No Script

أول منصة رقمية بالكامل تشغل بالروبوتات

صالح التنيب: «راحة» تُعيد تعريف تجربة التسوق غذائياً

تصغير
تكبير

- مهتمون بتعزيز «راحة» محلياً والتوسع بالمنطقة خطوتنا المقبلة

لفت الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «راحة»، صالح التنيب، إلى أنه مع تزايد حجم الطلب على المنتجات الغذائية بشكل عام في السوق الكويتي من مختلف الشرائح المجتمعية، والتصاعد الملحوظ في وتيرة الطلب باستخدام الحلول الرقمية المتوافرة، نشأت فكرة مشروع «راحة» كمبادرة لتُعيد تعريف تجربة تسوّق مستلزمات المنزل والمواد الغذائية والمنتجات الطازجة كما يقدمها مؤسسوها.

وأضاف أنه مع بداية مرحلة التعافي من «كورونا» أخيراً، فقد لوحظ بوضوح ازدياد توجه المجتمع بشكل عام وشريحة الشباب بشكل خاص لتجارب التسوق التي تتسم بكونها إلكترونية بالكامل، إذ بدأت مختلف الأطراف الحديث بوعي عن إمكانية الحصول على كل الاحتياجات في شتى مناحي الحياة دون الحاجة إلى أكثر من هاتف ذكي.

وتابع التنيب «تلاقى هذا التصاعد في الوعي تجاه تجربة التسوق الإلكترونية بالرؤية الموجودة لدينا مسبقاً، ما جعلنا ندرك أن الوقت قد حان لنقل السوق إلى مرحلة أخرى من تجربة تسوق جديدة بالكامل، ومن خلال إدراكنا لوجود الحاجة إلى تجربة تسوق إلكترونية بالكامل خصوصاً لمستلزمات الأفراد والعائلات من الماچلة، تكون ذات كفاءة وتوافر كل احتياجات المنزل من المخزون، ارتسمت في أذهاننا فكرة مشروع (راحة) كأول منصة مؤتمتة ورقمية بالكامل لتوفير احتياجات الماچلة، ما يمثل حلاً واضحاً ومباشراً للحاجة التي تتزايد يوما بعد يوم».

وأكد التنيب أنه لطالما آمن بفكرة استثمار أفضل التقنيات التكنولوجية لتوفير أفضل الخدمات، منوهاً إلى أنه مع التقدم الذي يحصل كل يوم والحلول المبتكرة المتاحة بسهولة يزداد الشغف باستمرار لتوظيف هذه الموارد واكتشاف النتائج التي يمكن صنعها.

وأفاد «أصبح جلياً لدينا أكثر من أي وقت مضى أن مهمة تسهيل حياة الناس أمر لا بد منه، ولا شيء يبرر لنا عدم بذل كل ما أمكن لتحقيق ذلك، ولهذا فإن كل جزء من مشروع (راحة) الذي بدأ كمنصة رقمية فقط ومن المزمع أن يستمر على هذا النحو، مصمم بطريقة تضع هذا الهدف أساساً للانطلاق والبناء والتطوير، وهذا المزيج هو ما نفتقده اليوم في نماذج الأعمال، خصوصاً في مجال توفير مستلزمات الماچلة».

ورأى أن عقلية التطوير والابتكار لدى فريق «راحة»، والممارسات التي يطبقها ليبتكر أحدث الخدمات، أضافت الكثير من الحلول المبتكرة للمشروع بشكل غير مسبوق، بما يضيف قيمة حقيقية للعملاء ويناسب أساليب حياتهم المختلفة، مثل خدمة إضافة مكونات الوصفات إلى سلة المشتريات.

ولفت إلى إعداد محتوى تعليمي ممتع ومبسط مع أشهر خبراء الطبخ، يوضح تفاصيل المكونات وطريقة التجهيز والإعداد، ويكشف الأسرار خلف أشهى الوصفات، ليقوم المستخدم في النهاية بإضافة كل مكونات الوصفات إلى سلة المشتريات بضغطة واحدة من أجل تجهيزها في المنزل.

ونوه إلى تقديم خدمة تحديد النمط الغذائي للعميل بما يتناسب مع أسلوب حياته، ليقوم بالتسوق بحسب المكونات الغذائية التي تناسب هذا النمط، وغير ذلك من الخدمات المبتكرة.

وأوضح التنيب أن ما سهّل هذه المهمة أيضاً فريق «راحة» متعدد الخبرات، والذي يتمتع برؤى وخلفيات أكاديمية وخبرات ومهارات عملية تصب كلها في السياق نفسه، إذ أن جميع أعضاء الفريق المؤسس يحملون خبرات إدارية وقيادية مرموقة، وهم ضليعون تماماً في تطوير نماذج الأعمال أو في الإبداع والابتكار أو في التجارة الإلكترونية أو في أكثر من مجال في الوقت نفسه، ما يجعل الفريق يحمل مهمة مشتركة ومرجعيات معرفية متلاقية تخدم رؤية المشروع ومهمته الأساسية.

مفهوم جديد

ورأى التنيب أن طرح أي مفهوم جديد وناجح في السوق يُحدث بالمجمل تغييراً على مستويات عدة، ابتداءً من قناعات العملاء التي ستبدأ ترى في الراحة والسهولة حاجة لا بد منها وحق لا يمكن التنازل عنه أكثر من أي وقت، ما سيغير منطلقات سوق العمل إلى حد كبير.

وقال إنه على مستوى المزودين وتجار الجملة فسيصبح من الضروري لديهم تقدير الطلب العام للسوق بشكل أدق وأكثر موضوعية، بناء على إحصائيات وأرقام دقيقة، منوهاً بأن أنظمة العمل الرقمية تتسم بالدقة وبانطلاقها من الحقائق والبيانات بشكل أكبر، ومتابعاً أنه مع انتشار نماذج الأعمال المشابهة سيصبح الأمر أكثر اعتماداً على الحقائق والأرقام.؟

وتوقع الحصول على تسهيلات أكبر على المستوى الحكومي، وتعاوناً متزايداً للتجاوب مع المتغيرات والتطور، كاشفاً أن نموذج عمل «راحة» صُمم ليغير قواعد اللعبة بشكل كامل.

وقال إن «راحة» انطلقت كفكرة منصة رقمية فقط، أي أنه لا يوجد لديها، ولن يوجد في المستقبل، أي مقر عمليات أو نقاط بيع للعملاء، ما يجعل من ثقافة المشروع بطبيعة الحال، وبشكل مراد ومقصود ومخطط له، تميل نحو اكتشاف الحلول التكنولوجية، وتطبيقها وتبنيها من قبل الجميع في المشروع.

وأفاد أن الفريق المؤسس بجميع أعضائه ينطلق من عقلية ريادية تعتمد تقديم الحلول المبتكرة لعلاج مشاكل أو حاجات قائمة في السوق، ما يجعل من التكنولوجيا الساحة الأوسع التي تستوعب بكفاءة هذا النوع من التفكير.

وأفاد أنه كمثال على ذلك، قام الفريق بابتكار وتطوير أول مركز عمليات رقمي ومؤتمت بالكامل يتم تشغيله بالروبوتات في الكويت، بحيث يعمل المركز على ضبط عمليات التخزين المختلفة، ومعايرة درجات الحرارة، وتجهيز الطلبات، وتسهيل عمليات التسليم، والمحافظة على جودة الطلبات بشكل مثالي في كل طلب، بمساعدة مجموعة من الروبوتات للقيام بالمهام التابعة لذلك وبتخصصات مختلفة.

وقال «كل ذلك كان بالأساس جواباً عملياً نموذجياً من قبل الفريق على التحدي الذي أنشأه غياب مراكز العمليات أو البيع الفعلية وغيرها من المرافق المعتاد توافرها في النموذج التقليدي، ما يقودنا إلى تلخيص الهدف الحقيقي من وراء تبنينا للتكنولوجيا كثقافة، حيث نرى بوضوح أن نتيجة ذلك ستكون قيادتنا للقطاع في الكويت والمنطقة نحو تصور جديد كلياً، بالاعتماد على أسبقية وتطوّر ما بنيناه من نماذج تكنولوجية متقدمة».

الخطط المستقبلية

قال التنيب «نولي الأهمية الكبرى في الفريق لتعزيز وجود (راحة) في السوق محلياً، وبناء قاعدة الجمهور إلى الحد الأقصى، بتفعيل جميع الخطط على أرض الواقع، وتسخير جميع الموارد، وتوظيف كل خطوط الدعم لتحقيق ذلك أيضاً، ولا سيما العلاقات الإستراتيجية الداعمة والمميزة التي تجمعنا بعدد من الشركات المستثمرة، ومن بينها شركة الاستشارات المالية الدولية القابضة (إيفا)، ومجموعة العوجان القابضة في المملكة العربية السعودية، ومستثمرون آخرون دوليون».

وأضاف أنه من خلال الانتشار التدريجي والوصول إلى الحصة السوقية المخطط لها، سيكون التوسع في المنطقة دون شك هو الخطوة الطبيعية المقبلة، سواء من خلال هذه العلاقات الإستراتيجية أو علاقات إستراتيجية مستقبلية أخرى، خصوصاً أن المنطقة بشكل عام بحاجة للأفكار الجديدة ولكل الحلول التي تسهّل على المستهلكين حياتهم اليومية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي