No Script

ألمانيا-إسبانيا... الموقعة الأبرز في الدور الأول لكأس العالم 2022 في قطر

غابت «مجموعة الموت»... وحضرت «السياسة»

حديث بين هانز-ديتر فليك ولويس إنريكي بعد القرعة 	(رويترز)
حديث بين هانز-ديتر فليك ولويس إنريكي بعد القرعة (رويترز)
تصغير
تكبير

فيما غابت «مجموعة الموت» التقليدية عن النهائيات، ستكون الموقعة بين ألمانيا بطلة العالم 4 مرات وإسبانيا بطلة 2010 أبرز مواجهات الدور الأول من كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، بموجب القرعة التي سُحبت في الدوحة، ورأفت نوعاً ما بحاملة اللقب فرنسا، وأفرزت مواجهة رياضية-سياسية جديدة بين إيران والولايات المتحدة.

وكانت إسبانيا الحقت خسارة تاريخية بالـ«مانشافت» بسداسية نظيفة في 17 نوفمبر العام 2020 ضمن دوري الأمم الأوروبية، بإشراف مدربه السابق يواكيم لوف، لكن المنتخب الألماني الراهن يظهر بشكل مختلف تماماً بعهد هانز-ديتر فليك، الذي تسلم تدريبه في نهاية كأس أوروبا الصيف الماضي.

وكان المنتخب الألماني، خرج بخفي حُنين في النسخة الاخيرة من الدور الأول، في مجموعة متواضعة ضمت المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية وحلّ في المركز الاخير.

وصرّح فليك تعليقاً على القرعة، التي ضمّت ايضا كوستاريكا او نيوزيلندا واليابان: «انها قرعة مثيرة للاهتمام لكنها ليست سهلة. نتوقع الكثير من هذه البطولة. تملك اليابان عدداً من اللاعبين في الدوري الألماني ويتمتعون بالنوعية. كنا نريد خوض مباراة ودية معهم لكن الامر انتهى الآن».

أما الحارس مانويل نوير، فقال: «لم يكن ممكناً تفادي الوقوع مع خصم قوي. لدينا ذكريات سلبية، لكن أمراً مماثلاً لا يتكرر مرتين». من جهته، قال مدرب إسبانيا لويس إنريكي: «ضد ألمانيا، ستكون مواجهة كبيرة، وستكون جميع مباريات المجموعة قوية. الآن يتعيّن علينا البدء بدراسة منتخبات مجموعتنا».

وأضاف: «نعرف منتخب ألمانيا بطريقة جيدة والعكس صحيح. ما يمنحنا الثقة أننا على رأس المجموعة بفضل كل ما حققناه في السنوات الأخيرة وبالتالي سيكون التحدّي جميلاً».

وختم: «سنجعل من الصعوبة اللعب في مواجهتنا».

ورأفت القرعة بفرنسا حاملة اللقب، واوقعتها في مجموعة في متناولها الى جانب الدنمارك وتونس والبيرو أو الإمارات أو استراليا.

أما البرازيل بطلة العالم 5 مرات (رقم قياسي) ونجمها نيمار، فستواجه سويسرا وصربيا للمرة الثانية توالياً (فازت البرازيل بهدفين في موسكو)، بالاضافة الى الكاميرون.

وبالنسبة إلى قطر، التي تحتضن المونديال للمرة الاولى في منطقة الشرق الاوسط وتخوض باكورة مشاركاتها في العرس الكروي، ستلعب ضمن المجموعة الاولى التي تضم ايضا هولندا وصيفة المونديال 3 مرات والعائدة بعد غياب عن 2018 والسنغال بطلة أفريقيا مع نجمها ساديو ماني.

وتخوض الارجنتين بقيادة نجمها ليونيل ميسي (35 عاما)، أفضل لاعب في العالم 7 مرات، الذي يشارك على الأرجح في آخر مونديال له (الخامس)، في مواجهة بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي وأيضا ضد المكسيك والسعودية.

وينطبق الأمر على البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو (37 عاماً) افضل لاعب في العالم 5 مرات الذي يخوض أيضاً على الأرجح آخر نهائيات له، وقد جاءت ضمن المجموعة السابعة إلى جانب غانا والاوروغواي وكوريا الجنوبية والأخيرة يقودها مدرب برتغالي هو باولو بنتو.

وشاءت الصدف أن تقع الولايات المتحدة وايران المتخاصمتان سياسياً وجهاً لوجه للمرة الثانية في تاريخ المونديال بعد نسخة 1998 في فرنسا عندما انتهى اللقاء بفوز إيران 2-1.

في المقابل، جاءت انكلترا الساعية إلى إحراز لقبها الثاني بعد الأول على أرضها عام 1966، في مجموعة مقبولة إلى جانب الولايات المتحدة وايران وأحد ثلاثة منتخبات أخرى: ويلز أو اسكتلندا أو أوكرانيا.

وكانت انكلترا بلغت نهائي كأس أوروبا الأخيرة وخسرت أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

وللمرة الاولى في تاريخ سحب القرعة، لم تكن هوية المنتخبات مكتملة، حيث تبقى 3 مباريات في ملاحق مختلفة تجمع الأولى بين البيرو خامس أميركا الجنوبية وخامس آسيا (الإمارات أو أستراليا)، وبين نيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا وكوستاريكا خامس منطقة كونكاكاف (أميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي)، بالاضافة الى الملحق الاوروبي، حيث تنتظر ويلز التي تخطت النمسا الفائز من مواجهة إسكتلندا وأوكرانيا على أن تقام جميع هذه المباريات في يونيو المقبل.

كما شهدت البطولة غياب روسيا بعد استبعادها عن الملحق الأوروبي بسبب غزوها أوكرانيا، فيما تُعدّ إيطاليا أكبر الغائبين للمرة الثانية توالياً بعد خسارتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية في ملحق قاري.

وستُقام المباريات على 8 ملاعب معظمها تم تشييدها لهذا الحدث وتقع في منطقة لا تفصل بينها أكثر من 50 كيلومتراً، ما سيسهل عملية انتقال أنصار اللعبة من ملعب الى آخر خصوصاً بعد استحداث شبكة مترو.

وبدأت مراسم الحفل، الذي حضره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بالإعلان عن تعويذة المونديال ويدعى «لعّيب»، الذي يرمز إلى شخصية مرحة قادمة من عالم افتراضي، واعتادت على متابعة بطولات كأس العالم عبر التاريخ والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما تتحلى بروح المغامرة والاستكشاف وتقديم المساعدة.

وأُطلقت الأغنية الرسمية للمونديال بعنوان «هيّا هيّا» (نحن أفضل معاً) وأنشدها الثلاثي المؤلف من ترينيداد كاردونا ودافيدو والقطرية عايشة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي