No Script

ولي رأي

البقاء أهم

تصغير
تكبير

المهم أن الكويت ومنذ قرون لا تزال في أوج سيادتها مع كل ما واجهته من حروب وغزوات وأوبئة، وذلك بفضل من الله تعالى ثم أسرة حكم اختيرت ولم تأتِ بانقلاب، وشعب قوي واحد مع تعدد فئاته وطوائفه، ومتمسك بوحدته الوطنية.

وإن الزوبعة التي أثيرت بعد تصريحات السيد رئيس غرفة التجارة الكويتية محمد الصقر، لا بد أن تنتهي بعيداً عن التشهير بالعائلات الكويتية الكريمة فكلنا (أهل قريّة وكلن يعرف خيّه)، والأهم من النشأة هو استمرار هذا الكيان، فالكويت محاطة بدولٍ تشكو من حروب ونزاعات وعدم استقرار وهي محل أطماع الكثيرين. وما استطعنا أن نهزم الغزو البعثي الغاشم وبعد فضل الله إلا بالتفافنا حول قيادتنا الشرعية وتماسك وحدة الشعب.

واليوم، وللأسف أصبح هناك خطر يتهددنا من الداخل، فحكومة تتخبط في قراراتها وأعمالها عبارة عن ردود أفعال غير مدروسة، ومجلس أمة هو الأسوأ في تاريخ الديموقراطية الكويتية، وإن كان لا يخلو من وطنيين، ولكن الكثير من نوابه يسعى لمصالح شخصية أو فئوية أو طائفية، وتحتل هذه المصالح لديهم الأولوية على مصلحة الوطن، من خلال استجوابات تكسبية وقوانين مفصلة على قياس البعض ورفض لإصلاح أخطاء كبيرة مثل التجنيس العشوائي وعدم كشف المزوّرين، حتى بتنا نخشى على الكويت من الزوال.

وأخيراً، أستأذن القراء الكرام بإجازة إلى ما بعد عيد الفطر السعيد، كما هي عادتي كل عام، وكل عام والكويت ومَن عليها بخير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي