«بيتك» الأكثر ارتفاعاً بـ28.7 في المئة يليه «الأهلي المتحد»
17.3 في المئة مكاسب البنوك بـ 3 أشهر
- المصارف تُمثل الملاذ الآمن لأصحاب السيولة أوقات انخفاض السوق
سجّلت أسهم البنوك المدرجة في بورصة الكويت مكاسب قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت 17.3 في المئة لتصل القيمة السوقية لإجمالي البنوك إلى 28.28 مليار دينار أي ما يُقارب 58 في المئة من القيمة السوقية لإجمالي الشركات المسجلة في البورصة حتى 31 ماس الماضي.
وبلغ العائد على حقوق مساهمي البنوك 8 في المئة، حيث أصبحت تلك الأسهم أهدافاً استثمارية للمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية، بل باتت تستأثر بنصيب كبير من نسب التركز فيها لأسباب متعددة، أبرزها استقرار أوضاعها المالية في إطار تنفيذها السياسات الحصيفة المعتمدة من قبل بنك الكويت المركزي.
وقاد سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» الأسهم الأكثر ارتفاعاً بالقطاع منذ بداية العام بنسبة 28.7 في المئة تلاه البنك الأهلي المتحد- البحرين بـ19.4 في المئة، ثم «بوبيان» بـ18.9 في المئة، و«برقان» بـ15.9 في المئة، و«KIB» بـ15.6 في المئة، و«الخليج» بـ15.1 في المئة، و«المتحد» بـ11.4 في المئة.
ولاتزال أسهم البنوك تُمثل الملاذ الآمن للمحافظ والصناديق والأفراد، إذ تدفع حسابات تلك الجهات بأموالها لشراء أسهم البنوك في أوقات الأزمات أو الهزات التي يُمكن أن تتعرّض لها وتيرة التداول لأسباب تصحيحية أو في حال حدوث مفاجآت وطوارئ دون سابق إنذار.
وهناك عدة معطيات فنية يبني المستثمرون أصحاب النفس الطويل تلك القناعة عليها، أبرزها قدرة البنوك على التعافي سريعاً حال تعرض السوق لأيّ تراجعات، وذلك لنتائجها المستقرة وأوضاعها المالية المتينة، إذ يتضح ذلك أيضاً من خلال تنامي حصص الأجانب برؤوس أموال البنوك. ويلاحظ من خلال أداء الصناديق أن العديد منها بلغ الحد الأقصى من نسب التركز بأسهم بنكية، بالنظر إلى حجم القطاع أو إجمالي السيولة المستثمرة من قبل الصندوق، ومنها على سبيل المثال «الوطني» و«بيتك» و«بوبيان» وغيرها، حيث تظل تلك النسب مستقرة إلى حد كبير دون مساس.
وتُعد أسهم البنوك ضمن الاستثمارات الإستراتيجية التي لا تحتمل ضخ أموال ساخنة فيها ما لم يكن هناك تطوّر فجائي يدفع سهماً ما بشكل سريع إلى مستويات مرتفعة، فيما تستحوذ أسهم قطاع المصارف على حصة كبيرة من السيولة المتداولة في البورصة، ما يبرهن على اهتمام كبار اللاعبين في السوق بها.
