سائقون رووا لـ «الراي» قصص اصطيادهم الخادمات وبيعهن الواحدة بـ 300 دينار

«الحساوي»... البشر تجارة في دهاليز الدعارة

تصغير
تكبير
|كتب حازم الصالح|

«الحساوي» تطلق صرختها مع بداية العام الجديد، ممزوجة بكل آلام السنوات الماضية، تنشد الخلاص من الفعل غير المباح، علّ شهرزاد تسكت عن الكلام...المباح.

«الحساوي» التي دخلتها عدسة «الراي» متخفية عن اعين «شيخ مياه» و«شيخ جيهان» و«نور الإسلام» رصدت من الكلام الكثير ومن الصور بعض ما يحكي قصة هذه المنطقة التي باتت وكأنها قطعة غريبة عن الكويت، بشخوصها وعاداتها وحياتها اليومية، والأكثر غربة، حياتها وراء ستار الليل في الغرف «المحصنة» بأبواب حديدية وراءها أبواب من حديد .

وكر دعارة، بل أوكار، ولكل منها قصة، تبدأ مع «اصطياد» الخادمات الهاربات أحيانا من سطوة الحياة في منازل مخدوميهن، لتنتهي فصولها في سراديب لا خلاص منها، ولكل «سعرها» حسب نسبة الجمال، والجنسية وهو في كل الأحوال ليس كبيرا، يبدأ بدينار وينتهي عند الرقم 5، لـ «الضحية» منه نصيب، أما النصيب الكبير فهو من حظ «السمسار» وما أكثر السماسرة على تجارة البشر في...الحساوي.

ماذا في الحساوي؟

يقول مشرف نور: «انا اعمل سائقا على تاكسي جوال ومن خلال تجوالي في المناطق  أرى الكثير من الخدم في الشارع وبعد ركوبهن معي اقوم بالتحدث معهن لمعرفة حياتهن وأحاول استدراجهن للهرب من منازل مخدوميهن، وبعد ذلك اقوم ببيعهن على بعض الاشخاص من إحدى الجاليات الآسيوية ممن هم اقوى منا بمبلغ لا يتجاوز ثلاثمئة دينار كويتي، وهم يقومون بإجبارهن على ممارسة الرذيلة مقابل الطعام والشراب فقط».

وأضاف: « الكثير من أبناء إحدى الجاليات الآسيوية في هذه المنطقة يعملون في هذه المهنة وهناك آسيويات يجبرن على ممارسة الرذيلة بعد تعرضهن للضرب والاضطهاد، ومنهن من تحاول الهرب الا ان محاولاتهن تبوء بالفشل بسب الاغلاق المحكم لأبواب وشبابيك الوكر بالحديد».

أما نور الاسلام الذي يعمل سائق تاكسي جوال فقال: «أنا بس يجيب بنات من الطريق بس ما اشتغل بالخربوطة...أنا نفرات واجد زين اشتغل في تاكسي جوال».

وأضاف: «هناك الكثير من العاملات والخادمات يهربن من كفلائهن ونحن نقوم باستدراجهن من خلال اعطائهن الوعود بالحياة الكريمة بعيدا عن الكفلاء، وبعد ذلك اقوم ببيعهن على تجار بيع المتعة الحرام، وهم من يقومون بإجبارهن على ممارسة الرذيلة وبعضهن يرغبن بالعمل في هذه المهنة من دون اجبار او اضطهاد».

وأشارنور الإسلام الى ان من تدخل الى هذه الاوكار لا تخرج منها الا على بلدها او في حال ضبطها من قبل رجال الامن، حيث ان الاوكار محكمة الاغلاق بطريقة اشبه بالسجون.

وأفاد: «اننا ندفع دينارين مقابل ممارسة الرذيلة»، مشيرا الى ان هناك بعض العاملات يمارسن «الخربوطة» في اماكن سكنهن داخل العمارات الخاصة بالشركات.

من جانبه، قال نور الاسلام جيجيهان: «انا اعمل سائق تاكسي جوال وعملي الاساسي في جلب الزبائن لشقق الرذيلة، حيث اقوم بربط قطعة قماش لونها اسود بمقود السيارة وهي بمثابة علامة بأن لدي فتيات لممارسة الرذيلة، وبذلك استقطب الزبائن وأقوم بإيصالهن الى هذه الشقق وآخذ العمولة من السمسار».

وبسؤاله عن دور رجال الامن في المنطقة افاد جيجيهان: «نحن نعمل بحذر على الرغم من وجود رجال الامن»، مشيرا الى ان الكثيرين من راغبي المتعة هم من يبحثون عنها «لذلك نكون مطمئنين بعملنا».

من جهته، ذكر شيخ مياه: «انا اشتغل في شركة وبعد الدوام اقوم بعرض خدماتنا لمن يرغب في ممارسة (الخربوطة)، وذلك في المطاعم والمقاهي وتجمعات أبناء الجالية الآسيوية بعينها وغيرهم من الجنسيات العربية الاخرى»، لافتا الى ان الاسعار تبدأ من دينار الى خمسة دنانير للممارسة، «والفتاة تأخذ النصف والنصف الآخر لنا مصاريف للسكن والاكل والحماية».

من جانبه، أكد مشرف نور حسين انه يرتاد هذه الشقق «لممارسة المتعة الحرام مقابل دينارين الى ثلاثة دنانير»، مشيراً الى ان هناك من يسهل له الوصول الى هذه الأوكار.

وقال حسين: «الأمر ليس مقتصراً على الرذيلة وانما هناك بيع الخمور والقمار وغيرها من الأمور غير الاخلاقية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي