No Script

مع رجوع أسعار النفط إلى مستوى 50-70 دولاراً للبرميل

«موديز»: عجز الميزانية سيعود للكويت في 2024

تصغير
تكبير

- الحكومة أخفقت في خفض الإنفاق على الرواتب والأجور

توقّعت وكالة موديز لخدمات المستثمرين أن تؤدي الاستقالة الأخيرة للحكومة ورئيسها سمو الشيخ صباح الخالد إلى مزيد من العرقلة للتشريعات، وأجندة الإصلاح في البلاد، الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على تصنيفها الائتماني.

وحتى مع ترجيح تحقيق فائض في الموازنة المنتهية في مارس 2023 بسبب ارتفاع أسعار النفط، فإن الوكالة تتوقع عودة العجز في موازنة السنة المالية 2024 مع رجوع أسعار النفط إلى مستوى 50-70 دولاراً للبرميل.

وأشارت إلى أن استقالة الحكومة الثالثة منذ يناير 2021 تؤكد العلاقة المتصدعة بين الحكومة ومجلس الأمة التي جعلت الكويت تتخلّف عن نظيراتها في الخليج بمجالات الإصلاحات المالية والاقتصادية، ما أحدث مصاعب سيولة للحكومة على مدى العامين الماضيين.

وجاءت الاستقالة، كما تذكر الوكالة، بينما كانت الحكومة في مناقشات مع مجلس الأمة في شأن قوانين رئيسية تتعلّق بالتمويل الحكومي ومشروع موازنة 2022 وتسعى من ورائها لتخفيض بعض أوجه الدعم الحكومي.

ولفتت «موديز» إلى أن البحث الحكومي كان يجري حول إصدار قانون جديد للدَّين العام يُتيح للحكومة إصدار سندات دَين داخلية وخارجية ذات استحقاق يصل 30 عاماً ضمن سقف 60 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، دون تاريخ محدد لنهاية الصلاحية.

وأضافت أن الحكومة كانت تبحث أيضاً في إصدار قانون يسمح لصندوق الأجيال بتمويل «الاحتياطي العام».

وترى «موديز» أنه دون هذه القوانين لن تكون الحكومة قادرة على تمويل عجوزاتها إلا بالسحب من أصولها في صندوق الاحتياطي العام الذي تستند إليه الوكالة في تقديراتها لخطورة السيولة الحكومية لأن احتياطيات السيولة للصندوق تآكلت إلى حد كبير نتيجة العجوزات المتتالية في الموازنة منذ 2015.

ولفتت «موديز» إلى أن الكويت معرّضة للتأثر الشديد بالاتجاه العالمي للتحوّل عن استهلاك النفط والغاز، فيما تناولت في تقريرها مقترحات الحكومة لتقليص الاعتماد على الإيرادات النفطية والتي واجهت معارضة نيابية.

ومن بين الإجراءات المقترحة فرض ضريبة القيمة المضافة والضرائب على الإنتاج وتوسيع نطاق الضرائب على دخل الشركات لتشمل الشركات الوطنية، وفوق ذلك ذكرت الوكالة أن الحكومة أخفقت في خفض كلفة الرواتب والأجور التي تُشكّل نحو 60 في المئة من إجمالي الإنفاق.

وأضافت أن الكويت التي تحمل تصنيفاً ائتمانياً (A1) مع نظرة مستقبلية مستقرة تبقى متخلّفة عن الاقتصاديات الخليجية الأخرى من حيث تطوير قطاعها الخاص غير النفطي، وهي آخر مَنْ طبّق إصلاحات خاصة بدعم الوقود، كما أنها البلد الوحيد خليجياً الذي لا يُطبّق الضريبة الانتقائية، والوحيدة، مع قطر التي لا تطبق ضريبة القيمة المضافة، وإن كانت تمتلك سجلاً جيداً في مجال تقليص الإنفاق.

الكويت الأكثر اعتماداً خليجياً على النفط رغم ضخامة أصولها

خلصت «موديز» إلى أنه رغم امتلاك الكويت لأصول مالية حكومية ضخمة جداً فإنها تبقى في الوقت ذاته الأكثر اعتماداً بين بلدان مجلس التعاون على إيراداتها من النفط.

وتوقّعت أن يؤدي تناقص الطلب العالمي على النفط إلى تقلّص الأصول السائلة للبلاد التي قدّرتها «موديز» بأكثر من 250 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بنهاية السنة المالية 2021.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي