No Script

«البيت الذي كنا نعيش فيه استُهدف وداخله أموالنا وممتلكاتنا لن نعود حتى تتوقف الحرب»

ملكة جمال أوكرانيا: أصبحت مشردة

 أناستازيا بانوفا
أناستازيا بانوفا
تصغير
تكبير

كشفت ملكة جمال أوكرانيا أناستازيا بانوفا تفاصيل الوضع الإنساني في بلادها التي تعاني ويلات الحرب، وحياتها اليومية منذ بداية الهجوم العسكري الروسي قبل أكثر من شهر، حيث لم تتمكن من العودة إلى كييف، إذ إن هناك خطراً كبيراً عليها فـ«الأوضاع صعبة للغاية ولا نستطيع العودة لممارسة حياتنا التي عشناها سابقاً».

وقالت بانوفا في حديث لموقع «سكاي نيوز عربية»، إنه «منذ الرابع والعشرين من فبراير، بدأت أصعب اللحظات بالنسبة لأوكرانيا التي تخوض حرباً حقيقية حتى الوقت الراهن».

وأوضحت أن الحرب «دمرت حياة الأوكرانيين الطبيعية، ودفعت الكثيرين لمغادرة وطنهم، مشردين ولاجئين في عدد من دول الجوار الأوروبي. رغم عشقهم الكبير لبلدهم، لم يكن بمقدورهم البقاء وسط تساقط الصواريخ والرصاص الذي أودى بحياة الأبرياء».

وذكرت بانوفا أن «البيت الذي كنا نعيش فيه استهدف، وداخله أموالنا وممتلكاتنا. لن نعود إلى أوكرانيا حتى تتوقف هذه الحرب.

عائلتي في وضع أفضل الآن بمأوى في التشيك، لديهم طعام وخيمة وبعض الملابس الثقيلة. إنهم يعيشون مجاناً بعدما حصلوا على تأشيرة لمدة عام واحد، ولديهم تأمين طبي مجاني، أما أنا فهناك خطر كبير يحيط بعودتي إلى كييف. الأوضاع صعبة للغاية ولا نستطيع العودة لممارسة حياتنا التي عشناها سابقاً»

وأشارت إلى أنها قبل يومين فقط من اندلاع الحرب كانت في زيارة إلى تركيا لشراء ملابس في خضم استعدادها للاشتراك في مسابقة ملكة جمال العالم للسياحة والبيئة التي احتضنتها مصر أخيراً، وعندما حان موعد مغادرتها إسطنبول إلى كييف اندلعت الحرب، وجرى إلغاء رحلة الطيران التي سبق أن حجزتها.

وأضافت: «حينها كانت أمي تتصل بي كل ساعة تقريباً لتخبرني أنهم يسمعون صفارة الإنذار وعليهم الذهاب إلى الملجأ. والدي في المرحلة الأخيرة من السرطان ويصعب عليه المشي. أمي تمسك بيده ويذهبان معا إلى الحمام للاحتماء عند سماعهما صفارات الإنذار، رغم أن الوضع في البيت ليس آمنا هناك كما هو الحال في الملجأ».

وأشارت ملكة جمال أوكرانيا إلى أن صاروخاً روسياً كاد يودي بحياة شقيقتها في بداية الشهر الجاري، مضيفة: «كانت أختي في محطة القطار مع طفلها البالغ من العمر عامين، عندما شاهدت صاروخا ينفجر على بعد 200 متر منها. جلس الجميع داخل المحطة وعددهم قرابة 5 آلاف شخص على الأرض وهم مصابون بالذعر، بينما غطت أختي طفلها بجسدها وهي تحتضنه، وتدعو الله أن يوقف الحرب على الفور وألا يستمر هذا الوضع الصعب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي