No Script

أوكرانيا مستعدة لمناقشة مسألة حيادها «بعمق»... وجولة مفاوضات جديدة في إسطنبول اليوم

الحصار الروسي بدأ يُرفع عن «مدن الأشباح»

جندي أوكراني يسير بجوار مركبة روسية مدمرة شرق خاركيف أمس (أ ف ب)
جندي أوكراني يسير بجوار مركبة روسية مدمرة شرق خاركيف أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

مع ترقب بدء جولة مفاوضات جديدة بين كييف وموسكو في إسطنبول، اليوم، أبدت أوكرانيا استعدادها لمناقشة مسألة حيادها «بعمق»، في حين اعتبرت روسيا أنّ عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يفضي حالياً إلى «نتائج عكسية»، مشترطة تبني مطالبها في المفاوضات.

وأكد زيلينسكي الأحد، في مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية نقلتها قناة الإدارة الرئاسية على «تلغرام»، أن من النقاط الرئيسية في المفاوضات «الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لدولتنا».

وتابع أن «هذا البند في المفاوضات يمكن فهمه برأيي وهو قيد النقاش، يتم درسه بعمق»، لكنه حذر في المقابل بأن المسألة يجب طرحها في استفتاء وأن بلاده بحاجة إلى ضمانات، متهماً بوتين ومحيطه بـ«المماطلة».

لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قلل من نبرة التفاؤل، قائلاً إن المفاوضات حتى الآن لم تسفر عن «تقدم كبير».

وأعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن لقاءً بين الرئيسين، الذي دعا إليه زيلينسكي، سيأتي في الوقت الراهن «بنتائج عكسية». واشترط تبني مطالب موسكو في المفاوضات: حماية سكان دونباس و«نزع الأسلحة» و«اجتثاث النازية» من أوكرانيا.

على الأرض، عبرت السلطات الأوكرانية عن قلقها من تفاقم الوضع الإنساني «الكارثي» أصلاً في ماريوبول، التي تحولت إلى «مدينة أشباح»، بينما امتلأت شوارعها بـ«الجثث» التي لا يمكن دفنها.

واعتبرت وزارة الخارجية، أن «القوات الروسية تحول المدينة إلى رماد».

في المقابل، يبدو أن الحصار الروسي بدأ يُرفع عن بعض المدن، مثل ميكولايف الاستراتيجية على الطريق إلى أوديسا، حيث استعاد السكان بعض الأمل بعد أسابيع حاول خلالها الروس عبثاً الاستيلاء على المدينة.

حتى أن خط الجبهة تراجع بشكل كبير، مع هجوم أوكراني مضاد على خيرسون، المدينة الرئيسية الوحيدة التي اعلن الجيش الروسي أنه سيطر عليها بالكامل منذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي.

في ستويانكا التي تحولت إلى «مدينة أشباح»، عاد سكان بعد أن سمعوا أن القوات الأوكرانية طردت القوات الروسية منها. وقال أولكسندر ماركوشين رئيس إربين، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة الكاملة على البلدة التي تعد واحدة من نقاط القتال الرئيسية بالقرب من كييف.

لكن العنف مستمر في مناطق أخرى لا سيما في الشرق، فقد دارت معارك ضارية مجدداً مساء الأحد قرب إيزيوم.

على بُعد مئة كيلومتر، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على مالا روغان، البلدة الصغيرة في الضواحي الشرقية لخاركيف، التي تتعرض للقصف كل يوم تقريباً.

وفي الضاحية الشمالية الشرقية للمدينة الثانية في أوكرانيا، لم يعد حي سالتيفكا الشعبي المؤلف من مبانٍ شاهقة سوى ساحة معركة مدمرة، ومدينة أشباح لم يبق فيها سوى عدد من المسنين المصابين بصدمة والقابعين في أقبية.

في أنقرة، أعلنت وزارة الدفاع أن فريق غوص عسكرياً أبطل مفعول لغم بحري انجرف قبالة الساحل الشمالي الغربي أمس، وهو ثاني لغم يتم تفكيكه في المنطقة خلال أيام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي