No Script

التضخم عند أعلى مستوياته بـ 10 سنوات

«مارمور مينا إنتليجنس»: ارتفاعات إضافية بأسعار الغذاء... في الكويت

تصغير
تكبير

أوضح تقرير لشركة «مارمور مينا إنتليجنس»، الذراع البحثية لشركة المركز المالي الكويتي «المركز»، أن سعر الغذاء حالياً يعد العامل الرئيسي الذي يقود ارتفاع التضخم في الكويت، حيث صعدت أسعار المواد الغذائية لأسباب عديدة من بينها نقص العمالة، ومشاكل سلسلة التوريد، وارتفاع طلب المستهلكين، متوقعاً أن يكون هناك مزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية.

ولفت التقرير الذي جاء تحت عنوان «التضخم في الكويت يقفز إلى أعلى مستوياته منذ عشر سنوات» أن الكويت والسعودية، من بين دول مجلس التعاون الخليجي بشكلٍ عام، شهدتا تضخماً في أسعار المواد الغذائية منذ بداية عام 2020 على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، إلا أن بقية دول المجلس شهدت ثباتاً في مكون الأغذية والمشروبات ضمن مؤشر أسعار المستهلك.

وذكر أن معدل التضخم في الكويت ارتفع حتى وصل حالياً لأحد أعلى معدلاته على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع 4.3 في المئة (على أساس سنوي) في ديسمبر 2021 وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2011، مقارنة بزيادة قدرها 0.1 في المئة (على أساس سنوي) كما في ديسمبر 2018.

وبيّن التقرير أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات يعدّ من أبرز العوامل المساهمة في هذه الزيادة يليه زيادة أسعار التعليم، وكذلك، ارتفع معدل التضخم الأساسي باستثناء المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 3.7 في المئة (على أساس سنوي) في ديسمبر 2021 مع تسجيل معظم مكونات المؤشر ارتفاعاً في أسعارها، كما ارتفعت رسوم خدمات الإسكان، التي تتمتع بأعلى وزن نسبته 33.21 في المئة في مؤشر أسعار المستهلك، بشكل طفيف إلى 2.35 في المئة (على أساس سنوي) في ديسمبر 2021 بعد أن كانت ثابتة منذ بداية 2019.

ونوه إلى أن مكوّن خدمات الإسكان تحوّل للأداء الإيجابي بعدما كان ثابتاً بسبب ارتفاع تكاليف الإيجار والصيانة، ثم استقر عند 2.35 في المئة (على أساس سنوي) في ديسمبر 2021، موضحاً أنه رغم ارتفاع سعر هذا المكون أقل من أسعار المكونات الأخرى، إلا أن وزن هذا المكون يجعله عاملاً مهماً، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف الإيجار والصيانة جاء نتيجة لارتفاع الطلب بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس «كوفيد-19».

وبين التقرير أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات تصاعدت حتى وصلت إلى ذروة بلغت 11.5 في المئة (على أساس سنوي) في يونيو 2021، وهي مستمرة في النمو بنسبة 7.2 في المئة (على أساس سنوي) كما في ديسمبر 2021، في حين ارتفعت أسعار اللحوم والأسماك والفواكه بشكل ملحوظ ومستمر منذ مايو 2020.

وأشار التقرير إلى أن واردات الكويت من الأغذية والمشروبات تشكل 17 في المئة من إجمالي الواردات (الربع الثاني من عام 2021)، عازياً الصعود في أسعار المواد الغذائية والمشروبات إلى الارتفاع في أسعارها عالمياً على خلفية الطلب القوي والخلل في سلسلة التوريد، ومتوقعاً أن يستمر ذلك نتيجة الحرب الدائرة حالياً بين روسيا وأوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار جميع السلع عالمياً.

5.5 في المئة ارتفاعاً بالنقل والمواصلات

تناول تقرير «مارمور مينا إنتليجنس» مكوّن النقل والمواصلات، الذي وصل إلى مستوى مرتفع بلغ 5.5 في المئة (على أساس سنوي) في يونيو 2021 ولا يزال مرتفعاً بنسبة 4.3 في المئة (على أساس سنوي) كما في ديسمبر 2021. وكانت المكونات الفرعية الرئيسية التي حرّكت التضخم في هذا المكون هي الزيادة في أسعار قطع غيار السيارات وتكاليف السفر جواً، في حين ارتفع مكوّن الملابس والأحذية إلى 6.2 في المئة (على أساس سنوي) في نهاية عام 2020 وظل ثابتاً منذ ذلك الحين.

وتُعزى زيادة الأسعار في هذا المكوّن إلى العديد من العوامل العالمية التي لها تأثير على سلسلة التوريد، بما في ذلك ضعف الإنتاج والإمداد العالمي، وارتفاع تكاليف النقل البري والبحري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي