السالمية يخشى مفاجآت الساحل في الدور التمهيدي من بطولة كأس سمو الأمير
القادسية - كاظمة... «مُرشّح» يودّع مبكراً
ستخسر بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم في نسختها الـ60 أحد المرشحين للتتويج، في وقت مبكر، بعد المواجهة المقرّرة بين القادسية وكاظمة ضمن الدور التمهيدي، اليوم الاثنين، فيما يسعى السالمية الى تسجيل بداية قوية لمشوار استعادة اللقب الغائب عنه منذ 21 عاماً عندما يلتقي الساحل.
في المباراة الأولى، يصطدم القادسية بكاظمة في مناسبة تعد بالكثير من الإثارة والندية عطفاً على تاريخ مواجهات الطرفين وما يضمانه من عناصر قادرة على إحداث الفارق، وصولاً إلى الفوز والتأهل.
ويأتي اللقاء وسط تحفظ «كظماوي» على موعد اقامته، إذ تقدم بطلب رسمي الى الاتحاد لتأجيله إذ لا ترغب إدارة «البرتقالي» في خوض مواجهتين كبيرتين في غضون أسبوع واحد، حيث سيلتقي فريقها مع «الكويت»، السبت المقبل، ضمن الجولة 15 من «دوري stc الممتاز».
وتحمل المواجهة أهمية بالغة باعتبار أنها تجمع كاظمة المتصدر مع ملاحقه بفارق نقطة وحيدة «الأبيض» قبل 4 جولات فقط على النهاية.
ويرى مسؤولو كاظمة أن من شأن خوض الفريق مباراتين مهمّتين في بطولتين مختلفتين وخلال فترة قصيرة أن يتسبّب في تشتيت اللاعبين ذهنياً، فضلاً عن تعرّضهم للإرهاق.
فنياً، يبدو الوضع متكافئاً خصوصاً مع عودة أكثر من لاعب مؤثر بعد التعافي من الاصابات، حيث يستعيد كاظمة متصدر هدافي الدوري شبيب الخالدي ولاعب الوسط المخضرم حمد حربي، فيما يأمل القادسية في أن يكون المدافع خالد ابراهيم جاهزاً بعد غياب دام قرابة الشهر.
ويسعى الجانبان الى كسب معركة الوسط بالدرجة الأولى نظراً الى أهميتها في فرض كل منهما أسلوبه على الآخر، وسيكون الصراع قوياً في ظل وجود عناصر مميزة وخبيرة فيه لدى الجانبين: فهد الأنصاري وأحمد الظفيري وبدر المطوع والتونسي حسام السويسي في القادسية، ورضا هاني وحمد حربي والأردني أحمد عرسان في كاظمة.
ولا يرغب «البرتقالي» في تكرار سيناريو مواجهة الدوري التي تلقى فيها هزيمته الأولى والوحيدة حتى الآن في المسابقة بثلاثية نظيفة، بعدما خسر «معركة السيطرة على الوسط» مبكراً، فيما يسعى «الأصفر» الى تعزيز تفوقه في هذا الجانب والذي يعوّض كثيراً ضعف المردود الهجومي في ظل وجود تراجع مستوى الجامايكي روماريو ويليامز.
وفي اللقاء الثاني، يحتاط السالمية من المفاجآت التي تحملها عادة مباريات الكؤوس عندما يلتقي الساحل، أحد فرق دوري الدرجة الأولى.
نظرياً، يتفوق «السماوي» على منافسه في كل شيء، غير أن منافسات خروج المغلوب لا تعترف غالباً بهذه الفوارق بل تحكمها ظروف مختلفة قد تطيح بالمرشح للفوز وتبتسم لمَنْ كان قبلها خارج حسابات التأهل.
وينظر مدرب السالمية، «الجنرال» محمد ابراهيم، ولاعبوه الى مسابقة كأس سمو الأمير على اعتبار أنها الأمل الأخير للخروج بلقب من هذا الموسم بعد تراجع الحظوظ في المنافسة على الدوري اثر السقوط في فخ التعادل مع التضامن في الجولة الأخيرة قبل فترة «التوقف الدولي».
في المقابل، يركّز الساحل في صراعه المحتدم مع الجهراء وخيطان للتأهل الى الدوري الممتاز بيد أن ذلك لن يمنع فريق المدرب محمد دهيليس من محاولة ترك «بصمة» في مسابقة الكأس على حساب منافس قويّ.
يفتقد فريق السالمية في مباراته، الليلة، مع الساحل إلى جهود الحارس الدولي أحمد عادي بعد تعرضه لإصابة بتمزق في العضلة الضامة خلال مشاركته مع المنتخب في اللقاء الودي أمام مضيفه المالطي ضمن المعسكر الذي أقيم في فترة التوقف الدولي.
وينتظر أن يدفع مدرب «السماوي»، محمد إبراهيم، بالحارس المخضرم نواف المنصور مكان عادي الذي يحتاج لفترة من العلاج والتأهيل قبل العودة إلى الملاعب، ما يعني احتمالية غيابه أيضاً عن مواجهة القادسية في الجولة 15 من «دوري stc» الممتاز، المقررة الأحد المقبل.
كما يغيب عن السالمية الظهير بدر جمال الموقوف بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في المواجهة أمام كاظمة في الدور التمهيدي من النسخة الماضية للبطولة والتي انتهت بخسارة «السماوي» بنتيجة 1-2 وخروجه منها مبكراً.
