No Script

أكد أن القمح ليس محصولاً إستراتيجياً في الكويت

حسين قبازرد: مطلوب الإكثار من زراعة البطاطا لمواجهة تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية

تصغير
تكبير

- المشكلة في توفير الري للقمح فالمياه المعالجة غير صالحة له
- بإمكان المزارعين مضاعفة إنتاجهم من الخضار والثمار بدعم حكومي مجزٍ

استبعد عضو مجلس إدارة هيئة الزراعة الأسبق المهندس الزراعي حسين أحمد قبازرد، إمكانية التوسّع في زراعة القمح كمحصول إستراتيجي في الكويت، نظراً لافتقارها إلى مياه الري اللازمة لهذه الزراعة، مبيناً بأن بإمكان الكويت تقليل حدة المشكلة التي قد تنجم عن استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية لمدة زمنية طويلة، التوسّع بزراعة بطاطا المائدة، وليس القمح..!

وقال قبازرد، في تصريح لـ«الراي»، إن «زراعة القمح صعبة في الكويت. وأنا لست مع فكرة ري هذا المحصول الحيوي بالمياه المعالجة، لا رشاً ولا غمراً، لمحاذير صحية من الواجب الالتزام بها، وخصوصاً إذا كانت مياه المجاري معاملة ثلاثياً وليست رباعية. وقد سبق في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي أن استخدمت شركة الماء المعالج لزراعة القمح في الصليبية، ووقفتُ ضد هذا الاستخدام يوم كنت عضواً في مجلس إدارة هيئة الزراعة، وعضواً في مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمزارعين».

وأضاف «ثم إن زراعة القمح الموسمية انتهت هذه السنة، وبقي علينا لإنتاج طعام (الطاقة) أو الطعام المليء بالكربوهيدرات والنشويات، زراعة البطاطا، بطاطا المائدة. ويمكن لمزارعي الكويت أن يحتفظوا بكميات جيدة من حصاد محصولهم من البطاطا المزروعة حالياً في مزارعهم، بعد نحو شهرين، وتخزينها في برادات جيدة ليزرعوها، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من الموسم الزراعي المقبل، زراعة مبكرة، فنحصل بعد زراعتها بنحو 100 إلى 120 يوماً على محصول وافر من البطاطا الكويتية الطازجة. أما القمح، فيصعب إنتاجه بكثرة في الكويت. ثم إن أستراليا وليس أوكرانيا أو روسيا المصدر الرئيسي لنا في توفير القمح الحيوي لسكان الكويت».

ودعا قبازرد لمواجهة تحدي أزمة الغذاء المتوقعة حال تفاقم الأوضاع بالقرب أو بالبعد عن الكويت، من خلال التوسع بزراعة الخضراوات، والثمريات من طماطم وخيار وكوسا وغيرها، فالصحة خضراوات، والخضروات صحة.

وبإمكاننا نحن المزارعين في الكويت حال تلقينا الدعم الحكومي المجزي والحماية السوقية، أن ننتج أضعاف أضعاف ما ننتج الآن من خضار وثمار.

وفي مجال الثروة الحيوانية والدجنية، قال قبازرد إنه «بإمكان الكويت أن تدبّر أمرها بالتوسع بتربية الأغنام. فالغنم غنيمة، وظروفنا تناسب تربية الإبل، وتكاثر الأغنام والماعز والإبل أكثر من تربية الأبقار، رغم أهمية الأخيرة لتوفير الحليب الطازج كما هو الحال في الصليبية.

فلو زرعنا الشعير والعلف على مساحات واسعة، وربّينا الأغنام عليها، يمكن أن نزيد إنتاجنا من اللحوم الحمراء. ومع تطوير صناعة الدواجن وتشجيع مزارعي الكويت على تربية الدواجن كلُّ في مزرعته، تربية حديثة، وضمان تسويقها بأسعار مربحة، سواء أكانت لإنتاج اللحوم البيضاء أو البيض الطازج، يمكننا زيادة إنتاجنا من اللحوم البيضاء. وبالتالي يمكن أن نساهم بتحقيق جزء من الأمن الغذائي المأمول في بلادنا الكويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي