بوش في الكويت: أتعهد شخصياً حمايتكم وقواتنا ستستمر في العراق لفترة طويلة

تصغير
تكبير
| كتبت ريم الميع |

بحثت القمة الكويتية - الأميركية أمس العلاقات بين الكويت وواشنطن والتطورات في الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في دار سلوى الرئيس بوش والوفد المرافق بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وتم تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، ثم عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين.



وكشفت مصادر قريبة من الوفد الأميركي لـ «الراي» أن الرئيس بوش قدم عرضاً سريعاًَ للأوضاع في العراق والتحسن الذي طرأ على أكثر من صعيد خصوصاً الأمني. وأضافت ان الرئيس الأميركي قال ان من حق الكويت ان تبدي خشيتها من تدهور الأوضاع في العراق خصوصاً بعد التجارب التي حصلت، مؤكداً انه يتعهد شخصياً «حماية أمن واستقلال وسيادة الكويت»، وان القوات الأميركية «ستبقى في العراق لفترة طويلة، وانسحابنا من المدن مرهون بقدرة القوى العراقية الذاتية على تسلم الأمن»، وختم في الموضوع العراقي: «تأكدوا انني سأتخذ كل القرارات الصعبة قبل أن أغادر منصبي».

وفي الموضوع الايراني كشفت المصادر نفسها ان بوش كان حريصاً على أن يسمع من القيادة الكويتية وجهة نظرها بما يتعلق بكيفية حل الأزمة الايرانية - الدولية، مؤكداً ان الولايات المتحدة «لن تسمح لايران بامتلاك سلاح نووي، ولا مانع لدينا من امتلاكها مفاعلاً للأغراض السلمية. وفي انتظار ذلك سنستمر في الضغط مع حلفائنا على ايران وتطبيق عقوبات دولية كلما اقتضى الأمر».

وأعرب الرئيس الأميركي عن تفاؤله بحسب المصادر - بتسوية للقضية الفلسطينية قبل عام 2009، مشيراً الى ان الإسرائيليين «تخلوا إلى الابد عن نظرية اسرائيل الكبرى»، وقال ان اقامة دولة فلسطينية ستكون «همي الأول بالنسبة للأشهر الـ  12 المقبلة وسأعود الى زيارة المنطقة مرة أخرى خلال ثلاثة أو أربعة أشهر لمتابعة ما بدأناه لارساء التسوية».

وفي ما يتعلق بقضية المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو وعد بوش - بحسب المصادر نفسها - بإيلاء اهتمام شخصي بالأمر وبحثه لدى عودته الى الولايات المتحدة مع الأجهزة المختصة، مشيراً الى وجوب متابعة السفارة الكويتية في واشنطن للتطورات في هذا الشأن.

كما أفادت المصادر ان الرئيس بوش طرح قضية التعويضات العراقية للكويت جراء الغزو عام 1990، وان رد الكويت على طرحه كان بأن التعويضات قرار دولي والكويت ملتزمة به، كذلك فإن الكويت ستلتزم أي قرار دولي آخر يتضمن تغييراً، أما الديون فإسقاطها يتطلب العودة إلى مجلس الأمة.

وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد أن المحادثات  «دارت حول العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات لبناء أرضية مشتركة تلتقي فيها أوجه التعاون لخير البلدين والشعبين الصديقين، حيث بحثت خلال الاجتماع العلاقات الثنائية بالإضافة الى آخر التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك».

وكان بوش وصل إلى البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين.

ودعت «لجنة العائلة الكويتية» أمس الولايات المتحدة وبمناسبة زيارة الرئيس بوش الكويت إلى اطلاق سراح المعتقلين الكويتيين في معتقل غوانتانامو وتسليمهم إلى السلطات الكويتية.

 وقال رئيس اللجنة خالد العودة ووالد أحد المعتقلين ان الكويت والشعب الكويتي حافظوا على حلفهم وأثبتوا صداقتهم مع الولايات المتحدة والشعب الأميركي.

ودعا العودة الرئيس بوش إلى «إظهار ثقته بالكويت كدولة حليفة وإعادة المعتقلين الأربعة ليمثلوا أمام القضاء الكويتي».

ويصل الرئيس الأميركي إلى أبو ظبي غدا في زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية في إطار جولته الشرق أوسطية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي