No Script

المؤشرات العامة سجّلت انخفاضات ملحوظة في تداولات أمس

أولى جلسات رمضان... الاستحقاقات تحكم تحركات المحافظ والأفراد بالبورصة

تصغير
تكبير

بلغت السيولة المتداولة في بورصة الكويت بأولى جلسات رمضان أمس نحو 46 مليون دينار، ما يعكس اهتماماً ملحوظاً من قبل المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية لإضفاء جو مستقر على تعاملات الأسهم التي يتمركزون فيها.

ويبدو واضحاً من وتيرة الشراء الهادئة التي تخللت التعاملات أن هناك اهتماماً من المتداولين باستثمار الفرصة لاقتناء الأسهم التشغيلية التي ستشهد تطورات إستراتيجية خلال الفترة المقبلة، منها البنوك المرتبطة بعمليات اندماج أو التي أصبحت قاب قوسين من عقد جمعياتها العمومية التي ستتضمن إقراراً للبيانات والتوزيعات.

ومن واقع التعاملات نشطت بعض الحسابات على أسهم الشركات والمجموعات التي حددت مواعيد الاستحقاقات، إذ يتوقع أن تشهد الشركات التي تكشف عن تلك المواعيد زخماً حتى نهاية يوم الحيازة بالنسبة للمشتري، للحصول على التوزيعات النقدية المقررة، إلا أن مقتني السهم لن يتمكنوا من الفوز بأسهم المنحة إلا في حال الانتهاء من إجراءات التأشير التي تستغرق وقتاً أطول من إقرار الأرباح النقدية.

وبالتالي سيكون من الطبيعي أن تنشط السيولة المتداولة على أسهم وتنخفض على أخرى، إلا أن المراكز الاستثمارية الإستراتيجية ستكون بمنأى عن المناقلات، حيث يفضل أصحابها عدم المشاركة في تحركات قد يكون لها أثرها على مراكزهم الأساسية، علماً أن عوائد تلك المراكز سواءً التي تتمثل في التغيير السعري للأسهم أو التوزيعات تغنيهم عن تبديلها للحصول عى عوائد لا تخلو من المخاطرة.

وتعد تعاملات الأمس هي الأولى أيضاً للربع الثاني بعد إقفالات الربع الأول التي سجلت مكاسب كبيرة على مستوى المؤشرات العامة للبورصة.

ويتوقع أن تنشط وتيرة التداول خلال الأيام المقبلة تباعاً لتحافظ المؤشرات على ما حققته في الوقت الذي تحرص فيه المحافظ والصناديق على استغلال أي فرصة تسنح أمامها، لاسيما على الأسهم القيادية مثل البنوك والشركات الخدمية والمالية المعروفة باستقرار أوضاعها المالية وأدائها الدوري والسنوي.

وشهدت تعاملات أمس موجات شراء منظمة من قبل لاعبين كبار على أسهم «الأهلي المتحد» و«KIB» و«بيتك» و«ألافكو»، حيث جاءت ضمن الأكثر ارتفاعاً، وكذلك الأكثر تداولاً من حيث حجم الأموال المتحركة عليها شراءً وبيعاً خلال الجلسة.

وشهدت بعض الأسهم التي نشطت خلال الأيام الماضية موجة جني أرباح واضحة، ما يراه كثيرون فرصة لتجميع كميات جيدة منها حال الانخفاض أكثر أو تصحيح أوضاعها السعرية لاسيما بعد أن سجلت قفزات سعرية كبيرة دون تأسيس خلال جلسات سابقة وسط قوة شرائية اندفعت بها للأعلى.

وأغلقت المؤشرات الرئيسية للبورصة أمس منخفضة، حيث تراجع المؤشر العام 31.2 نقطة، والأول 42.59 نقطة، والرئيسي العام 4.75 نقطة، و»الرئيسي 50» بنحو 1.38 نقطة، فيما بلغت السيولة المتداولة على مكونات السوق الأول 29.77 مليون دينار في حين بلغت قيم تداولات السوق الرئيسي 18.6 مليون دينار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي