No Script

على الهواء

ابعد عن الشر وغني له

تصغير
تكبير

لماذا تحشر دول خليجية نفسها في داخل التوترات الدولية بين أميركا وروسيا والغرب؟ روسيا أكبر مصدر للطاقة وذات أسلحة فتاكة من الصواريخ والأسلحة الذرية.

أميركا دفعت دولاً أوروبية لتقديم الأسلحة والأموال لأوكرانيا، وهل تدفع دولاً خليجية إلى هذه المحرقة... دول الخليج عليها أن تبقى أبد الدهر محايدة لتعيش بأمان.

الدول العربية وضعت نفسها موضع أصحاب الأفواه المفتوحة بعد أن تركت زراعة القمح تحت وطأة التهديد!

يقول: (رايان بوول كبير المحللين في رين انتلجنس) إن صعود أسعار النفط قد يكون لها جوانب سلبية على الدول الخليجية، فهو يرى أنه في حال استمرار أسعار النفط في الارتفاع سوف يستمر الحظر الغربي، واستمرار الحظر الغربي على النفط الروسي سيسوق للطاقة البديلة وهذا ما لا تريده دول الخليج، والمقبول هو ألا يرتفع سعر النفط على مئة دولار كحد أقصى.

الآن بدائل استهلاك النفط انتشرت بأزمة أوكرانيا وروسيا، وهما من أكبر مصدري القمح للدول العربية.

أميركا ضغطت على الدول العربية لكي لا تزرع القمح ومنعت دولاً من زراعته، وزادت كل المنتجات المرسلة لخارجها.

الخبير الاقتصادي الكويتي محمد رمضان يطرح الحل لما بعد عقد وأكثر باستئجار أو شراء أراضٍ زراعية لتوفير القمح والحبوب بعد أن منعت من زراعتها في أوطانها... هذه لحل الأزمة بعد عشر سنوات وأكثر...

الآن المشكلة آنية والحرب مستعرة والناس يريدون حلاً لهذه الأيام وليس بعد عقد وعقدين... ما هو الحل بعد أن كاد مخزونها ينفد كما قالت تونس لا قمح بعد شهر؟.

هل سيلتفت العرب إلى أوكرانيا الشرق وهي سورية التي لم تمد يدها لأميركا، معتمدة على قمحها وهذا سبب استمرار الحرب عليها، ويؤكد رايان بوول أن القمح في الخليج مادة غذائية ثانوية بعد الأرز.

رايان بوول، يقول إن دول الخليج تمتلك المرونة الكافية للتعامل مع المواد الغذائية، ولكنها في ارتفاع الأسعار مع الحرب، وأزمة تعمير وبناء المدن المهدمة مع المنشآت التي يحتاج تعميرها إلى أموال طائلة.

دبي استقبلت في سنة 2021 أكثر من نصف مليون سائح روسي... تقول مصادر إن حجم السياحة الروسية في الإمارات سيتجاوز مليار دولار خلال سنوات.

السعودية زرعت أجود أنواع القمح حتى أخذت بتصديره، ولكن!

قطر رغم أنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة رفضت أن تكون طرفاً في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا اللتين تجمعها معهما علاقات اقتصادية وتجارية كبيرة.

أميركا تريد من كل حلفائها معاداة روسيا... ومن يعاديها.

المحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل، يقول إن الدوحة تفضل أن تمسك العصا من الوسط وألا تتماشى مع الغرب ودول الناتو في فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا وأن تقف بالحياد مع روسيا وأوكرانيا.

ويشير الهيل إلى أن قطر تجمعها بواشنطن علاقات اقتصادية قوية إلا أنها بنت علاقات لا تقل أهمية مع روسيا على مدى السنوات العشر الماضية على المستويات السياسية والاقتصادية.

لهذا يستبعد المحلل القطري أن ترضخ الدوحة للرغبة الأميركية وفرض عقوبات على روسيا وأنها ستستمر في الدعوة الى الحوار لإنهاء التوتر والصراع بين روسيا وأوكرانيا.

شهدت السنوات الماضية انعطافاً لافتاً في السياسة الخارجية لدول الخليج العربية فيما يخص علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ أقامت هذه الدول الخليجية علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية ورياضية مع أبرز منافس وخصم لواشنطن، الصين وروسيا.

وتمكنت روسيا من زيادة التبادل التجاري بينها إلى خمسة مليارات دولار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي