما هذا المزاح؟ ان الشهود على الزواج كما قالت هم السكرتير والكوافير الخاص وهم لم يبلغوا أكثر من 20 عاماً، وبسؤالهم لماذا هم؟ قالوا لأجل السرية.
وعن الحاضرين الآخرين قالت 20 واحداً من بينهم أهلي، فلماذا لم يشهد أحد من أهلها على الزواج؟ وأين الورقة التي هي دليل شرفها وبراءتها ؟! قالت إنها مزقتها ! وبسؤالها إذا ما كان مكتوبا فيها مهر ؟ قالت لا. إذاً هذه واقعة نصب، وهو فيه نصب أكثر من كده !
- لكن العنزي قالت إنها أدخلت الكهرباء إلى الفيللات بأوراق رسمية تثبت ملكيتها لها، فما الذي جعل الكومي يصبر كل هذه الفترة ؟
- الموضوع بالكامل استغرق أسبوعا، فمتى أدخلت الكهرباء؟ الفرق بين البلاغ والتنازل لا يتعدى 3 أو 4 أيام، وبدأت الإجراءات وذهبت فورا ودفعت أموالا لإدخال الكهرباء، وهي بذلك مبيتة النية للنصب 100 في المئة.
والوضع الطبيعي عندما يكون لنا فلوس عند واحد نحاول في البداية بالحسنى حتى لا ندخل في مشاكل، وعندما تأخرت 10 أيام اتجنن، وقال لها: فين فلوسي؟ فقالت له: «مالكش عندي حاجة» فهي واقعة نصب مكتملة الأركان.
• ما الذي تتوقعه في المرحلة المقبلة في ما يتعلق بسير التحقيقات؟
- لا أستطيع توقع شيء، وأنا بذلت مجهودا، وأوضحت الحقيقة، وهي لم تستطع أن تبرر كيف دفعت الفلوس، وكل الوقائع تثبت النصب، والموضوع بين يدي النيابة والقضاء، وأنا واثق أن الكومي صاحب حق، وصاحب الحق لا يضيعه الله.
• إذا كان قرار النيابة ضد موكلك فهل ستستسلم للأمر أم تتابع القضية؟
- سأجاهد حتى النهاية كي يحصل الكومي على حقه ولن أتركه.
• لماذا منعت موكلك من الكلام والحديث لوسائل الإعلام ؟
- لأن أي إنسان في مشكلة يكون عصبيا للغاية، وبالتالي أخشى على موكلي وهو يتكلم أن يخرج عن الحدود الطبيعية لأنه في أزمة وأمواله ضائعة وواحدة نصبت عليه وسرقته وبالتالي أنا لا أضمن رد فعله، وأنا دائما وأبدا أحب في حال اضطراب موكلي أن تتم السيطرة عليه.