No Script

تغلب بعشرة لاعبين على «الكويت» في المباراة النهائية

العربي... «على العهد»

تصغير
تكبير

توج العربي بلقب بطولة كأس سمو ولي العهد في كرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه بعد تغلبه، أمس، على «الكويت» صاحب تسعة ألقاب، بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل في الوقتين الاصلي والإضافي 1-1.

وتشرفت الاسرة الرياضية برعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد المباراة النهائية على استاد جابر الدولي حيث قام سموه بتسليم الكأس والميداليات الذهبية الى الفريق الفائز، والميداليات الفضية للاعبي «الكويت» الوصيف والبرونزية للسالمية الثالث.

تقدم «الكويت» بهدف لأحمد الزنكي (46)، وعادل «الأخضر» عبر البديل سلمان العوضي (82) بعد دقائق من طرد زميله السوداني وليد البخيت «الشعلة».

وفي ركلات الترجيح سجل لـ «الأخضر» عيسى وليد والليبي سنوسي الهادي وسيف الحشان والليبي محمد صولة وسلمان العوضي.

أما «الأبيض» فسجل له عبدالله البريكي ويوسف ناصر وابراهيم كميل وفهد الهاجري فيما اضاع طلال الفاضل.

وبات العربي أول من يحمل الكأس الجديدة التي قدمها اتحاد اللعبة في هذه النسخة، وواصل تفوقه على «الكويت» في المباريات النهائية الأخيرة بفوز ثالث على التوالي في مختلف البطولات.

دخل مدرب «الأبيض»، التونسي نبيل معلول، المباراة بالعناصر الأساسية، بعد عودة المهاجم التونسي طه الخنيسي الغائب في اللقاء الأخير أمام السالمية، في «دوري stc الممتاز».

وضمت التشكيلة حميد القلاف في حراسة المرمى، سامي الصانع وفهد الهاجري والاسترالي ريان مكغوان ومشاري غنام في الدفاع، ثنائي محور الوسط طلال الفاضل والمغربي المهدي برحمة، وعلى الطرفين أحمد الزنكي والإسباني جاي ديمبلي، وفي الهجوم الخنيسي والكونغولي الديموقراطي ثيوميرسي مبوكاني.

أما مدرب «الأخضر»، الكرواتي انتي ميشا، فدفع بتشكيلة طرأت عليها بعض التغييرات على صعيد الأسماء أو المراكز والمهام.

فقد أشرك الحارس الشاب جاسم العوضي الذي يعوّض غياب صاحب الخبرة المصاب سليمان عبدالغفور في المباريات الأخيرة، وفي الدفاع، استقر على الرباعي عيسى وليد وحسن حمدان والجزائري طارق بوعبطة ومحمد فريح.

في المقابل، اختار ميشا الدفع بثلاثة محاور في خط الوسط بانضمام عبدالله الشمالي الى سلطان العنزي والكرواتي جوسيب كنيزيفيتش، على أن يشغل الليبيان سنوسي الهادي ومحمد صولة الطرفين كالعادة، أمام علي خلف الذي اضطلع بدور المهاجم مكان السوداني وليد بخيت «الشعلة» الذي جلس على مقاعد البدلاء.

وبعد بداية حماسية، قام الزنكي باختبار العوضي بتسديدة يسارية من خارج المنطقة إلا أن الحارس كان يقظاً وأبعدها الى ركنية (13).

رد كنيزيفيتش بطريقة مماثلة غير أن ريان تصدى لكرته قبل وصولها الى المرمى (14).

وطالب لاعبو «الكويت» بركلة جزاء بعد توغل ناجح من الظهير الصانع وكرة مشتركة مع حمدان من دون أن يستجيب الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز الذي رأى لمسة اليد غير مقصودة (18).

وفرض وسط «الأبيض» سيطرته على منطقة المناورات، فيما وضح اعتماد «الأخضر» على الهجمات المرتدة للثلاثي السريع صولة وسنوسي وخلف.

وذهبت رأسية الهاجري المتقدم بمحاذاة المرمى (24).

وأخطأ ريان في كرة خطرة فخطفها منه علي خلف لكنه تأخر في التصرف مهدراً الفرصة (32).

وفي ظهوره الأول في هذا الشوط، أحسن الخنيسي استقبال كرة أمامية وأطلقها قوية بجانب القائم تماماً (45).

بدأ الشوط الثاني بطريقة مختلفة عن سابقه، ولم يمهل «الكويت» خصمه أكثر من ثوان معدودة بعد صافرة البداية ليصعقه بهدف التقدم بعدما اطلق الزنكي كرة بعيدة لم يحسن العوضي التعامل معها لتستقر في الزاوية اليمنى لمرماه (46).

بعد الهدف، بدأ العربي بالتفكير بالهجوم ونشطت الجهة اليمنى بوجود فريح وكنيزيفيتش والصولة.

ودفع معلول بعلي حسين بدلاً من الخنيسي الذي وضح عدم تعافيه التام من الاصابة، وردّ ميشا بإشراك سيف الحشان والشعلة مكان كنيزيفيتش والشمالي في تغييرين ذي صبغة هجومية بالتحول الى توزيعة 4-2-3-1.

وأطلق الصولة كرة قوية من حدود المنطقة مرت فوق العارضة بقليل (66).

وتحصّل خلف على فرصة جيدة داخل المنطقة غير ان كرته ذهبت سهلة الى احضان القلاف (67).

وتصاعدت الاثارة وأخطأ ريان مرة أخرى في ابعاد كرة وأنقذ القلاف الموقف بخروج في الوقت المناسب بعد تدخل من الشعلة نال على اثره البطاقة الحمراء بعد مراجعة الـ VAR في الدقيقة 76.

وبمجرد استئناف اللعب، انطلق الزنكي بكرة داخل المنطقة فتعرض الى اعاقة من حسن حمدان فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها المتخصص برحمة لكن الشاب العوضي نجح في انقاذ مرماه (78).

وعاد العوضي لينقذ العربي من هدف محقق بعد انفرادية ديمبلي وارتدت الكرة في هجمة عكسية للصولة الذي عكسها لتجد البديل سلمان العوضي فحوّلها برأسه رائعة في سقف المرمى بعد ثوان من دخوله بديلاً لعلي خلف مانحاً التعادل للعربي (82) لتنتهي المباراة بوقتها الأصلي بالتعادل 1-1.

مع بداية الشوط الاضافي الأول، ظهر العربي اكثر تركيزاً وحيوية من «الكويت» رغم النقص العددي، لكن من دون خطورة على أي من المرميين.

وفي «الاضافي» الثاني، كان «العميد» الطرف الافضل في ظل تراجع منافسه تحت تأثير الارهاق وضاعت اكثر من فرصة ابرزها تسديدة البديل عبدالله البريكي القريبة ليتواصل التعادل ويتم اللجوء الى ركلات الترجيح.

لوحة رائعة

| سهيل الحويك |
لوحة رائعة قدّمها القيّمون على الرياضة الكويتية، مساء أمس، من خلال تنظيم خالٍ من الأخطاء للمباراة النهائية لبطولة كأس سمو ولي العهد في كرة القدم والتي تكلّلت بحضور سموه إلى استاد جابر الأحمد الدولي.

تشعر وأنت تتابع الحدث بأن كل شيء مدروس، كأنك في فيلم بسيناريو معدّ سلفاً. سلاسة في دخول جماهير الناديين، أرضية ملعب مثالية لا تختلف بشيء عن كبرى ملاعب القارة الأوروبية، وفوق كل ذلك، شعور بالفخر والاعتزاز لأن المباراة تُبث على شاشات التلفزة لعدد من دول الجوار، الأمر الذي يعكس وفاءَ وأخلاصَ الكويتي لأداء مهمته بصورة احترافية، عندما يُمنح الفرصة الكاملة.

تُرفع القبعة للهيئة العامة للرياضة برئاسة الدكتور حمود فليطح ونوابه، ولاتحاد كرة القدم برئيسه ومجلس إدارته، من دون أن ننسى المسؤولين في استاد جابر، وكل جندي مجهول عمل بتفانٍ لإخراج هذه اللوحة الرائعة بالصورة التي ظهرت عليها.

والشكر الكبير للجماهير، ملح المباريات، والتي أكملت هذه اللوحة الجميلة.

ولا خلاف على أن سيناريو المباراة لعب دوراً كذلك في إضفاء رونق خاص على الحدث.بشكل عام، هذا ما أراده معشر كرة القدم في الكويت من استاد جابر الأحمد الدولي، وهذا هو العمل الذي يستحقه صرح كبير يحمل اسماً سيبقى خالداً.

حقائق
• حملت نسخة بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم التي اختتمت، أمس، الرقم 29.

• يعيش «الكويت» والعربي صراعاً آخر كبيراً على لقب «دوري stc الممتاز» إذ يقف «العميد» في المركز الثاني برصيد 27 نقطة متخلفاً عن كاظمة المتصدر (28)، بينما يتربص «الأخضر» حامل اللقب لهما من موقعه في المركز الثالث (26) قبل 5 مراحل فقط على نهاية البطولة.

• اكتست المباراة أهمية خاصة لأن كأساً جديدة جرى تصميمها مُنحت إلى البطل.

• مباراة الأمس هي الثالثة التي تجمع بين الفريقين، في الموسم الراهن، حيث فاز العربي في المواجهتين الأوليين، الأولى في ذهاب بطولة الدوري بهدف من دون رد، والثانية في مباراة «كأس السوبر» بركلات الترجيح بعد التعادل سلباً في الوقت الأصلي من دون الذهاب إلى شوطين إضافيين، قبل أن يؤكد العقدة في نهائي كأس سمو ولي العهد.

• في الطريق إلى النهائي، فاز «الكويت» المعفى من الدور التمهيدي كونه حامل اللقب، على الشباب في ربع النهائي والفحيحيل في نصف النهائي بنتيجة واحدة قوامها أربعة أهداف من دون رد.

أما العربي فتغلب على كل من التضامن ومن ثم الصليبخات بنتيجة واحدة قوامها ثلاثية نظيفة، قبل أن يتجاوز عقبة نصف النهائي بالفوز على السالمية القوي بهدفين نظيفين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي