No Script

«النقد»: ارتفاع النفط 10 دولارات يحسّن ماليات الخليج 3.25 في المئة

جهاد أزعور
جهاد أزعور
تصغير
تكبير

قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، إن كل ارتفاع لأسعار النفط بعشرة دولارات ينعكس إيجاباً على ميزانيات دول الخليج بما يعادل 3.25 في المئة زيادة في الإيرادات لتحسين المالية العامة، ويزيد الميزان التجاري بنسبة 4.2 في المئة.

وأكد أزعور، في مقابلة مع «العربية»، استعداد صندوق النقد لمساعدة الدول التي تضررت ميزانياتها من الحرب الأوكرانية، متوقعاً ارتفاع إيرادات دول الخليج لا سيما النفطية، فيما كان النمو الاقتصادي للقطاع غير النفطي نشطا في اقتصادات دول الخليج.

وأوضح أنه لا شك أن ارتفاع مستويات المخاطر له انعكاس سلبي على دول الخليج، لكنه أقل بكثير من الانعكاسات الإيجابية لارتفاع أسعار النفط.

وقال إن الدول المستوردة للنفط تعاني من تضاعف أسعار النفط والمواد الأولية لا سيما الغذائية، لأنه توجد دول بالمنطقة تستورد المواد الغذائية من روسيا وأوكرانيا وهو سيكون له انعكاس سلبي على التضخم والإيرادات المالية وعلى السياحة في بعض الدول.

وأضاف أزعور، أنه توجد 3 نقاط أساسية يجب متابعتها وهي ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي رفعت معدل التضخم وعند استمرارها سيكون هناك ضرورة لتدخل البنوك المركزية لإعادة النظر في سعر الفائدة لكي لا تتحول إلى تضخم سلبي يطيح بالاستقرار الاقتصادي.

وتوقع استمرار سياسات الدعم وتنفيذ إجراءات بديلة ومقابلة لتخفيف تأثير هذه الارتفاعات على الاقتصاد، موضحاً أن الصندوق كان يتوقع حدوث انتعاش اقتصادي هذا العام، لكنه يجب العمل على استمرار تنشيط دور قطاع الخاص لأنه القاطرة الأساسية للنمو وهو ما بدأ في نهاية العام الماضي ويستمر العام الجاري.

وبين أزعور أنه في هذا المستوى العالي من الضبابية فإن السياسات تلعب دوراً مهماً، وأن الصندوق كان له دور العام الماضي بتوزيع قدرة إضافية للسيولة من خلال إتاحة وحدات السحب الخاصة في العام الماضي.

وأضاف أن الصندوق على تواصل مع دول المنطقة لتأمين دعم السياسات والدعم المالي إذا كان مطلوباً، وخلال السنوات الماضية كان الصندوق سريعاً للتفاعل مع الأزمات لمواجهة التحديات والدعم المالي، حيث إن دوره داعم ومكمل وعنصر إضافي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي