No Script

43.62 مليون دينار أرباح 2021 وزيادة الأصول 9 في المئة إلى 651.2 مليون

«المطاحن»... ضمانة لاستدامة الأمن الغذائي للكويت

جانب من العمومية
جانب من العمومية
تصغير
تكبير

- الشركة حوّلت التحديات إلى فرص للنمو وحافظت على تنافسيتها وريادتها
- 19 في المئة ارتفاعاً بمبيعات 2021 إلى 497.78 مليون دينار
- الزايد: مستمرون بتبني المشاريع التنموية التي تخدم الأمن الغذائي رغم التحديات
- التعاقد مع مكاتب استشارية عالمية لبناء صوامع حديدية بسعة 50 ألف طن

أكد رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية أسامة الفريح أن الشركة واصلت مسيرتها الناجحة خلال عام 2021، الذي كان حافلاً بالصعوبات والتحديات والاضطرابات الاقتصادية التي أضافت مزيداً من الضغوط التي تواجهها الشركة نتيجة استمرار جائحة كورونا بظهور متحورات جديدة للفيروس، واضطراب سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار المحاصيل والسلع الغذائية في أسواقها العالمية بوتيرة مقلقة، وتضخم أجور الشحن البحري بمعدلات قياسية، التي كانت اختباراً حقيقياً لقوة الشركة وثباتها ومرونتها في التعامل مع المتغيرات.

وقال الفريح خلال الجمعية العمومية للشركة أمس، إنه رغم كل هذه التحديات إلا أن الشركة نجحت في مواجهتها وتحويلها إلى فرص للنمو، كما دفعت التحديات «المطاحن» للتركيز على الابتكار في المنتجات والأعمال لتتمكن من الحفاظ على ميزتها التنافسية وعلى ريادتها في السوق المحلية، بجانب حضورها القوي في الأسواق الأخرى، ورسّخت مقدرتها على تحقيق الأمن الغذائي لدولة الكويت وضمان استدامته في مختلف الظروف والمتغيرات.

وأفاد بأن الشركة استطاعت مواصلة أدائها المتميز ومواصلة إنجازاتها في تحقيق الأرباح غير المسبوقة سنة تلو الأخرى، والمحافظة على النمو في حجم أصولها، إذ حققت صافي ربح في 2021 بلغ 43.62 مليون دينار مقارنة بـ43.407 مليون في 2020، أما حقوق المساهمين فبلغت 522.68 مليون مقارنة بـ486.688 مليون في 2020 بزيادة 7 في المئة، ووصلت أصول الشركة إلى 651.203 مليون مقارنة بـ597.405 مليون في 2020 بنمو 9 في المئة.

ولفت الفريح أن مبيعــات الشركة في 2021 بلغت نحو 497.78 مليون دينار مقارنة بـ416.901 مليون سجلتها في 2020 بزيادة 19 في المئة، ووصلت تكلفة المبيعات إلى 475.786 مليون مقارنة بـ384.657 مليون في 2020 بزيادة 24 في المئة، وبلغت المصاريف الإدارية 9.111 مليون مقارنة بـ9.594 مليون في 2020.

وأضاف «لا يسعني إلا أن أؤكد على العمل الجاد، آملين استمرار المسيرة المضيئة في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح»، متقدماً بالشكر والتقدير للحكومة وللهيئة العامة للاستثمار لثقتهم ودعمهم المتواصل للشركة، وللرئيس التنفيذي وأسرة «المطاحن» على جهودهم الاستثنائية التي بذلوها لمواجهة الظروف الطارئة والمساهمة في ترسيخ الدور الحيوي والفاعل للشركة وحفاظهم على التزامهم الراسخ والمستمر نحو ضمان ازدهار وارتقاء الشركة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ «المطاحن» مطلق الزايد «ها قد وضعنا بين أيديكم حصاد الـ60 عاماً التي كانت مليئة بالعطاء والنجاحات بفضل الله، منذ أن تأسس هذا الصرح الوطني عام 1961، والذي استطاعت فيه الشركة خلال هذه السنوات أن تضع بصمة في منظومة الأمن الغذائي العالمي، وما زالت تمضي قدماً بمسيرتها نحو الأفضل والتطوير المستمر لنيل ثقة المستهلكين دائماً».

وتابع «من الناحية الإستراتيجية، استطاعت الشركة المحافظة على استمرارية العملية الإنتاجية رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها على كافة الأصعدة محلياً وإقليمياً وعالمياً»، مؤكدا على أن يكون العام المقبل عام تحول نحو أفق جديد، والتطلع إلى الارتقاء بمنظومة عمل تتماشى مع التغيرات والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، وطرح المنتجات التي تتناسب واحتياجات المستهلك والمواطنين وكل من يعيش على أرض الكويت.

وأكد الزايد أن تفشي «كورونا» كان له الأثر السلبي على الاقتصاد العالمي والأسواق العالمية، والذي مازال يؤثر بشكل جوهري على البيئة الاقتصادية وألقى بظلاله بالتبعية للارتفاعات المتوالية وغير المسبوقة للأسعار العالمية للحبوب والزيوت وأسعار الشحن والإمداد والتوريد، والمشاريع التنموية، مبيناً أن تلك الفترة كانت بمثابة اختبار لمدى ثبات الشركة ومقدرتها كصرح وطني اقتصادي قوي ذي طابع خاص يقع على عاتقه في المقام الأول الحفاظ على الأمن الغذائي للكويت وتعزيز استدامته، وفي الوقت نفسه المحافظة على الحصة السوقية محلياً وخليجياً، والتخفيف من حدة الارتفاعات المتوالية في الأسعار وسلاسل التوريد التي أثرت بشكل فعال على نتائج أعمال الشركة هذا العام.

وأشار إلى أن «المطاحن» بادرت بالحد من الآثار السلبية، نتيجة الخطط الاستباقية للشركة، حيث تم الانتهاء من تشييد مباني مخبزي فهد الأحمد وسعد العبدالله والمخزن المبرد، رغم المعوقات والصعوبات التي واجهتها الشركة، متوقعاً تشغيل المخزن المبرد خلال العام الجاري ومخبزي فهد الأحمد وسعد العبدالله في النصف الثاني من 2023 والنصف الثاني من 2024 على التوالي، بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة، والتي أدت إلى تخفيض ساعات العمل والعمل عن بعد، إضافة للنقص في العمالة الفنية نظراً لإغلاق المطار حتى نوفمبر 2021.

ومن ناحية أخرى، أفاد الزايد بقيام «المطاحن» بإجراءات استباقية للتعاقد مع المكاتب الاستشارية العالمية، وذلك لبناء صوامع حديدية بسعة تخزينية 50 ألف طن، مشدداً على نجاح الشركة من خلال الخطوات المدروسة بتعزيز التوازن وتثبيت الوضع المالي، وذلك كإجراء احترازي لمقاومة المتغيرات الكبيرة، إذ حرصت قدر المستطاع على تثبيت أسعار بيع السلع المدعومة وإعادة هيكلة أسعار بيع السلع غير المدعومة رغم الارتفاع العالمي في أسعار السلع الأساسية من الشعير والذرة والزيوت النباتية بدءاً من الربع الأخير لعام 2020.

ومن الناحية البيعية والتسويقية، لفت الزايد إلى تركيز الشركة على طرح منتجات جديدة لتغطية مصروفات الشركة، حيث حازت على استحسان وقبول المستهلكين، إضافة إلى زيادة المبيعات من المنتجات الحالية، مشيراً إلى تحديات عام 2021 مازالت مستمرة، ومن المتوقع امتدادها هذا العام حسب ما توضحه مؤشرات الأسواق العالمية، إذ لا تزال الارتفاعات في أسعار الحبوب والزيوت وأسعار الشحن والتوريد مستمرة، فيما تسعى الشركة دائماً لإثراء مسيرتها التي تضمن تعزيز استدامة الأمن الغذائي للدولة، إضافة إلى المساهمة الفعالة في المحافظة على الحصة السوقية محلياً وخليجياً، مع خلق فرص عمل جديدة لاستجلاب العمالة الوطنية من خلال توفير المهن الملائمة لتخصصاتهم والسعي نحو تطبيق نظام الأتمتة تدريجياً بمصانع الشركة للحد من الأيدي العاملة ومواكبة أحدث التقنيات العالمية المعنية بالصناعات الغذائية.

352.77 ألف طن إنتاج 2021

كشف التقرير السنوي لـ«المطاحن» أن إنتاج الشركة في 2021 بلغ 352.771 ألف طن.

ولفت التقرير إلى أن مصدّري القمح الرئيسيين فرضوا قيوداً على تصدير الحبوب في محاولة لحماية التوريدات المحلية والإبقاء على تضخم الغذاء المحلي تحت السيطرة، كما ساعد أيضاً انتشار الظواهر الجوية المعاكسة، وارتفاع تكاليف الطاقة، ومعدلات الشحن العالية، في دفع الأسعار للارتفاع أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح أنه على الرغم من أن الدول المنتجة الرئيسية تتطلع إلى الحد من الصادرات، إلا أن المستوردين الذين يسعون لتحقيق أمنهم الغذائي قد دفعوا بالصادرات العالمية إلى زيادة تفوق 20 مليون طن عن السنوات الخمس الماضية لتصل إلى رقم قياسي متوقع قدره 206 ملايين طن في 2021 /2022.

وأضاف التقرير «كانت أستراليا في 2021 هي المصدر الرئيسي لتأمين المشترين الذين يبحثون عن إمدادات موثوقة، ولكن في ظل المحصول الكارثي لعام 2019 /2020 البالغ 14.5 مليون طن، أدت زيادة الزراعة والظروف الجوية المواتية في 2020 /2021 إلى تسجيل محصول قياسي بلغ 33.3 مليون طن استمر حتى 2021 /2022».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي