No Script

توثيق 20 حواراً نشرتها «الراي» في كتاب للزميل رضا السناري

«هكذا تعبر الكويت إلى المستقبل» شخّص الأزمة الاقتصادية... وحلولها

تصغير
تكبير

أصدر الزميل رضا السناري، كتابه الأول تحت عنوان «هكذا تعبر الكويت إلى المستقبل» والذي شخّص ضمن صفحاته أزمة الدولة الاقتصادية مع 20 اقتصادياً وسياسياً، حيث استمزج آراءهم وخبراتهم في الإضاءة على أزمة الكويت مالياً وخارطة حلّها.

ويتألف الكتاب الذي صدر أخيراً عن مكتبة «ذات السلاسل» من 335 صفحة، استعرض فيها الزميل السناري - رئيس قسم الاقتصاد في «الراي» - أبرز ما قاله ضيوفه في مقابلات أجراها على مدار 35 يوماً امتدت من 22 مارس حتى 25 أبريل 2021 ونُشرت ضمن صفحات جريدة «الراي» في سلسلة لقاءات متنوعة وخارجة عن المألوف، سؤالاً وإجابة.

وضمن مبادرة إعلامية مسؤولة سلط الكتاب الضوء على المخاطر الحادّة والمُزمنة التي تواجه المالية العامة والاقتصاد، في مسعى لتوثيق مرحلة من أكثر المراحل التي واجهت فيها الكويت تعقيدات اقتصادية ومالية في تاريخها.

وتضمن الكتاب حوارات مع 20 من صُنّاع القرار اقتصادياً وسياسياً، والذين عكسوا جميع مُكوّنات المجتمع، في مسعى من الزميل السناري لتنظيم حركة السير في الاتجاهات الاقتصادية الصحيحة، ولأن يتأمّل المعنيون طويلاً بالإشارات الحمراء التي أضيئت مُجتمعياً لتصحيح المسار، خصوصاً على صعيد مسار التنافس الشعبوي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية رغم مخاطر نفاد السيولة.

تلاقي الأفكار

ولعل ما يميز الكتاب ليس تنوع سلسلة مقابلاته لناحية أسماء ومناصب وتخصصات من تمت استضافتهم، بل اتسامه بالشمولية، حيث عكست الآراء الواردة خلاله جميع مُكونات المجتمع وأطيافه، ليشكل مع ذلك ساحة لتلاقي الأفكار إن لم يكن اتفاقاً فاختلافاً، فيما تميز بأنه شكّل منبراً لمقاربات أكثر القضايا الجدلية المثارة منذ فترة.

واستهدف الإصدار تشخيص أبرز المشاكل والتحديات التي تتعرّض لها الكويت اقتصادياً ومالياً، خلال مرحلة يواجه فيها العالم والكويت تحديات غير مسبوقة، حيث تم استعراضها ضمن رؤية جماعية شمولية، وبوصفات مُحدّدة للأولويات الاقتصادية من وجهة نظر المجتمع للحكومة، وذلك في مسعى لتجاوز جمود المعالجات والعجز عن مُواجهة تحدّيات الظروف المُستجدّة، وآخرها ما فرضته جائحة كورونا على البشر والحجر.

تشخيص القضايا

وتضمن الكتاب أيضاً مجموعة أسئلة جامعة، وُجّهت إلى جميع الضيوف لملء الفراغات المُتعدّدة، التي أوجدتها الحالة الجدلية المُشتعلة منذ فترة بين مُختلف مُكوّنات المجتمع، حول تشخيص القضايا الاقتصادية والتحدّيات المالية التي تمرّ بها الميزانية العامة في الوقت الحالي رغم وضوح خطورتها، وحدّتها.

ولعل هذا المزيج بين تركيبة شخصيات السلسلة والقضايا المطروحة عليها، والتي جاء لقاؤها خلال جائحة كورونا، يجعل من الكتاب بمثابة توثيق إعلامي لمرحلة مفصلية في تاريخ الدولة المالي، لعلّه يحفر في الذاكرة الجماعية لقرّائه.

ويشتمل الكتاب أيضاً على تشخيص وتحليل وتقدير للعلاج، كما يُظهر إجماع ضيوف حوارات «الراي» على رفض الحبوب المسكنة والحلول الترقيعية للمشاكل التي تعاني منها الكويت، خصوصاً وأن كل كلمة فيه تتصل بصميم حياة المواطنين والمقيمين في الكويت، من مأكل ومشرب وتعليم وصحة ومسكن ووظيفة وعمل ودخل.

الضحية الأكبر

علاوة على ذلك، أكد الكتاب المؤكد لجهة أن عنصر الشباب الذين يُشكّلون نحو 70 في المئة من عدد السكان في الكويت، كانوا الضحية الأكبر للتردد الاقتصادي والإداري.

ويشدد الكتاب على أنه ليس أمام شباب الكويت سوى القتال لبناء مستقبل يختارونه هم ولا يُفرض عليهم، ولا خيار أمام المسؤول إلا اتباع رؤاهم وتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.

كما أن الأسئلة التي وُجهت للضيوف ضمن سلسلة المقابلات حملت في إجاباتها شهادات خبرة مؤثرة وفاعلة من أهل البيت الاقتصادي الكويتي، لأنهم أدرى بشعاب الخريطة التي سترسمها التطورات، إلى جانب تقديم توثيق دقيق لمرحلة «كورونا» بين عمق المسببات وإلزامية الحلول.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي