«بوبيان» يستهدف استقطاب الشركات المحلية... بجميع قطاعاتها

أكد رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان، عبدالعزيز الشايع، سعي البنك الدائم لتحقيق نمو متصاعد في المؤشرات المالية والحصص السوقية، بما يحقق الفائدة لجميع المساهمين، إلى جانب التركيز على خدمة العملاء وتطوير موارده البشرية.

وقال الشايع في كلمته أمام الجمعية العمومية للبنك التي عقدت بحضور 82.3 في المئة من المساهمين، إن «بوبيان» حقق العام الماضي أرباحاً صافية بقيمة 48.5 مليون دينار بربحية 13.57 فلس للسهم، بنمو 41 في المئة، وواصل سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 50.8 مليون دينار.

162.8 مليون أرباح «بيتك»... في الربع الأول

منذ 3 ساعات

146.6 مليون دينار أرباح «الوطني»... الربع الأول

منذ يوم

وأضاف أن جميع مؤشرات البنك الرئيسية شهدت نمواً ملحوظاً عام 2021، إذ ارتفع إجمالي الأصول المجمعة للمجموعة 14 في المئة إلى 7.4 مليار دينار، كما ارتفعت الأرباح التشغيلية 8 في المئة إلى 100.5 مليون دينار.

وذكر أن إجمالي ودائع العملاء نما 10 في المئة إلى 5.6 مليار دينار، فيما ارتفعت محفظة التمويل 14 في المئة إلى 5.5 مليار دينار، والإيرادات التشغيلية 12 في المئة إلى 188 مليون دينار.

ولفت إلى ارتفاع حصة البنك من التمويل المحلي بصفة عامة عام 2021 إلى نحو 11 في المئة، كما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد إلى 14 في المئة، ليصبح «بوبيان» الثالث على مستوى البنوك المحلية من حيث حجم الأصول والحصة السوقية.

ونوه الشايع بأنه وبناء على تعليمات بنك الكويت المركزي المؤرخة في 7 فبراير 2011، بضرورة قيام البنوك الكويتية بعرض كل الجزاءات ماليةً كانت أم غير مالية على الجمعية العامة، من باب تعزيز مبادئ الحوكمة السليمة والشفافية، فإنه لم يتم توقيع أي جزاءات على «بوبيان» خلال 2021 من قبل الجهات الرقابية.

أول بنك إسلامي رقمي من لندن

وقال الشايع إنه تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لتعزيز الحضور العالمي لـ «بوبيان»، والتركيز على الخدمات المصرفية الرقمية، فقد تمكن البنك عام 2020 من الاستحواذ على بنك لندن و الشرق الأوسط في المملكة المتحدة، ما ساعده عام 2021 على إطلاق أول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن، حمل اسم «Nomo Bank»، ومن ثم أصبح لديه أذرع مصرفية تعمل كمنصة لتعزيز قاعدة العملاء، من خلال التركيز على خدمات إدارة الثروات والخدمات المصرفية الرقمية.

وأضاف أن «بوبيان» يطمح من خلال تجربة الاستحواذ والتوسع إلى أن يُصبح البنك الإسلامي المفضل لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة، بحيث تم وضع مجموعة من المبادئ الرئيسية ضمن إستراتيجية التحوّل الخاصة به، ومن بينها بناء علامة تجارية مستدامة تركز على العملاء ومنسجمة مع المجموعة.

التفوق بالخدمات

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «بوبيان» عادل الماجد «تظل قمة أولوياتنا الاستعداد لخدمة عملائنا، وعززنا تواصلنا معهم من خلال كل السبل الممكنة، كما زدنا عدد الفروع وأعدنا تصميمها لخدمتهم على مستوى البلاد، وعدّلنا الإجراءات لضمان تجربة مصرفية أيسر وأسرع، وأكثر سلاسة لهم».

وأضاف «نتيجة لتركيزنا المتواصل على خدمة العملاء للتميز في كل منتج رقمي أو تقليدي وكل خدمة أو تعامل معهم، مازال (بوبيان) في الريادة بين جميع البنوك المحلية الإسلامية والتقليدية، إذ بلغ مستوى رضا العملاء 98 في المئة ما أهلنا بقوة للحصول على جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء» للعام الثاني عشر على التوالي من«سيرفيس هيرو».

وأوضح الماجد أنه خلال 2021 على وجه التحديد، تحولت مجموعة الخدمات الرقمية ذاتها، لتصبح بمثابة مؤسسة موزعة على عدة مواقع جغرافية، في استجابة للتطورات الحاصلة، ما أدى إلى افتتاح مقار في مصر والهند، وتوسعة إمكانية الوصول إلى المواهب بشكلٍ عالمي، لافتاً إلى تطورها من قناة للخدمة الذاتية فقط إلى قناة خدمة مساعدة، بحيث أصبحت شريكاً لا غنى عنه لعملية تحول الفروع.

حلول مميزة

وذكر الماجد أن استقطاب الشركات في السوق المحلي بجميع قطاعاته، يعتبر أحد أهم أهداف«بوبيان»، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات المصرفية والحلول المميزة التي تلبي كل احتياجات عملاء الشركات.

وأكد حرص مجموعة الشركات على تطوير و تحسين المنتجات والخدمات بشكل رقمي متطور، لتدعيم وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة، وتعزيز الخدمات المصرفية، في حين تحظى الشركات الصغيرة و المتوسطة بتشجيع دائم من«بوبيان»ما يساهم في تنمية أعمالها من خلال تقديم أفضل الخدمات والحلول المصرفية.

وبين أنه خلال الأعوام الأخيرة سعت المجموعة إلى التحول الرقمي، في حين عززت جائحة«كوفيد-19»من أهمية تقديم خدمات ومنتجات البنك بشكل رقمي متطور.

وشدد على حرص المجموعة على التطور المستمر للجانب التقني والرقمي للخدمات والمنتجات المصرفية المقدمة للشركات المحلية، من خلال إضافة خدمات متنوعة عبر الإنترنت وتطبيق«بوبيان للشركات».

قمة الرقميات

وأفاد الماجد أنه على مدار السنوات الأخيرة تمكن«بوبيان»من الاستحواذ على جائزة«غلوبل فاينانس»، كأفضل بنك إسلامي في العالم في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، مدعوماً بالإستراتيجية المتميزة التي وضعها، لجذب الراغبين في الحصول على خدمات مصرفية رقمية وتقديم أحدث الخدمات لهم، وسط نمو قاعدة العملاء الذين يستخدمون الخدمات المصرفية الرقمية بجميع قنواتها سواء عبر الإنترنت أو الهواتف الذكية.

وأكد أنه خلال العام الماضي كان لـ«بوبيان» السبق في التفوق الرقمي من خلال التوسع في خدمات حساب«برايم للشباب»، الذي أضحى بنكاً داخل بنك باستقلاليته الكاملة، إلى جانب إطلاق لأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن وهو«Nomo Bank»، الذي يعتبر نتاجاً للاستثمارات في الخدمات الرقمية.

وتابع أن«بوبيان» أنهى العام الماضي بتوقيع اتفاقية مهمة مع«DIFC Fin Tech Hive» التابع لمركز دبي المالي العالمي لإطلاق برنامج«مُسرعة بوبيان»(Boubyan Accelerator)، لتسريع نمو وتوسُّع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بكل أشكالها، في إطار حرصه على دعم المشاريع الكويتية الناشئة، ليكون بذلك أول بنك يطلق هذا البرنامج للشركات الناشئة في الكويت.

ولفت الماجد إلى استمرار«بوبيان» في تسريع رقمنة كل عملياته، بما يعزز متانة وسلامة الأعمال والقدرة على تلبية النمو الكبير في عملياته بكل كفاءة، إلى جانب تأثيرات هذه الخطوات العملية في حماية البيئة وتحقيق الأهداف العالمية في التنمية المستدامة.

وقال إن أكثر ما ميز«بوبيان» أنه على الرغم من ارتفاع قاعدة عملائه وزيادتهم المستمرة، إلا أن مستويات الخدمة لديه لم تنخفض أو تتأثر بسببها، إذ دائماً ما يقابلها تحدٍ جديد للموظفين للحفاظ على المستويات نفسها.

وأضاف أن خدمة العملاء مفهوم راسخ وجزء من ثقافة البنك، لأن جميع البنوك لديها المنتج نفسه، ولكن التميز والإبداع يكون في الخدمة والكيفية التي يتم التعامل بها مع الزبائن، خصوصاً في الكويت التي يرتفع فيها مستوى توقعاتهم.

وأشار الماجد إلى استمرار البنك في الاستحواذ على العديد من الجوائز خلال عام 2021، ومن بينها جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الكويت من «غلوبل فاينانس»، و3 جوائز هي أفضل بنك إسلامي في العالم في الخدمات الرقمية والأفضل في الكويت والأفضل في الشرق الأوسط.

المسؤولية الكبرى

لم يكن 2021 مختلفاً عن سابقه من حيث حالة عدم الاستقرار التي سادت العالم والكويت، نتيجة استمرار المخاوف والقلق من جائحة «كوفيد 19»، التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة، بحيث شهد العام تحولات بين الانفتاح في بداياته ثم الإغلاق الجزئي وأخيراً العودة للحياة الطبيعية نتيجة لتطعيم معظم سكان الكويت.

ومثّّل العام المنصرم علامة فارقة في استمرار«بوبيان» في الاضطلاع بدوره الاجتماعي من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات، التي أبرزت تفوقه محلياً بما قدمه للمجتمع، مؤكداً ريادته للمسؤولية الاجتماعية في الكويت.

وأصدر البنك عام 2021 تقريره الأول للاستدامة لسنة 2020 تحت عنوان (الاستدامة - جين موروث وقيمة أساسية)، والذي يتناول مؤشرات الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والتي تعتبر من الأمور الرئيسية لتقييم أدائه ومكانته محلياً وإقليمياً.

واستمر«بوبيان» خلال 2021 في تسريع رقمنة كافة عملياته بما يعزز متانة وسلامة الأعمال، والقدرة على تلبية النمو الكبير في عملياته بكل كفاءة، إلى جانب تأثيرات هذه الخطوات العملية في حماية البيئة وتحقيق الأهداف العالمية في التنمية المستدامة، التي تعتبر ركناً أساسياً في إستراتيجية البنك، إذ يعتبرالحفاظ على البيئة وتقليل نسبة الانبعاثات الإلكترونية والمخلفات الورقية جزءاً رئيسياً فيها.

وتعاون البنك مع أحدى الشركات المحلية لتزويده بنظام متكامل للبيئة اللاورقية، وتقليل تكلفة الطباعة والأرشفة التلقائية للمستند، وتقليل تكلفة التشغيل ووقت معالجة المعاملة لتقديم خدمة سريعة وعصرية للعملاء.

واستمر«بوبيان» في تطوير إدارة تكنولوجيا المعلومات، لتكون عاملاً أساسياً في تمكينه من تحقيق أهدافه المستقبلية الطموحة، بما يعود على العملاء بالخدمة الأفضل التي يستحقونها، وقام من منطلق مسؤوليته الاجتماعية بتقديم ورش عمل لعدد من الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة لتعزيز الكفاءة والفاعلية وإدارة التغيير.

شباب وطموح

يُولي«بوبيان» اهتماماً خاصاً بموارده البشرية ضمن إستراتيجية عمله كبنك عصري يواكب التطورات العالمية والإقليمية، من خلال فريق إداري شاب، إذ يتميز البنك بإعطاء الشباب لدور قيادي مميز، لا سيما مع تسخير كل الإمكانات التدريبية والأكاديمية التي تمنحهم فرصاً مميزة لاكتساب خبرات مهنية وعملية تجعل خبراتهم كبيرة مقارنة بأعمارهم.

ونجح البنك خلال العام الماضي في المحافظة على معدلات العمالة الوطنية والتي تقترب حالياً من 80 في المئة، وهي الأعلى ليس على مستوى البنوك المحلية وعلى مستوى القطاع الخاص الكويتي، بحيث أضحى نموذجاً لتوظيف العمالة المحلية وخلق فرص عمل مميزة على مستوى المنطقة.

توعية و حوكمة

ساند«بوبيان» خلال عام 2021 حملة «لنكن على دراية»، انطلاقاً من أهمية الدور الذي تؤديه البنوك المحلية، للتوعية بمختلف الأنشطة والعمليات المصرفية التي تقوم بها، بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت؛ انطلاقاً من حرصه على رفع درجة الوعي لدى جميع العملاء وغيرهم، في ظل زيادة التحديات نتيجة التطورات التي يشهدها العالم على كل المستويات، ما يزيد من أهمية دور البنوك في تعزيز الثقافة والوعي المصرفي.

ويلتزم«بوبيان» باتباع إطار عمل سليم وفعّال للحوكمة من خلال تطبيق أفضل معايير الحوكمة الرشيدة، وإدارة المخاطر الرصينة التي يعتمد عليها في تعاملاته وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

ويتابع البنك بنجاح تحديث نظام الحوكمة بما يتناسب مع متطلبات بنك الكويت المركزي وبإجراءات الحوكمة المرتبطة بالقطاع المصرفي، إذ اختار عضوين مستقلين لمجلس الإدارة في الجمعية العامة العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020.

وبعد تعديل النظام الأساسي في شأن اختيار 4 أعضاء مستقلين على الأقل للبنك في 2021، تم تطبيق متطلبات «المركزي» والحوكمة الرشيدة في شأن اختيار الأعضاء المستقلين خلال 2022 وفقاً لما هو مذكور.

توزيعة نصف سنوية

وافقت العمومية على توزيع أرباح نقدية 5 في المئة، وأسهم منحة 5 في المئة، على أن يستحقها المساهمون المقيدون في سجلات البنك في نهاية يوم الاستحقاق في 6 أبريل المقبل وتوزيعها في 12 أبريل المقبل، وتفويض مجلس الإدارة بالتصرف في كسور الأسهم، وتعديل هذا الجدول الزمني في حالة تعذر الإعلان عن تأكيده قبل 8 أيام عمل على الأقل من تاريخ الاستحقاق وفق المقرر وبما يتفق مع أحكام القانون.

وأقرّ المساهمون اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين في نهاية السنة المالية أو على فترات نصف سنوية، وتفويض مجلس الإدارة في تنفيذ القرار بالنسب التي يقررها.

ووافقت الجمعية غير العادية على زيادة رأسمال البنك المصرح به والمصدر والمدفوع بالكامل من نحو 318 مليون دينار إلى نحو 373.8 مليون دينار، من خلال أسهم المنحة 5 في المئة، واكتتاب المساهمين الخاص بزيادة رأس المال.

الشايع رئيساً... والماجد نائباً له

انتخب المساهمون مجلس إدارة جديداً للبنك عن الفترة الممتدة من 2022 إلى 2024، حيث تشكل من 11 عضواً 6 غير مستقلين ويضمون عبدالعزيز الشايع وعادل الماجد، وعدنان العثمان، وحازم المطيري ووليد الحمد ومحمد الصقر، إلى جانب الأعضاء المستقلين وهم سيد عمران ووليد العياضي وعبدالله البدر وخالد المضف، وعضو معين هو علي يوسف العوضي، بحيث تم اختيار الشايع رئيساً والماجد نائباً له.