No Script

تعاون بين الشركتين للدفع بخطط التحوّل الرقمي

«زين» تُوقّع مع «النقل العام» عقد توريد أجهزة ذكية... للحافلات

تصغير
تكبير

- الروضان: «زين» تعزز مركزها لتمكين التحوّل الرقمي بالقطاع العام
- المرزوق: نسهم بتطوير قطاع النقل العام والأخذ به إلى مستوياتٍ جديدة
- الشريعان: خدمات «النقل العام» ستشهد تطوراً كبيراً قريباً
- السعد: الشركة تسعى لتوفير أفضل أنظمة نقل جماعي في المنطقة

أعلنت «زين» عن توقيعها لعقد توريد أجهزة ذكية للحافلات مع شركة النقل العام الكويتية، والذي يتضمن بحث سُبل وآفاق التعاون المُستقبلي بين الشركتين للدفع بخطط التحوّل الرقمي في «النقل العام» تماشياً مع الخطط التنموية وأهداف الرقمنة في الدولة.

وذكرت الشركة في بيان صحافي، أن الإعلان عن هذا التعاون قد أتى على هامش حفل توقيع العقد الذي أقيم في مقر شركة النقل العام الكويتية، والذي شهد حضور الرئيس التنفيذي لـ «زين الكويت» إيمان الروضان، ورئيس مجلس إدارة «النقل العام» وليد الشريعان، والرئيس التنفيذي لـ «النقل العام» منصور السعد، والرئيس التنفيذي للأعمال والحلول في «زين الكويت» حمد المرزوق، بالإضافة إلى المسؤولين التنفيذيين من الشركتين.

تمكين التحوّل

وفي تعليقها على هذا التعاون، قالت الروضان: «تأخذ (زين) اليوم خطوة جديدة إلى الأمام نحو تعزيز مركزها الريادي كإحدى أهم وأبرز شركات القطاع الخاص الكويتي التي تقوم بتمكين التحوّل الرقمي الشامل في المؤسسات الحكومية بمُختلف قطاعاتها الحيوية، وذلك بما يتماشى مع الأهداف والخطط التنموية التي وضعتها رؤية كويت جديدة 2035».

وأضافت: «نعتز كثيراً بثقة شركة النقل العام الكويتية لاختيار (زين) لتكون شريكها المُستقبلي في تنفيذ خططها للتحوّل الرقمي، فقد كانت وما زالت الشركة مُستعدة لتسخير كافة قُدراتها التكنولوجية لتمكين العديد من الجوانب التشغيلية المهمة لتحقيق التحوّل الرقمي بمؤسسات القطاع العام، خصوصاً وأن (زين) تتمتّع بمنظومة من الشراكات الإستراتيجية مع كبرى الشركات التكنولوجية في العالم، مما يؤهّلها لأن تكون الوجهة الأولى لخدمة الاحتياجات التقنية لأي مؤسسة حكومية».

وقالت: «نأمل أن يعكس هذا التعاون دورنا الرئيسي في تزويد أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية لكبرى المؤسسات الوطنية من القطاعين العام والخاص، وذلك بما يُسهم بالارتقاء برفعة وازدهار وطننا الغالي على جميع المستويات والأصعدة، خصوصاً وأن (النقل العام) تُعتبر إحدى أعرق المؤسسات الحكومية التي ساهمت في نهضة الكويت مُنذ نشأتها في ستينيات القرن الماضي».

تجربة وكفاءة

من جهته، قال المرزوق: «ستبحث هذه الخطوة اليوم سُبل وآفاق التعاون المُستقبلي مع (النقل العام) في مجال التحوّل الرقمي، وذلك لتقديم شريحة واسعة من الحلول التقنية الحديثة لتعزيز منظومة الخدمات التي تُقدّمها الشركة، بالإضافة إلى تدعيم القنوات الرقمية لديها ليتم الاعتماد الكُلّي عليها بدلاً من القنوات التقليدية، مما سيسمح لها بتقديم تجربة ذات كفاءة وفعالية عالية لقاعدة عملائها في الكويت».

وأضاف المرزوق: «أن هذا التعاون الخطوة الأولى في مشوارٍ جديد نبدأ فيه بالتعاون مع شركائنا في القطاع الحكومي لتحقيق أحد الأهداف الرئيسية التي وضعناها نصب أعيننا، وهو المُساهمة في تطوير قطاع النقل العام في الكويت والأخذ به إلى مستوياتٍ جديدة، وتزويده ببُنية تحتية رقمية تعتمد على مجموعة من الحلول والخدمات الأكثر تطوّراً، وذلك للارتقاء بمستوى جودة خدمات النقل العام في البلاد وفق أعلى المواصفات العالمية».

دمج الخدمات

ومن ناحيته، قال الشريعان عقب توقيع العقد إن «أهمية استخدام وسائل التحوّل الرقمي المُقدّمة للشركة تهدف إلى دمج الخدمات التي تقدمها لسائر الجمهور»، مشيراً إلى أن الكويت شهدت أخيراً نقلة نوعية كبيرة في استخدامات تكنولوجيا الرقمنة في معظم أنشطة وزارات الدولة وغيرها، مما ساعد على انسياب الأعمال وتوفير الوقت والجهد، وفك التزاحم في الخدمات التي كانت تشهد إقبالاً وتردداً كبيراً من الجمهور عليها.

وأكّد الشريعان على أهمية الارتقاء بخدمات الشركة وتمكنيها بوسائل التكنولوجيا الحديثة وتطويع التحول الرقمي للارتقاء بالخدمات، مضيفاً أن هذا التوجه جاء تماشياً مع تطور كبير ستشهده خدمات الشركة المُتعددة قريباً، والتي تشمل النقل العام والصيانة والتأجير للغير وخدمات العمرة والنقل البحري وخدمات تأجير الحافلات للجهات الخاصة والعامة.

وأضاف أننا نفتخر بأن الكويت من أوائل الدول الخليجية التي أنشأت منظومة للنقل الجماعي وذلك في العام 1961 أي منذ ستين عاماً، مؤكداً بأن الدول العريقة تسعى إلى توفير خدمات النقل الجماعي المريح وبهدف تأمين التنقل الجماعي، مشيراً إلى أنها وسيلة تساهم في الحد من التلوث، حيث تنقل أعداداً كبيرة من المستخدمين في مركبة واحدة، بعدما يستغني كثيراً منهم عن مركباتهم الشخصية.

وأعرب عن أمله في حث المواطنين على استخدام الخدمة بعد التطوير الذي ستشهده قريباً، فيما تم إضافة خدمة جديدة أخيراً لنقل العائلات ومجاناً بالكامل، من خلال باصات خاصة متوقفة في أماكن محددة بجانب مواقف للسيارات كسوق شرق ومجمع الوزارات لنقل زائري منطقة المباركية إليها، كبادرة مشتركة مع محافظة العاصمة وبلدية الكويت لتقليل الازدحام في تلك المنطقة الحيوية والأكثر زيارةً من قبل المواطنين.

وأشاد الشريعان بالجهود المبذولة من قبل العاملين في شركة النقل العام، والتي تساهم باستيعاب الزيادة المطردة في عدد مستخدمي خدمة النقل الجماعي، مؤكداً «نعمل على تطوير منظومة وسائل النقل بشكل جذري يتماشى مع حماية البيئة والحفاظ على المناخ من خلال عدد من الوسائل والمشروعات والتي سيعلن عنها قريبا جداً».

من جهة أخرى قال السعد إن «هناك حاجة لاستخدامات برمجيات التنظيم والجدولة وتعقب الحافلات، وإنشاء برامج تسهل على مستخدمي خدمات شركة النقل العام من الجمهور ومن خلال أجهزتهم النقالة، لتسهيل حركتهم وضبط مواعيدهم إضافة إلى سهولة الوصول إلى خدمات وسائل الدفع والاشتراكات، ضمن توجه الشركة للتسهيل على مستخدمي الخدمات ولتحديد نقاط الكثافة لطلب وسائل النقل وتوزيع الحافلات على الأماكن الأكثر طلباً».

وشدد السعد على أهمية المهام والمسؤوليات التي توليها «النقل العام» تجاه جمهورها من المستخدمين لتلك الخدمات، والتي من أولوياتها أن تكون وسيلة النقل المفضلة لأهل الكويت والمقيمين عليها، ولتعزيز ثقافة الاستدامة من أجل مستقبل أفضل، إضافةً إلى كسب ولاء عملائها ومساهميها.

السعد: احتياجات العملاء أولوية

أكد السعد أن «شركة النقل العام تضع احتياجات عملائها على رأس قائمة أولوياتها، وذلك من خلال تلبية جميع متطلبات النقل الخاصة بهم ومساعدتهم على الوصول إلى حيث يريدون الذهاب لأننا نقدّر وقتهم ونتفهم احتياجاتهم»، مؤكداً بأن الشركة تأخذ في الاعتبار العوامل التنظيمية الداخلية والمبادئ التوجيهية للمنتجات والخدمات وكذلك العوامل الخارجية، بما في ذلك اللوائح الحكومية عند اتخاذ قرارات الأعمال الاستراتيجية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي