السفير الإسرائيلي في القاهرة يتهمها بأنها «تتصرف مثل أعداء إسرائيل»

نتنياهو يقترح عقد قمة مع عباس في مصر ويتوقع استئناف المفاوضات الشهر الجاري

تصغير
تكبير
|القدس - من محمد ابو خضير وزكي ابو الحلاوة|
في أحدث اشارة على احراز تقدم نحو استئناف المفاوضات المجمدة، اكد مسؤولون اسرائيليون، ليل اول من امس، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقترح، خلال محادثات في القاهرة، مع الرئيس حسني مبارك، الثلاثاء الماضي، عقد قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تستضيفها مصر كسبيل لاستئناف المفاوضات.
ومن المقرر ان يجتمع عباس مع مبارك غدا في القاهرة. كما من المتوقع ايضا ان يصل جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس باراك اوباما للشرق الاوسط الى المنطقة مع مطلع العام الجديد.
وقال مسؤول اسرائيلي (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا): «طرحت فكرة اسرائيل بعقد قمة سلام مع عباس تستضيفها مصر اثناء محادثات نتنياهو مع مبارك»، فيما اكد مسؤول اخر ان «نتنياهو طرح فكرة عقد القمة».
ونقلت الصحف الإسرائيلية، امس، عن مصادر في مكتب نتنياهو إن «مبارك سيلتقي عباس ليعرض أمامه موقف نتنياهو وشروطه لاستئناف المفاوضات والضغط على عباس للدخول في المفاوضات».
وقال مصدر رفيع المستوى لصحيفة «هآرتس» إن «الجهد الأساسي (لاستئناف المفاوضات) يبذله الرئيس المصري بالتنسيق مع الإدارة الأميركية». وأضاف أن «نتنياهو لم يسافر إلى مصر الثلاثاء الماضي حاملا مواقف جديدة وإنما حمل أفكارا لسبل استئناف المفاوضات الشهر الجاري».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان «نتنياهو نجح في إقناع مبارك برعاية المفاوضات واقترح عليه أن تعلن إسرائيل والفلسطينيون مواقفهما في ما يتعلق باستئناف المفاوضات بحيث يعلن عباس أنه يسعى لإقامة دولة فلسطينية بحدود العام 1967 مقابل إعلان نتنياهو أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وعن موافقته لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح».
وأضافت أن «الفكرة من وراء التصريحين المتناقضين هو ليس الالتزام بكيفية انتهاء المفاوضات وإنما إيجاد نقطة تنطلق منها العملية السياسية».
وأكد مسؤول رفيع المستوى في مكتب نتنياهو ان الأخير يقدر أن «المصلحة الفلسطينية اليوم تقتضي استئناف محادثات السلام وعباس لديه الاستعداد للقيام بذلك». وشدد على أنه «في حال دعت مصر الجانبين إلى مؤتمر سلام فإن إسرائيل ستلبي الدعوة».
من ناحيته، أوضح السفير الاسرائيلي لدى واشنطن مايكل اورين ان «مبارك امامه دور مهم للقيام به لاستئناف المحادثات». وتابع: «اعرف ان مصر بلد يتمتع بنفوذ ومكانة عظيمة في العالم العربي وعندما تلقي مصر بتلك المكانة والنفوذ خلف عملية معينة فان ذلك سيكون له تأثير».
في المقابل، شن السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين هجوما شديدا على مصر والصحافة المصرية واعتبر أن مصر «تتصرف مثل أعداء إسرائيل».
ونقلت صحيفة «معاريف»، امس، عن كوهين، خلال اجتماع سفراء إسرائيل في القدس مطلع الاسبوع الجاري إن «مصر تتصرف مثل عدو تماما». واحتج أمام نتنياهو على «التساهل» الإسرائيلي تجاه مصر وعدم الرد على «التحريض» ضد إسرائيل في الإعلام المصري. وتساءل كوهين: «لماذا، رغم اتفاق السلام بين الدولتين، تتخم المقالات في وسائل الإعلام (المصرية) باسم العداء للسامية ونحن لا نرد عليها؟ ولماذا تستخدم إسرائيل لغة متسامحة ومتصالحة مع القيادة المصرية؟». يذكر أن كوهين شغل منصب السفير في القاهرة لمدة 4 سنوات ونصف السنة وسينهي مهامه الشهر المقبل ليحل مكانه السفير الجديد يتسحاق ليفانون.
وذكرت «معاريف» إن «نتنياهو رد على كوهين بإجابة عامة فقط معتبرا أن الحديث يدور عن ترسبات عمرها عشرات السنين ويصعب تغيير نهج الإعلام المصري».
على صعيد مواز، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أنه «رغم قرار حكومة إسرائيل تعليق البدء بأعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية إلا أنه تجري في هذه الأثناء أعمال بناء في أكثر من 50 مستوطنة غالبيتها تقع شرق الجدار العازل».
وتابعت إن «أعمال البناء الجارية بالأساس في المستوطنات الواقعة شرق الجدار العازل بدأت قبل وقت قصير من إصدار الحكومة الإسرائيلية أمر تعليق أعمال بناء جديدة في 26 نوفمبر الماضي أو بعد بدء سريان مفعوله بوقت قصير». وشددت على أنه «في كل هذه المستوطنات تتواجد آليات كبيرة لتنفيذ أعمال حفريات وشق طرق لتمهيد الأرض للبناء». من ناحية ثانية، هاجمت حركة «حماس»، ليل اول من امس، في شدة خطاب عباس الذي ألقاه في وقت سابق لمناسبة ذكرى انطلاقة حركة «فتح»، واعتبرت أنه «يشكل إفلاسا سياسيا وأخلاقيا كبيرا».
وأكد القيادي في «حماس» الناطق باسم كتلتها البرلمانية صلاح البردويل في بيان ان «عباس فقد القدرة على التعبير عن برنامج سياسي له ملامح فلسطينية، مكتفياً بالبكاء أمام دولة الاحتلال حتى يتعطفوا عليه في تجديد المفاوضات».
ونفى أن تكون حركته عرضت على عباس التوقيع على الورقة المصرية في دولة أخرى غير مصر وفق ما أعلن عباس في خطابه. واعتبر البردويل أن «هذه الكذبة محاولة لدق الاسافين بين حركة حماس ومصر».
الى ذلك، ذكرت حركة «المقاومة الشعبية»، امس، إنها أحبطت محاولة لاغتيال أمينها العام أبو القاسم (زكريا) دغمش عبر إرسال طرد مفخخ إلى مكتبه في غزة. وأضافت في بيان ان «الجهاز الأمني التابع لها أحبط محاولة اغتيال مدبرة للشيخ دغمش من خلال إرسال حقيبتين مفخختين إلى مكتبه في مدينة غزة». ميدانيا، أعلنت «كتائب أبو علي مصطفى»، الذراع المسلحة لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، امس، مسؤوليتها عن قصف بلدة نيتفوت الإسرائيلية بصاروخين من نوع «غراد»، ليل اول من امس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي