«بوبيان» يطلق حملة «عليك أن تتكلّم وعلينا أن نتقبل»
أطلق بنك بوبيان مبادرة جديدة تحت شعار «عليك أن تتكلم وعلينا أن نتقبل»، لتسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية للمجتمع، ودورها الحيوي في المحافظة على صحة أفراده وسلامتهم الجسدية، في ضوء استمرار تأثير جائحة كورونا وتداعياتها على جميع الأفراد.
وقال الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في البنك عبدالله التويجري، إن مواضيع الصحة النفسية من أكثر المواضيع الحساسة في المجتمعات، على الرغم من التطورات الكبيرة التي شهدها هذا المجال أخيراً وازدياد نسبة تقبل الناس والمجتمع لها.
وأضاف أن هذه المبادرة الرائدة تأتي حرصاً من «بوبيان» على أداء دوره المنشود في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتأكيداً لمساهماته المتميزة في العديد من مجالات خدمة المجتمع، عبر إطلاق مبادرات متميزة تركز على تطوير المجتمع والتأثير عليه بشكل إيجابي.
وأكد أن البنك حرص على تبني موضوع الصحة النفسية، نظراً لأهميته الكبيرة التي شهدت ازدياداً لافتاً خلال الفترة الأخيرة، وسط الحاجة الماسة لتسليط الضوء عليها للمحافظة على صحة المجتمع.
وذكر التويجري أنه مع ازدياد الضغوطات النفسية التي أصبح معظم الناس يعانون منها بشكل يومي خصوصاً بعد جائحة كورونا، والصعوبات التي واجهها الجميع للتأقلم مع ظروف صعبة ومتغيرة بشكل كبير تضمنت فترات حجر صحي وحظر لأيام عديدة، فقد اتخذ «بوبيان» زمام المبادرة وحرص على إطلاق مبادرته الخاصة بالصحة النفسية بالشكل العلمي الصحيح، لمساعدة المجتمع على التغلب على تلك المشاكل وتجاوز الضغوط المرافقة لها.
أثر فادح
ألحقت جائحة كورونا وفقاً لمنظمة الصحة العالمية أثراً فادحاً بالصحة النفسية لدى الكثير، وإن كانت بعض الفئات تضرّرت بشكل أكبر من غيرها، من بينها العاملون في الخدمات الصحية والأطفال، إما بسبب الخوف من العدوى والمرض أو الإحساس بانعدام الأمن نتيجة تأثير الجائحة على الوضع الاقتصادي؛ فضلاً عن التباعد الجسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
وأفاد التويجري بأن المبادرة ستنطلق من خلال إعلان خاص يوضح الضغط النفسي الذي يتعرّض له الأشخاص الذين يعانون من مشاكل أو أمراض نفسية، ويشجعهم على تحدي خوفهم وترددهم من طلب المساعدة، تحت عنوان «عليك أن تتكلم وعلينا أن نتقبل».
وبيّن أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يقارب 50 في المئة من الناس من مَرَض نفسِي في مرحلة ما من حياتهم، بحيث ستساهم المبادرة بتعريف المجتمع بأهمية الصحة النفسية للأفراد والمجتمع، كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة وتعزيز الوعي بكيفية التغلب على المشاكل النفسية والضغوط المصاحبة لها والتعامل معها بالصورة العلمية السليمة.
نصائح علمية
وأفاد التويجري بأن البنك سينشر ضمن مبادرته الجديدة العديد من المعلومات والنصائح العلمية من مراجع معتمدة، تعد بمثابة مرجع مبسط لجميع أفراد المجتمع يحوي العديد من النصائح التي أعدها نخبة من الأطباء المتخصصين، وتظهر كيفية التعامل السليم مع الأعراض النفسية التي ربما تصيب أفراد المجتمع لأسباب مختلفة.
وأشار إلى أن البنك سينظم العديد من الندوات والفعاليات التي تخص الصحة النفسية بالتعاون مع مراكز الصحة النفسية المعتمدة، وسيزود العملاء بالمعلومات الأساسية عن المراكز المعتمدة والأطباء المعتمدين في الكويت، إضافة إلى التعاون مع العديد من الأطباء والمراكز لتقديم خدماتهم.
وأكد التويجري أن هذه المبادرة تأتي استمراراً لجهود البنك في المحافظة على الصحة النفسية لموظفيه، وإيماناً منه بأهميتها البالغة في توفير بيئة عمل ملائمة لهم، كاشفاً عن تعاونه أخيراً مع مركز أيادي للصحة النفسية، لتقديم ورش عمل تهتم بهذا الجانب من صحة الموظفين.
