No Script

على خلفية موجة «كورونا» الجديدة والاضطرابات الجيوسياسية

«كامكو إنفست»: تقلبات حادة تجتاج سوق النفط

تصغير
تكبير

- أكبر زيادة لإنتاج «أوبك» في سبعة أشهر بمقدار 380 ألف برميل يومياً

أوضح تقرير لشركة كامكو إنفست أن إنتاج أعضاء «أوبك» ارتفع للشهر العاشر على التوالي في فبراير 2022، ليصل إلى أعلى مستويات الإنتاج المسجلة في 22 شهراً، حيث أضافت المجموعة أكبر زيادة لإنتاجها في سبعة أشهر بمقدار 380 ألف برميل يومياً، ليصل بذلك معدل الإنتاج إلى 28.55 مليون برميل يومياً خلال الشهر، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة بلومبرغ.

وأفاد التقرير بأن مصادر «أوبك» الثانوية كشفت عن تسجيل معدل نمو أعلى للإنتاج بلغ 440 ألف برميل يومياً، ليصل متوسط معدل الإنتاج إلى 28.47 مليون برميل يومياً، وكانت زيادة الإنتاج واسعة النطاق وشملت معظم منتجي المجموعة، حيث سجل أربعة منتجين فقط انخفاضاً هامشياً على أساس شهري، إذ أعلنت ليبيا عن أكبر زيادة في إنتاجها بمقدار 170 ألف برميل يومياً خلال الشهر ليصل متوسط معدل الإنتاج إلى 1.12 مليون برميل يومياً (بنمو قدره 105 آلاف برميل يومياً)، تليها السعودية بزيادة 110 آلاف برميل يومياً ليصل معدلا الإنتاج إلى 10.17 مليون برميل يومياً (+141 ألف برميل يومياً وفقاً للأوبك)، كما زادت الإمارات وأنغولا إنتاجهما بمقدار 50 ألف برميل يومياً، وزادت الكويت الإنتاج بمقدار 40 ألف برميل يومياً، من جهة أخرى، قابل تلك الزيادات الإجمالية تراجع إنتاج كل من فنزويلا والعراق بمقدار 50 ألف برميل يومياً و30 ألف برميل يومياً على التوالي.

تقلبات حادة

بيّن التقرير أن أسعار النفط شهدت تقلبات حادة خلال الأسابيع القليلة الماضية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وساهم في تفاقم الأوضاع زيادة حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19» في الصين، إذ ارتفع سعر مزيج خام برنت إلى 139 دولاراً للبرميل خلال جلسة التداول بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وعدة دول أخرى في أوروبا حظر استيراد النفط الخام والغاز الطبيعي الروسي بنهاية هذا العام، في حين خفضت دول أخرى معدلات الشراء من روسيا.

وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي يرسم مساراً لوضع إستراتيجية تهدف لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي بنسبة 80 في المئة بنهاية العام، كما أن القيود التي فرضتها «أوبك» وحلفاؤها فيما يتعلق بزيادة الإنتاج ساهمت أيضاً في تعزيز زيادة الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وذكر أن سرعان ما تراجعت أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في 15 مارس الجاري بعد أن تأثرت توقعات نمو الطلب بشكل خطير مع إعلان الصين عن إغلاق بعض مراكز سلسلة التوريد العالمية الرئيسية هذا الأسبوع إثر وصول حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد-19 إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ عامين، بالإضافة إلى ذلك، أدت أنباء تقدم محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى انخفاض الأسعار.

وعزا معظم مكاسب أسعار النفط من جانب العرض، وتمثلت المسألة الرئيسية في استبدال النفط الروسي بمورّدين آخرين، إلا أنه في ظل تشديد أوضاع سوق النفط بالفعل حتى قبل اندلاع الحرب، فمن المتوقع أن يتفاقم النقص.

وذكر التقرير أن «أوبك» وحلفاءها أعلنوا أنهم سيلتزمون بسياستها المتمثلة في زيادة الإنتاج بمقدار 0.4 مليون برميل يومياً الشهر المقبل بينما يواجه بعض منتجي المجموعة مصاعب في الإنتاج مما يؤثر سلباً على الزيادة الإجمالية. الطلب 100.9 مليون برميل

يومياً في 2022

أفاد تقرير «كامكو إنفست» بأنه بالنسبة للعام 2022، صرحت «أوبك» بإبقائها على التوقعات السابقة بتسجيل نمو قدره 4.2 مليون برميل يومياً ليصل الطلب إلى 100.9 مليون برميل يومياً دون تغيير ووضعه قيد التقييم بسبب تزايد حالة عدم اليقين المتعلقة باستمرار الاضطرابات الجيوسياسية.

وتوقع أن يكون نمو الطلب القادم من الصين هذا العام أقل من التوقعات السابقة بسبب الإعلان الأخير عن إعادة فرض تدابير الإغلاق بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي