No Script

عمومية البنك أقرّت توزيع 12 في المئة نقداً و10 منحة

حمد المرزوق: متفائلون بعوائد «بيتك»... مجزية لمساهميه ومودعيه الفترة المقبلة

تصغير
تكبير

- لعبنا دوراً رائداً في الحفاظ على التنمية المستدامة بأدوات التمويل الإسلامي عالمياً
- نسعى لتحقيق تطلعات العملاء والمساهمين في ظل المتغيرات المستجدة
- طرح منتجات وخدمات مبتكرة لتصبح عنصراً فاعلاً بالرؤى الاقتصادية
- نمو جميع المؤشرات والحفاظ على معدلات متميزة للعائد على الموجودات وحقوق المساهمين
- 11.4 مليار دينار محفظة التمويل
- عبدالوهاب الرشود: مسيرة «بيتك» أكثر من 4 عقود حافلة بالتفوق... والإنجازات
- خطوات البنك ملهمة بالنظر إلى ما أضافته لصناعة التمويل الإسلامي
- فتحنا الآفاق لابتكار الخدمات والمنتجات وتعاملنا مع التحديات بمتانة وكفاءة
- البنك رائد الصناعة بشبكة مصرفية تمتد عالمياً عبر 7 مناطق
- نسب السيولة العالية ومتانة القاعدة الرأسمالية تدعمان الالتزام بالمتطلبات الرقابية

أعرب رئيس مجلس إدارة «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، حمد المرزوق، عن تفاؤله بتحقيق عوائد مجزية للمساهمين والمودعين في الفترة المقبلة.

ولفت إلى أنه ورغم التحدي الذي فرضته جائحة «كوفيد 19»، وما تلاها من تبعات وما أفرزته من تداعيات اقتصادية على مدى العامين الماضيين، ورغم استمرار مخاطر الفيروس على الاقتصاد العالمي، استطاع «بيتك» أن يضيف إلى سجله الحافل إنجازات أخرى ساهمت في تخفيف الآثار السلبية للجائحة في المناطق الجغرافية التي يعمل فيها حول العالم، وأبرزت بوضوح دوره الرائد في الحفاظ على التنمية المستدامة، عبر أدوات التمويل الإسلامي التي حققت أداءً قوياً على المستوى العالمي.

كلام المرزوق جاء على هامش عمومية البنك العادية وغير العادية عن العام 2021، التي عقدت أمس بحضور 75.898 في المئة من المساهمين، وأقرت توزيـع أرباح نقديـة 12 في المئة، وأسـهم منحـة 10 في المئة للمساهمين، مع اعتماد جميع البنود.

متغيرات عالمية

وأضاف المرزوق أن رؤية «بيتك» كانت سبّاقة في مواجهة التحديات ومواصلة دورنا المتميز في تنمية المجتمعات وتحقيق تطلعات العملاء والمساهمين في ظل المتغيرات العالمية المستجدة وعلى رأسها التغير المناخي.

وذكر أن جهود «بيتك» دفعت صناعة الصيرفة الإسلامية لأن تتميز وتحقق مؤشرات مرتفعة، كواحد من أكبر البنوك الإسلامية في العالم، وكرائد لصناعة الخدمات المالية الإسلامية، لافتاً إلى نمو جميع المؤشرات المالية الأساسية، والحفاظ على معدلات متميزة للعائد على الموجودات والعائد على حقوق المساهمين، وترشيد المصروفات وتعظيم الربحية، في وقت تمكنت الخطط الاستباقية من تحسين مؤشرات جودة الأصول ومعدلات تغطية الديون المتعثرة من المخصصات.

وأكد المرزوق نجاح جهود «بيتك» المتواصلة في تحسين البيئة الاقتصادية وتحفيز المشروعات وتحقيق تطلعات العملاء، ما ساهم في زيادة محفظة التمويل إلى 11.4 مليار دينار، بزيادة قدرها 608 ملايين دينار وبنسبة 5.7 في المئة خلال 2021.

دور قيادي

وأكد المرزوق أن «بيتك» يواصل دوره في قيادة التمويل الإسلامي والمساهمة في طرح المنتجات والخدمات المبتكرة، لتصبح عنصراً فاعلاً في تنفيذ الرؤى الاقتصادية، وتوافر دعماً للنمو والاستدامة، بما لديه من قدرة على تحسين البيئة الاقتصادية دون إغفال للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، مع المساهمة في المسيرة العالمية لتحقيق أهداف سلامة المناخ.

وقال إن ذلك بدا جلياً من خلال إصدارات الصكوك الخضراء، لتمويل المشاريع الاجتماعية والمشاريع صديقة البيئة، مع نجاح «بيتك» بترتيب إصدار لصكوك مستدامة هو الأول من نوعه الذي تم إصداره من قبل مؤسسة مالية إسلامية، وهو الأول عالمياً لصكوك مستدامة للشريحة الثانية لرأس المال، عبر إصدار صكوك الاستدامة لصالح «بيتك تركيا» بقيمة 350 مليون دولار.

وأفاد المرزوق بسعي «بيتك» لتحقيق تطلعات العملاء والمساهمين وتنمية حقوقهم، في ظل تبني أعلى معايير الحوكمة، والحفاظ على مصالحهم عبر إطار متكامل من الشفافية والحفاظ على الاستقرار المالي للنظام المصرفي.

استعادة الاستقرار

ونوه المرزوق إلى قيام «بيتك» بدور محوري لاستعادة الاستقرار بعد الجائحة، وتحمّله بشكل استباقي مسؤولياته كبنك إسلامي رائد، لم يدخر جهداً أمام التحديات، حيث أدّى الموظفون دوراً أساسياً من خلال البروتوكولات المتبعة مع الحفاظ على سلامة العملاء أثناء خدمتهم المصرفية وبأقصى درجات التميز.

واعتبر «بيتك» من أوائل البنوك التي تطرح الحلول المصرفية الرقمية المبتكرة، بحيث أطلق للمرة الأولى في الكويت العديد من الحلول المصرفية، إذ تلقى خدماته الرقمية على تطبيق «بيتك» للهواتف النقالة إقبالاً كبيراً وثقة من العملاء لسهولته وكفاءته المتميزة وتنوع خدماته، فيما تجاوز عدد العمليات المصرفية الإلكترونية التي نفذها العملاء عبر «KFHonline» على الموقع الإلكتروني أو عبر تطبيق الهاتف النقال نحو 160 مليون عملية مصرفية خلال 2021، وبنسبة نمو 25 في المئة خلال 2021.

وأضاف أن البنك حقق نجاحاً ملحوظاً في بداية التشغيل الفعلي لنظام المدفوعات الوطنية، من خلال تطبيق متكامل مع أنظمة بنك الكويت المركزي، وموازية لشبكة «سويفت» العالمية، والذي من شأنه تقليل تكلفة المدفوعات الخاصة بالبنوك المحلية، وتحقيق معدلات أعلى من التكامل وفق المتطلبات الرقابية، واضعاً بذلك الحجر الأساس ونقطة البداية لحزمة كبيرة من الخدمات المستقبلية مثل مدفوعات الأجهزة النقالة وغيرها.

وذكر المرزوق أن تكنولوجيا المعلومات تعتبر واحدة من قصص النجاح والتميز خلال العام، إذ مكنت البنك من إطلاق منتجات مبتكرة وخدمات إلكترونية جديدة، اعتمدت على أحدث المعايير الفنية والأنظمة التكنولوجية، مبيناً أنه بفضل مواكبة الخطوات التقنية المتسارعة تم تطوير تطبيقات «بيتك» ومنصات البرامج المختلفة، وإصدار تقارير دورية لتخفيف الأعباء الناجمة عن أزمة «كوفيد 19» على العملاء وخصوصاً شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

قدرات شابة

ورأى المرزوق أنه مع وصول ما يقارب 250 ألف شاب وشابّة إلى أسواق العمل في السنوات الخمس المقبلة، بات من الضروري أن يستوعب «بيتك» الطاقات الكامنة والقدرات المتميزة لهذه الشريحة، مؤكداً السعي لتحقيق هذه المهمة وتعزيز الحصة السوقية للبنك، في ظل الإستراتيجيات والخطط الرئيسية على المدى القصير والمتوسط، مع تطوير الإستراتيجية طويلة المدى واستثمار الموارد الداخلية والخارجية، لجعل البنك الاختيار الأول والوجهة الوظيفية الأمثل.

وقال «واصلنا إطلاق العديد من الحملات بنجاح واضح كان محورها العملاء والمساهمين بناءً على بحوث ميدانية ودراسات متخصصة، ساهمت في تحسين البيئة الداخلية، إذ شهد البنك نمواً قوياً ومستداماً، فارتفعت كفاءة الموجودات عالية الجودة، وزادت حصتنا في سوق التمويل الشخصي بشكل كبير خلال 2021».

وأفاد بأن الموارد البشرية للمجموعة واصلت التركيز على تحقيق معدل جيد للتكويت، والاهتمام بتنمية وتطوير المواهب الوطنية بمعدل 76 في المئة، وإبراز دور البنك ومساهمتنا في الاقتصاد الكويتي، حيث يعد «بيتك» من أكثر الجهات التي توظف المواطنين الكويتيين في القطاع الخاص، ما يسلط الضوء على «بيتك» كخيار أفضل للتوظيف.

وأشار إلى استقطاب وتطوير المواهب الوطنية، بحيث تراوحت نسبة استقطاب الكويتيين من التعيينات الجديدة للسنوات الأخيرة ما بين 98 و100 في المئة، وكان معظمهم من حديثي التخرج.

وشدد المرزوق على حرص في «بيتك» على تنفيذ خطة التعاقب الوظيفي، مع مواصلة الدفع باتجاه تولي الكويتيين وظائف الإدارة الوسطى والتنفيذية، بما يدعم تحقيق أهداف توطين العمالة في «بيتك».

حوكمة واستدامة

وقال المرزوق إن عملية تطوير إستراتيجية الاستدامة نابعة من رؤية «بيتك»، لتعزيز مكانته الرائدة عالمياً في مجال تطوير الخدمات المالية الإسلامية ورفعها إلى المستوى الأكثر ربحية والأكثر استدامة والبنك الإسلامي الأكثر ثقة عالمياً، كتفعيل لرسالة البنك في تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في مجال خدمة العملاء، الأمر الذي أثمر عن أنه الأعلى تصنيفاً بين البنوك الكويتية الإسلامية وفق «MSCI ESG».

وأضاف «تُوج أداؤنا المتميز بزيادة القيمة السوقية للمجموعة بنهاية عام 2021 بنسبة 35 في المئة على أساس سنوي، إذ تعد الأعلى قيمة في السوق الكويتي خلال معظم فترات العام متخطية حاجز 7 مليارات دينار».

ولفت إلى رفع سقف الالتزام من خلال إعادة هيكلة رؤية الاستدامة طويلة الأجل، وتحديد أهداف البنك الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والحوكمة المهمة، عبر جميع العناصر الستة التي تتضمن المالية والبشرية والاجتماعية والطبيعية والفكرية والصحية.

وذكر أن «بيتك» يمتلك العديد من العناصر التي تثبت بأنها تسير قدماً وتحقق إنجازات ضخمة في مجال إستراتيجية الاستدامة، وفقاً لأحدث المبادئ والمعايير وأطر العمل الدولية، إذ تقدم المجموعة خدماتها في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا، عبر 526 فرعاً وأكثر من 1600 جهاز صرف آلي ونحو 15 ألف موظف في جميع الشركات التابعة في الكويت وتركيا والبحرين وماليزيا وألمانيا.

أعداد متزايدة

وتابع المرزوق «تغطي خدماتنا المالية الأعداد المتزايدة من العملاء في مختلف المناطق الجغرافية في العالم، وتزداد حصتنا السوقية يوماً بعد الآخر، إذ نجحت خدماتنا المتنوعة في جذب مزيد من العملاء الذين زادوا في السوق الكويتي بنسبة 6 في المئة، وارتفع عددهم في تركيا 11 في المئة، بينما تمكنت جهودنا خلال العام الماضي من زيادتهم بنسبة 28 في المئة عبر (بيتك - المانيا)، وبحدود 10 في المئة بالبحرين».

وذكر أن «بيتك البحرين» يمثل إضافة قوية إلى العمل الاقتصادي بأنشطته المصرفية والتجارية والاستثمارية والتمويلية، التي تمتد عبر مناطق جغرافية حول العالم ومنها الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت يواصل «بيتك-ماليزيا» تواجده المثمر في دول شرق آسيا، بينما يعتبر «بيتك-ألمانيا» أول مؤسسة مالية إسلامية بمنطقة اليورو ومن أهم المحطات ويلعب دوراً رئيسياً في تسهيل الأعمال التجارية من خلال ربط الكويت بأوروبا.

وأكد أن بنوك المجموعة تلعب دوراً كبيراً في تكامل الأداء وتعزيز انتشار ووصول الخدمات المالية الإسلامية إلى مناطق جغرافية مختلفة، وتعزيز إيرادات المجموعة ومكانتها المالية، بحيث تساهم بحصة قدرها 89.5 في المئة من إيرادات التشغيل لسنة 2021.

دور تنموي

وأوضح المرزوق أن «بيتك» يواصل الدور الوطني الرائد عبر دعم وتمويل المشاريع الحكومية التنموية، وتقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية للأفراد والشركات ولقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ تتميز المحفظة التمويلية بتنوعها وتخدم قطاعات حيوية مختلفة، بما فيها الطاقة والماء والكهرباء والبنية التحتية وغيرها.

وأكد أن مجموعة «بيتك» تولي اهتماماً خاصاً بالشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي أحد القطاعات التي تقود التنمية في ظل إدارة مصرفية مهنية متخصصة مع تقديم الخدمات التمويلية لهذه الشريحة الواعدة.

مؤسسة العملاء

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب الرشود، إن «بيتك» يُعرف بأنه مؤسسة مالية إسلامية صنعها عملاؤها، وإن النظرة للعميل كشريك في النجاح وأبرز عناصره مازالت مستمرة.

وأضاف الرشود أن مسيرة «بيتك» التي امتدت لأكثر من 4 عقود لم تكن يسيرة، ولكنها كانت حافلة بحجم ما تحقق فيها من تفوق وإنجازات، وإيجابية بالنظر للكم الكبير من الخطوات التي اتخذت، وملهمة بقدر ما أضافت إلى صناعة التمويل الإسلامي من نجاحات، وفتحت الآفاق لتنويع الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية المبتكرة، ومؤثرة بوزن المكانة والمتانة والكفاءة في التعامل مع التحديات والتغلب على الأزمات، ومتطورة بحجم مواكبتها آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المالية وبقدر ما قدمت من حلول مصرفية رقمية فريدة من نوعها، وبيتاً بمقدار ما وطّنت من موظفين، ومدرسة بعدد ما خرّجت من قادة.

وتابع أن مسيرة «بيتك» كانت ومازالت محط اهتمام عالمي، إذ حافظ البنك خلالها على مكانته الرفيعة كمرجع للصيرفة الاسلامية، وكرائد صناعة الخدمات المالية الإسلامية ضمن شبكة مصرفية إقليمية وعالمية تمتد عبر 7 مناطق حول العالم، من خلال 526 فرعاً مصرفياً، وما يزيد على 1600 جهاز للصرف الآلي، ونحو 15 ألف موظف.

نقاط القوة

وأشار الرشود إلى تميّز «بيتك» بالعديد من نقاط القوة لجهة المؤشرات المالية، إذ إن نسب السيولة عالية والقاعدة الرأسمالية متينة، ما يدعم الالتزام بالمتطلبات الرقابية، ونمو الأعمال وتنويع مصادر التمويل وزيادة قدرات البنك التمويلية والاستثمارية، والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المختلفة في الكويت والبلدان التي تعمل بها بنوك المجموعة في تركيا والبحرين وألمانيا وماليزيا والسعودية.

وكشف عن نجاح «بيتك» في تحقيق نتائج مالية قوية خلال 2021، رغم التحديات الاقتصادية محلياً وعالمياً، إذ سجّل صافي أرباح بقيمة 243.4 مليون دينار بزيادة قدرها 64 في المئة مقارنة مع 2020.

إجمالي الأصول

وأضاف الرشود «بلغ رصيد إجمالي الأصول 21.8 مليار دينار، بزيادة قدرها 286 مليون دينار و1.3 في المئة، وزادت حسابات المودعين لتبلغ 15.9 مليار دينار، بزيادة قدرها 550 مليون دينار، وبنسبة 3.6 في المئة، وبلغ معدل كفاية رأس المال 18.69 في المئة، متخطيا الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي للبنك».

وشدد على استمرار جهود «بيتك» لتحسين جودة الاصول وتطوير سياسات منح الائتمان وأنظمة الحوكمة، وفقاً لأفضل الممارسات، وزيادة الاستثمار في الصكوك الخضراء من إجمالي محفظة التمويل وخصوصاً المشاريع المتعلقة بتخفيض انبعاثات الكربون، ليساهم بشكل فعّال في بناء كويت جديدة في الوقت الذي يلعب فيه البنك دوراً مهماً في دفع عجلة النمو لتحقيق المنفعة للأجيال الحالية والمقبلة.

إستراتيجية متكاملة

وذكر الرشود أن «بيتك» ينفّذ إستراتيجية متكاملة واضحة المعالم مع التركيز على إدارة البيانات الضخمة، إذ تتجه نماذج الشراكة المفتوحة والمحايدة لتطبيقاته الرقمية نحو زيادة المرونة والجودة والشفافية والكفاءة التي يطمح لها العملاء.

ولفت إلى تنمية مجموعة منتجات البنك وتعزيزها مع تحسين خدمة العملاء والاحتفاظ بهم، ليكون «بيتك» البنك الرائد بالفعل في الصناعة المصرفية الإسلامية، منوهاً بتوسيع ملاءته المالية، وقيادة النمو عبر المناطق الجغرافية الرئيسية، بالإضافة إلى قطاعات الأعمال والعملاء، بحيث يزيد تأثيره وأهميته في الصناعة المصرفية مع ربط أطراف المجموعة بشكل متكامل.

وتابع الرشود «نستمر في تعميق وجودنا في الأسواق الدولية الرئيسية، ولدينا استثمارات طويلة الأجل في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم، وندير بنوكاً في البحرين وفي تركيا، وتتسع استثماراتنا في آسيا (بيتك - ماليزيا)، وينمو فرعنا في ألمانيا بشكل لافت، وندير بنكاً استثمارياً في السعودية».

دعم المشاريع

وشدد الرشود على أن «بيتك» يواصل دوره في دعم الاقتصاد الوطني، ويلتزم بجهوده الحثيثة بتقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية للشركات والأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، ويلعب دوراً محورياً ضمن رؤية الكويت.

وأفاد بأن «بيتك» شارك في تمويل مشاريع تنموية كبرى في الخليج وحول العالم في مجالات متعددة، مثل البنية التحتية والطاقة والماء والكهرباء ووسائل المواصلات والاتصالات والإسكان والتطوير العقاري والصناعة والنفط، وغيرها من المشاريع التي ساهمت في إحداث نقلة حضارية ونهضة تنموية في مجتمعاتها، وتشغيل أيدٍ عاملة وتوفير كوادر وخبرات وطنية.

وبيّن أنه بما يخص الشركات الصغيرة والمتوسطة، يقوم «بيتك» بتقديم كل الخدمات التمويلية النقدية مثل المرابحة والتورق والإجارة والتمويلات غير النقدية مثل الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان بأنواعها، والعديد من الخدمات الإلكترونية المختلفة.

ذراع استثمارية

ولفت الرشود إلى نجاح «بيتك كابيتال»، الذراع الاستثمارية الوحيدة للمجموعة، خلال عام 2021 في قيادة وترتيب إصدارات لصكوك تزيد على 15 مليار دولار، لقاعدة عملاء متنوعة تغطي الجهات السيادية والمؤسسات عبر مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية.

وشاركت «بيتك كابيتال» في إصدار صكوك «بيتك» ضمن الشريحة الاولى لرأس المال بقيمة 750 مليون دولار، وإصدار أول صكوك استدامة لـ «بيتك - تركيا» ضمن الشريحة الثانية لرأس المال بقيمة 350 مليون دولار.

وتضمنت الصفقات البارزة الأخرى إصدارات صكوك لشركة أرامكو السعودية (6 مليارات دولار)، والبنك الإسلامي للتنمية (1.7 مليار دولار)، وبنك دبي الإسلامي (مليار دولار)، والبنك الأهلي المتحد الكويت والبحرين، بحجم صفقة بلغ 600 مليون دولار لكل منهما، وحكومة المملكة المتحدة (700 مليون جنيه إسترليني). وقال الرشود إن الاستثمارات العقارية لـ«بيتك كابيتال» شهدت أداءً قوياً، إذ كان للشركة الدور الكبير في إدارة استثمارات العملاء بعناية والمحافظة عليها بنجاح عبر فئات الأصول والمناطق الجغرافية المتعددة، بحيث استطاعت ضمان استمرار التوزيعات النقدية لغالبية صناديق الاستثمار الخاصة بها خلال جائحة كورونا، وأطلقت بنجاح خدمة التداول في السوق الأميركي عبر تطبيق «بيتك للتداول»، حيث استخدم أكثر من 3500 عميل جديد خدمات التداول خلال 2021.

«بيتك» يدعم جهود التنمية

لفت المرزوق إلى أن «بيتك» يواصل المساهمة في دعم جهود التنمية، عبر تمويل ودعم المشاريع الضخمة، ومنها قيادة الشريحة الإسلامية في التمويل الممنوح لصالح مؤسسة البترول الكويتية، والمشاركة في تمويل بناء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي، ودعم فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر الأدوات المتنوعة، مع الالتزام بأعلى معايير الأداء للخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية، وفي ظل أفضل الممارسات المهنية.

ونوّه إلى اتخاذ قطاع الخزانة والمؤسسات المالية للمجموعة خطوات مهمة في ما قبل الجائحة لتحسين مستوى السيولة، الأمر الذي عزّز مركزها وساهم في تقويتها على مستوى المجموعة، بهدف تمييز عوائد الاستثمارات قصيرة وطويلة الأجل، والنظر في إطالة أمد التمويل وتنويع عملية إدارة السيولة على مستوى المجموعة.

وأفاد بأنه في إطار إستراتيجية التمويل على نطاق أوسع، فقد أصدر «بيتك» أول صكوك مضاربة للشريحة الأولى من رأس المال بقيمة 750 مليون دولار، الأمر الذي أدى إلى تدعيم قاعدة رأس المال بالإضافة إلى تنويع مصادر التمويل.

تسهيلات ائتمانية

ذكر الرشود أنه ضمن جهود «بيتك» لتطوير سوق النقد بين البنوك الإسلامية ولكونه صانع سوق رائداً ونشطاً محلياً، فقد طوّر قطاع الخزانة والمؤسسات المالية للمجموعة تسهيلات ائتمانية جديدة للبنوك المحلية والاقليمية ذات تصنيف ائتماني عالٍ لتوزيع المخاطر على نحو أفضل، والمحافظة على توازن حصيف لتحقيق أعلى العوائد على السيولة الإضافية المتوافرة، وواصل نموه من خلال إبرام العديد من الصفقات المشتركة والثنائية على الصعيدين المحلي والدولي، مسجلاً قيمة مرتفعة قياسية، حيث تجاوز حجم المحفظة 2.3 مليار دولار، ما يعكس المركز الريادي الذي يحتله البنك في سوق الخدمات المصرفية الإسلامية لتلبية احتياجات عملائه من المؤسسات المالية.

ولفت إلى أن قطاع الخزانة على مستوى المجموعة نفّذ صفقات صكوك تجاوز حجمها 16 مليار دولار خلال العام 2021، مع استمراره في تنفيذ الطلبات في السوق الثانوية على إصدار أول صكوك لـ«بيتك» في الكويت.

وحقّق «بيتك» مركز الصدارة ضمن قائمة المتداولين الرئيسيين في إصدارات برنامج مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية (IILM) لسوق الصكوك الأولية، والمركز الأول ضمن قائمة المتداولين في السوق الثانوية لعام 2021، إذ إن هذا الإنجاز يحقق للمرة الأولى بأن تتصدر مؤسسة مالية القائمتين بين المتداولين الرئيسين للبرنامج في السوق الأولي والثانوي.

20 جائزة عالمية

حصد «بيتك» خلال 2021 نحو 20 جائزة مرموقة على مستوى المجموعة من جهات ومؤسسات عالمية متخصصة في عالم المال والأعمال، تقديراً لتفوّقه ومساهماته، والمؤشّرات المالية، وعناصر التميز والمبادرة والابتكار الرقمي في المنتجات والخدمات، ورضا العملاء، والعلاقات الإستراتيجية، والالتزام بالمعايير الاخلاقية.

وفاز «بيتك»، بجائزة «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم لعام 2021» من مجموعة «غلوبل فايننس» العالمية، ضمن النسخة الـ 14 للجوائز التي تمنحها المجلة سنوياً.

ومنحت «غلوبل فايننس» «بيتك» جائزة أفضل مزود تمويل مشاريع إسلامي في العالم، إضافة إلى منحها شركة بيتك للتأمين التكافلي «بيتك تكافل» جائزة أفضل شركة تأمين تكافلي في العالم، و «بيتك ــ تركيا» جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في تركيا، و «بيتك - ألمانيا»، جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في أوروبا.

وحصد «بيتك» جائزة «أفضل بنك خاص للخدمات المالية الإسلامية»، وهي جائزة مرموقة على مستوى العالم ضمن النسخة الحادية والثلاثين من جوائز مجلة «برايفت بانكر إنترناشيونال» لعام 2021، بالاضافة الى العديد من الجوائز المرموقة الأخرى.

صرح شامخ

قال الرشود إن «عراقة مؤسستنا وولاء عملائنا وثقة مساهمينا ودعم مجلس الادارة وكفاءة فريق الإدارة التنفيذية وتفاني موظفينا، عوامل ترفع منسوب الفخر لدينا وتدفعنا لتحمل المزيد من المسؤولية للحفاظ على هذا الإرث الكبير والصرح الشامخ، عبر تعزيز ريادة (بيتك) وترسيخ مكانته كأحد أبرز وأفضل المؤسسات المالية الإسلامية في العالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي