No Script

مرئيات

مستشفى الجهراء... مبنى بلا أطباء

تصغير
تكبير

لا أحد يختلف على أن مستشفى الجهراء الجديد هو تحفة معمارية جميلة وصرح معماري نادر، ولكن للأسف هذا الصرح الجميل هندسياً ومعمارياً لا يوجد فيه من الطواقم الطبية والتمريضية التي تواكب هذا المبنى وهذا الحجم. معاناة جربناها بأنفسنا ونسمعها من الآخرين كلها تحكي المعاناة نفسها.

نقص شديد وواضح في الهيئة الطبية والتمريضية في المستشفى، دكاترة قليلون جداً مقارنة مع عدد المرضى، كوادر تمريضية قليلة جداً وغير مدربة ولا مهيأة بشكل صحيح. أعتقد أنه من الخطأ افتتاح المستشفى دون التعاقد مع جهات طبية عالمية لإدارة المستشفى.

هذا الصرح الجميل يحتاج دكاترة واستشاريين من مختلف التخصصات وهيئة تمريضية مؤهلة.

كنا نتوقع أن تكون مدينة الجهراء الطبية مركزاً للخليج يستهدفونه لإرسال مرضاهم أو أقل تقدير للكويت عامة وليس الجهراء، لكن حقيقة الأمر أننا نعاني الأمرين هذه الأيام ونحن لدينا حالات في العناية المركزة وفي الجناح العادي، فلا يوجد تشخيص صحيح ولا اهتمام بنفسيات أهل المريض ولا متابعة دقيقة. تقارير طبية متناقضة، تشخيص مع كل دكتور، خطة علاج مع كل استشاري لا يمكن هذا الوضع أن يستمر.

نداء لسمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة، يجب معالجة هذا الخلل وتعيين كوادر طبية كافية للقيام بالدور الطبي المطلوب منهم، الوضع الحالي المستشفى فارغ، غرف جميلة ولكن لا يوجد أطباء ولا ممرضون، تنادي لفترة طويلة حتى يجاب نداؤك. أخيرا لا أنسى البدعة التي تمارس في المستشفيات وخصوصاً ونحن للتو أنهينا إجازة طويلة، لا أعلم أن المرض يعرف الإجازة فلا يأتي المريض في الإجازة، هل يعقل طول فترة الإجازة لا يوجد أطباء استشاريون أو متخصصون بل مجرد طبيب مناوب رده على كل سؤال، أنا طبيب مناوب وانتظروا الاستشاري بعد الإجازة.

الوضع في مستشفى الجهراء محبط ومحزن وسيئ.

ولا نبخس إدارة المستشفى حقها ولكن الوضع أكبر بكثير من طاقتها وإمكانياتها، لذا يجب وعلى وجه السرعة التعاقد مع مستشفيات عالمية لإدارة هذا الصرح العمراني الجميل لخدمة الجهراء بشكل خاص وخدمة الكويت بشكل عام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي