No Script

تيمشينكو فقد نصف ثروته في 2022

83 مليار دولار خسائر تكبّدها أثرياء روسيا

جينادي تيمشينكو
جينادي تيمشينكو
تصغير
تكبير

خسر فاحشو الثراء في روسيا، الذين يصنفون بين أغنى 500 شخص في العالم، 83 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

ومع شدة الانهيارات، اضطر المركزي الروسي لوقف التداولات في سوق الأسهم أول من أمس الاثنين، ما يعني أن بعض الخسائر قد تم إبطاؤها.

وتراجعت أسهم الشركات الروسية المدرجة في لندن، إذ انخفضت أسهم «نوفاتيك» لإنتاج الغاز، وشركة سيفيرستال لصناعة الصلب، بأكثر من 50 في المئة الاثنين، بعد أن شددت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى العقوبات.

وعلاوة على الخسائر الورقية، بدأت العقوبات تقترب من الداخل الروسي، إذ أصبح الطيران بطائرات «بوينغ» و«جلف ستريم» و«بومباردييه» أكثر صعوبة الآن بعد أن انضم الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة الأحد في حظر الطائرات الخاصة المملوكة لروسيا من مجالها الجوي.

كما قد تصبح مشتريات الروس السرية للعقارات الراقية في لندن أكثر صعوبة أيضاً، مع تشريعات التتبع السريع في المملكة المتحدة التي تتطلب من مالكي العقارات الأجانب الكشف عن هوياتهم، بدلاً من الاختباء وراء الشركات القابضة. وتخطت الخسائر منذ مطلع 2022، نحو 83 مليار دولار.

يأتي ذلك، فيما اعتمد الاتحاد الأوروبي الاثنين عقوبات على بعض أصحاب الثراء الفاحش في روسيا، بما في ذلك قطب صناعة المعادن، أليشر عثمانوف، ومالكو مجموعة ألفا، ميخائيل فريدمان، وبيتر أفين، وقطب صناعة الصلب، أليكسي مورداشوف.

وإلى جانب العقوبات المطبقة بالفعل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تشير الجولة الأخيرة من العقوبات المستهدفة إلى أن الحكومات ربما تنظر إلى النخبة الثرية في روسيا على أنها نقطة ضغط رئيسية أخرى بينما يواصل بوتين غزوه لأوكرانيا.

ويعاني اقتصاد روسيا البالغ حجمه 1.5 تريليون دولار بالفعل من العقوبات التي استهدفت البنوك الرئيسية، وقد تمنع بوتين من الوصول إلى الجزء الأكبر من احتياطيات البنك المركزي التي تزيد على 640 مليار دولار.

وشهد رئيس شركة «Lukoil PJSC»، فاجيت أليكبيروف، انخفاضاً في صافي ثروته بنحو 13 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر انخفاض بين 22 مليارديراً روسياً على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وتراجعت أسهم شركة النفط البريطانية المتداولة في لندن بنسبة 62.8 في المئة أول من أمس.

فيما خسر جينادي تيمشينكو، أحد أوائل القلة الذين عاقبتهم المملكة المتحدة، ما يقرب من نصف صافي ثروته هذا العام، حيث انخفضت ثروته 10.6 مليار دولار. كما شهد ليونيد ميخلسون، المساهم في شركة «Novatek»، خسارة 10.2 مليار دولار من ثروته في 2022.

وأدت الأزمة الأوكرانية أيضاً إلى زيادة التركيز على رومان ابراموفيتش، أحد أكثر المليارديرات شهرةً ولديه أصول من بينها حصة في شركة صناعة الصلب «Evraz Plc» ونادي تشلسي لكرة القدم.

وبصرف النظر عن نادي كرة القدم، الذي يمكن أن تبلغ قيمته أكثر من ملياري دولار، فإن العديد من أصول ابراموفيتش الأخرى موجودة أيضاً خارج روسيا أو مدرجة في البورصات الأجنبية. إذ يمتلك مساهمات في شركات «Evraz»، وشركات الطاقة «Velocys Plc» و«AFC Energy Plc»، في حين أن حصته في شركة التكنولوجيا «Yandex» مدرجة في الولايات المتحدة.

كما يمتلك عقارات في إسرائيل، والتي يحمل جواز سفرها، وفرنسا، إضافة إلى قصر بالقرب من قصر كينسينغتون في صف المليارديرات في لندن. وتظهر سجلات الممتلكات في نيويورك أنه نقل قصراً ضخماً في القسم الشرقي العلوي إلى زوجته السابقة في 2018.

وتبلغ ثروة زوجة ابراموفيتش، البالغة من العمر 55 عاماً، والتي ليست مدرجة حالياً على قائمة عقوبات المملكة المتحدة، نحو 13.9 مليار دولار، بانخفاض بنحو 5 مليارات دولار هذا العام، وفقاً لمؤشر بلومبرغ.

وهرباً من عقوبات الاتحاد الأوروبي، غادرت طائرة عثمانوف من طراز إيرباص «A340» ميونيخ الاثنين تاركة المجال الجوي للاتحاد الأوروبي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي