تحقيق / «الظهر» تحت الحصار وهمومها تكسر الظهر!

تصغير
تكبير
| تحقيق: تركي المغامس |

حصار بيئي على منطقة الظهر!

هل خطر هذا ببالكم؟!

هل تصدق هذا التوصيف للحال التي تعيشها منطقة هي جزء مهم من محافظة بأسرها تقريباً؟!

الظهر المحاصرة يحدها من الجنوب مسالخ محافظة الأحمدي وسوق بيع وشراء الأغنام ويحدها من الشمال مقبرة صبحان «الرقة سابقاً» ويحدها من الشرق اسلاك وأعمدة الضغط العالي التي لا تبعد عن البيوت أكثر من مئة متر أو أقل ويحدها من الغرب كارثة بيئية تتمثل في محطة الظهر لتنقية وتكرير مياه الصرف الصحي وخلفها حقول النفط في المقوع الدائمة الاشتعال!

فمن يقبل على منطقة الظهر للوهلة الأولى يحلف بأغلظ الأيمان أنه في غير دولة الكويت التي تمتاز مناطقها بسعة شوارعها وترتيب مبانيها وتشجير الشوارع والاهتمام بالنظافة ولكن المعجزة او  المصيبة كما يبدو خارج اجندة الحكومة والبلدية وحتى الهيئة العامة للبيئة!!

فخلال الجولة التي قامت بها «الراي» في الأرجاء رأينا العجب العجاب من الإهمال واللامسؤولية ومن ثم عرجنا خلال الجولة على ديوانية المواطن مسحل عيد العتيبي القاطن في الظهر والذي شرح لنا روادها الكثير من المعاناة والمشاكل التي يعانونها آملين من المسؤولين كل فيما يخصه ان يلتفتوا إلى المنطقة التي يسكنها قرابة العشرة آلاف مواطن.

الخدعة

يقول مسحل عيد العتيبي ان أول خدعة انطلت علينا هي عندما تسلمنا بيوتنا في الظهر حيث ان ورقة التسليم التي اخذناها من المؤسسة العامة للرعاية السكنية كانت تثبت ان مساحة البيت هي ثلاثمئة متر مربع ولكن بعد عدة سنوات عندما تحررت البيوت وأردنا تسلم الوثائق فوجئنا بأن المساحة الفعلية للبيت هي 270 متراً فقط فمن يعوضنا عن هذا الغش والخداع؟!


القطعة واحد

ويوضح ان المشاكل في المنطقة تزداد يوماً بعد يوم حيث ان البيوت في قطعة واحد لاتزال على حالها منذ عام 1986 تركها أهلها وتركتها الحكومة مرتعاً للكلاب ولضعاف النفوس وتجار المخدرات حيث انه في السابق كانت تقام فيها شتى انواع المخالفات وكانت ملجأ آمناً لكل ضعاف النفوس ولكن الآن وبعد تعريتها أصبحت السكن الرئيسي للعمالة السائبة.

ويضيف أما فرع الغاز القديم فحدث ولا حرج واعدتنا الجمعية بأن يتم استثماره وتحويله إلى مطاعم للوجبات السريعة او محلات لخدمة ابناء المنطقة وهذه حاله منذ سنين لم يطرق فيه مسمار وكما سمعنا ان بعض الشباب يستغلونه في جلساتهم الخاصة!

ويؤكد ان المعضلة الكبرى التي نعاني منها هي الروائح الكريهة التي تنبعث علينا يومياً من المسلخ او من محطة تنقية وتكرير مياه الصرف الصحي او من حرق بعض آبار النفط التي اصبحنا نشمها يومياً وذلك عند ذهابنا لصلاة الفجر بالذات وهذا خطر على صحتنا وصحة ابنائنا.


الضغط العالي...

ويتابع: الأخطر من ذلك كله هو اسلاك الضغط العالي التي تمر فوق بيوتنا فأقسم لك اننا نسمع يومياً وبالذات في الشتاء صوت أزيز الكهرباء في الأسلاك لأنها فوق بيوتنا ولا يفصلنا عنها سوى مئة متر أو أقل ولكم الحكم في مدى خطورتها على صحتنا وحياتنا.


دخان وروائح

ومن جانبه يقول محمد حويل العلي ان ما نعانيه في منطقة الظهر كثير جداً فالدخان والروائح الكريهة التي تمر علينا كلما هب الهواء، كأننا في منطقة محكوم عليها بالإعدام، فلا توجد مساواة بيننا وبين بقية الشعب! حيث تم ظلمنا في توزيع البيوت وفي مساحتها وتم ظلمنا في محاصرتنا بكل أشكال الملوثات وقلة الخدمات فمن يعوضنا على ذلك ومتى تتم مساواتنا ببقية المناطق حتى لو بيئياً وصحياً.

ويضيف فهل يعقل ان منطقة كبيرة مثل الظهر وتحوي كثافة سكانية كبيرة لا يوجد فيها سوى مستوصف واحد ويغلق ابوابه مع الجمعيات حيث لا توجد به خدمة 24 ساعة والأسوأ من ذلك كله ان منطقة جابر العلي تحول جميع مرضاها إلى مستوصف الظهر في أيام العطلات أفليست هذه جريمة بحقنا؟!


وما ادراك ما المستوصف

ويتابع: وما أدراك ما شكل المستوصف، من الداخل ازدحام ولا يوجد تخصص لأي دكتور كما كان في السابق حيث كان هناك دكتور للنساء ودكتور لعيادة الرجال ودكتور لعيادة الأطفال، ولكن للأسف القانون الجديد الذي يجعل كل هذه الفئات تدخل عند دكتور واحد وذلك للتوفير على وزارة الصحة ضاربين بعرض الحائط، راحة المواطنين والمرضى الذين يصطفون بالدور لاربع ساعات حتى يحصل المريض على كمام من الزحمة والأراضي الفاضية في الظهر كثيرة فلماذا لا يتم بناء مستوصف جديد فيها.

ويوضح ان المشكلة الأخرى هي في جمعية الظهر التي عملنا المستحيل وطالبنا بأن يحسنوا خدماتها ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي فإذا أردنا ان نشتري اغراض البيت فإننا نتوجه لجمعية القرين او جابر العلي وذلك لأن السوق الرئيسي لا توجد به أغراض فقط تجده فيه الشيء اليسير ومن نوعية واحدة والسعر خيالي.

ويبين ان الفروع حدث ولا حرج تدخل الفرع وكأنك تدخل بياعة لا يوجد بها الا عدد قليل من البضاعة، وإذا بحثت في صلاحية بعض السلع تجدها منتهية الصلاحية واذا نبهت مسؤول الفرع قال «وأنا أعمل ايه» لا أحد يأتي لتسلمها»!

ان معاناتنا مع الأفرع كثيرة حيث ان هناك بعض المحلات الخاصة بالجمعية في الأفرع خالية ولم يتم تأجيرها وأصحابها قاموا بتسلمها ولكن ادارة الجمعية «فلوسها واجد»!! لم يعرضوها في مناقصة ولم يعطوها لأي احد من معارفهم وبقية المحلات على حالتها لا هي لخدمة المنطقة ولا يستفاد منها.


اذكرونا...

ويضيف: ان مشاكلنا يوماً بعد يوم تتفاقم ولا نجد أحداً من المسؤولين يلتفت لنا ولم يذكر اسم الظهر في اي مشروع تنمية او اعادة اصلاح ونرجو من المسؤولين اعادة النظر في محطة تنقية وتكرير مياه الصرف الصحي حيث انها بدأت تزعجنا ولماذا لا يدخلونها في منتصف الدائري السابع على الأقل لن يكون هناك بنيان لمدة عشرين سنة على الأقل.

وبدوره، يؤكد مسعود محمد سالم ان الحياة في منطقة الظهر مأسوية ولا نستطيع ان نبيع بيوتنا ونشتري اخرى في مناطق اخرى وذلك لغلاء اسعار البيوت ولكننا نرغب في الحكومة ان تلتفت الينا لفتة كريمة وتعيد تقييم الخدمات في منطقة الظهر والمشكلة اذا تم عمل خدمات للمناطق أخر ما يفكرون فيه منطقة الظهر التي تم نسيانها.

ويتابع حيث ان الحفريات وتبديل بايبات الماء انتهت منذ سنين في المناطق ولكن اليوم هي تبدأ في منطقة الظهر وهذه الحفريات سببت لنا الكثير من المتاعب وذلك لضيق مساحة الشارع والرصيف فحفروه وتركوه ويتركون الحفر عدة أيام وأسابيع وهي خطر على أطفالنا.


روائح... وغازات

ويقول «الدخان المنبعث من غرب المنطقة اثر على ابنائنا وعلينا شخصياً فقلة هم من لم يصابوا بمرض الربو حيث ان المستوصف يشهد على ذلك يقف المراجعون لأربع أو خمس ساعات ينتظرون دورهم على الكمام هذا ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من المسلخ ومحطة تنقية وتكرير مياه الصرف الصحي.

ويضيف: كل من يدخل الظهر يجد قنبلة موقوتة لا يفصلها عن البيت نصف متر وهي محولات الكهرباء التي بدأت تشكل علينا خطراً كبيراً وذلك بعدما سمعنا بانفجار لعدة محولات في الكويت فنتمنى ان يتم ايجاد حل لهذه المحولات ويتم نقلها او حماية املاك وأرواح المواطنين منها.


العمالة... والملاحق!

ويضحك قائلاً عند بداية الغروب تجد آلاف من البنغاليين يفدون إلى منطقة الظهر من المسلخ وذلك لأن بعض او اكثر سكان الظهر يؤجرون عليهم الملاحق وفي أغلب الأحيان يقوم صاحب البيت بتوصيل درج خارجي من السطح إلى الشارع ويعمل غرف كيربي يؤجرها عليهم.

ويواصل: ان هذا لا يشكل خطرا علينا وعلى ابنائنا فقط ولكنه سبب لنا المتاعب والمشاكل فإنه لا يمر يوم او اثنان الا وتجدهم يتخاصمون ويفتعلون المشاكل ولا يستطيع حتى صاحب البيت ان يطردهم حيث انهم يدفعون له مبلغاً كبيراً والمشكلة ان  السرقات كثيرة في المنطقة واتلاف السيارات والممتلكات أكثر.


مخفر... وشرطي

أما المخفر فحدث ولا حرج شرطي واحد لا يملك من أمره شيئاً فكثير من السيارات المحترقة والمدعومة تقبع امامه وعمر المخفر ما حل مشكلة ولدينا ادارة دوريات مبارك الكبير تسد مواقف الجمعية واذا طلبنا منهم المساعدة قالوا اتصلوا بدوريات الأحمدي «حنا مالنا شغل فيكم» والشباب المستهتر يشفط أمامهم ويتحرش فيهم وهم لا يحركون ساكناً.


هموم تكسر الظهر!

الظهر همومها تكسر الظهر ومشاكلها كثيرة فأرجو من كل مسؤول يقرأ هذه الكلمات ان يخلص مع الله وأن يؤدي عمله على أكمل وجه وينقذنا من هذا النسيان الحكومي لنا ونشكر جريدة «الراي» التي اتاحت لنا المجال لأن نبث همومنا من خلالها.

أما أحمد فلاح فيقول ماذا نقول وماذا نترك فإن من المشاكل التي لم يتطرق لها الإخوان هي مشكلة «البياعات» او البقالات غير الرسمية في البيوت ولا تستطيع البلدية ولا الحكومة الدخول لها او مراقبتها حيث اصبح لكل مواطن أمام بيته مساحة ترابية وضع فيها غرفتين او ثلاث «كيربي» وأجرها على الهنود لعمل بقالة او خياط نسائي او تصليح ادوات كهربائية وكل ذلك من دون ترخيص.


سجائر بالحبة

هذا كله ناهيك عن ان البقالات التي ليس عندها ضمير أصبحت تبيع على أطفالنا السجائر بالحبة فالحبة الواحدة بـ «خمسين فلسا» وأصبح الكثير من أطفال المنطقة مدخنين ولا نستطيع ان نسيطر عليهم وهذه كارثة تهدد ابناءنا.

ويضيف لقد صدر في الآونة الأخيرة وبعد حادثة الاعتداء وقتل شاب من قبل شاب آخر بسبب وقوفهم لدى احد المطاعم ان تغلق المطاعم ابوابها بعد الساعة الثانية عشرة مساء، ولكن المطاعم بالفروع تفتح 24 ساعة غير مبالية بالقرار ولا بالحكومة لأنه لا يوجد من يراقبهم في الظهر والمشكلة ان هذه المطاعم لا يرتادها سوى المتعاطين والمحششين في ساعات متأخرة من الليل والله نراهم يترنحون في الشوارع ونتصل بالمخفر ولا حياة لمن تنادي.


استهتار ورعونة

ويتابع: «الاستهتار والرعونة والاستخفاف بالأمن وصل حده لدينا حيث ان الشباب لا يعترفون بدورية او اثنين تأتيهم لأنهم يعلمون ان الدورية لو توقفت سيضربون الشرطي ويهربون وهذا الأمر يحصل كثيراً ولكن للأسف يتم التعتيم عليه وأغرب هذه الأمور ان الدوريات لا تمر نهائياً بين البيوت لا صباحاً ولا مساء وهذا الأمر جعل حتى العمالة الآسيوية لا تهاب رجل الشرطة.


قلة الشرطة

ويؤكد احمد ان مخفر الظهر ليس فيه إلا عنصر او عنصرين مساء والمشكلة انه يشمل منطقة الظهر وجابر العلي وهناك ضغط عليه ولكن لمن تقول يا وزير الداخلية، الأمن معدوم لدينا في منطقة الظهر التي ليست على الخريطة لديكم فهي في دولة الكويت وليست في شيكاغو أرجو ان ارى للدوريات هيبة في المنطقة لكي يطمئن قلبي وقلوب المواطنين اذا خرجوا من البيوت وتركوا زوجاتهم وبناتهم في البيوت.

ويضيف اما التلوث  البيئي بكل أشكاله فموجود لدينا تلوث عام وتلوث بصري وتلوث سمعي فالتلوث العام يشمل رمي الأنقاض خلف البيوت من قبل بعض المقاولين وتكديس المزابل عند هذه الأنقاض التي مر عليها أكثر من خمس سنوات وأراهن على ان البلدية لا تعلم عنها أي شيء.


نفط المقوع

ويتابع: وهناك التلوث الصادر من حرق بعض آبار النفط في المقوع وهذا الأمر يحدث بشكل يومي ولا ننسى حظنا من الروائح الكريهة والذباب الذي يغزونا من محطة تكرير مياه الصرف الصحي والمسلخ، فبيوتنا تمتلئ بالحشرات والذباب الصغير حتى في الشتاء وهذا الغريب في الأمر والذي لا يصدق يحضر ويرى.


بذاءة على الجدران!

أما التلوث البصري فهو بالكلمات البذيئة التي نراها وتراها نساؤنا وأطفالنا مكتوبة على الجدران في المدارس والجمعيات والمحولات ولم تسلم حتى بعض البيوت من الكتابة على جدرانها حيث ان هذا الأمر أصبح هواية لدى الكثير من الأطفال الذين أخذوا على عاتقهم ألا يتركوا حجرا في الظهر إلا ويسمونه بكتاباتهم «عز فلان» وظز في «فلان» وأساليب التشهير التي يتبعونها.


ضوضاء

ويتابع: والتلوث السمعي هو بالضوضاء التي تصدر يوميا عند الدوار الكبير وبالذات في حفلات الأعراس والدليل قطع التواير التي نجدها يوميا والديزل المصبوب على الدوار ليسهل عملية تزحلق السيارة عند الاستعراض ويطيل عمر الإطارات.


شبوك «الرياضة»

ومن جانبه، يقول سالم العتيبي ان الهيئة العامة للشباب والرياضة وضعت بعض الشبوك مقابل البيوت وفي الساحات العامة الكبيرة وذلك لعمل نواد وملاعب لشباب المنطقة منذ أربع سنوات ولكن للأسف ان المشروع وضع في الأدراج حيث بقية هذه الشبوك تسور المنطقة ولا يوجد بها حارس ولا من يراقبها فتم اتلافها وأصبحت غرفة الحارس تشكل خطرا على أطفال المنطقة لانها بعيدة عن البيوت ومنعزلة ويرتادها الأطفال يوميا ولكن اذا رجعت الهيئة في كلامها لماذا لا يزيلون هذه الأسوار لكي نستفيد من المنطقة باقامة حفلات الأعراس وصلاة العيد وغيرها، فكنا في السابق نلعب كرة القدم فيها ولكن الآن هي للهواء.

ويضيف: أما الحديقة العامة التي تم تخصيصها خلف بنزين الظهر فما هو مصيرها فهي انتهت ولم تفتتح ولكن الأطفال بدأوا يدخلونها ولا يوجد حارس عليها وكأن أهل الظهر حرم عليهم أن يستمتعوا بشيء جميل حيث ان التشجير في الشوارع ضعيف جدا واتلاف الأموال الحكومية شائع في المنطقة ولا حسيب ولا رقيب.


زحمة المدارس

ويوضح ان زحمة المدارس هم كبير من همومنا حيث ان الزحمة تكون عند مدخل ومخرج المدرسة لأن المدخل هو المخرج نفسه فتتزاحم السيارات فيه ولكننا نطلب من المسؤولين أن يجعلوا المدخل من جهة والمخرج من جهة، وذلك تيسيرا على أولياء الأمور الذين يعانون الأمرين لدى توصيل أبنائهم للمدرسة.


جمعية تنفيع

ولدينا مشاكل كثيرة ومنها الجمعية وفروعها، حيث للأسف ان جمعية الظهر أصبحت جمعية تنفيع لأعضائها الذين أهملوها حيث انك إذا قصدتها لا تجد فيها ما تريد فالأعضاء ينزلون سلعة أو اثنتين ويمنعون السلع الأخرى وذلك لينتفعوا وينفعوا هذه الشركات التي تدفع لهم المجاني وتؤجر الرفوف.

ويتابع: وان الفروع لدينا متهالكة وغير ذلك نجد فيها بعض البضائع المنتهية الصلاحية حتى في حليب الأطفال والحلويات التي تخص الأطفال فمن يراقب هذه الجمعية لدى غياب مجلس الادارة السابق الذي أخذ ما أخذ وترك المواطنين يهيمون في التيه يبحثون عن جمعية رخيصة ليتبضعوا منها.


حلم النموذجية...

ويؤكد العتيبي ان أبناء المنطقة يرغبون بأن تكون منطقتهم نموذجية وكبقية المناطق تتمتع لو ببعض الخدمات الجيدة التي تخفف عليهم العيشة في هذا الجو الملوث فإن المنطقة بحاجة إلى طريق مشاة على طريق الملك فهد ويتم وضع إنارة فيه وبرادات ماء وذلك ليمارس الأهالي رياضة المشي ولا يضطر القاصد للمشي أن يذهب لمنطقة هدية أو القرين.

ويطالب أيضاً بأن تستغل الهيئة العامة للزراعة بعض الأراضي الفضاء لتشجيرها وعمل حدائق صغيرة لأهالي المنطقة لكي يتمتعوا بأجواء الطبيعة ويحسوا أنهم في منطقة نموذجية لو شيء سير وذلك تعويضا لنا عن صغر مساحة البيوت التي ظلمنا بها.


كلاب سائبة

ومن زاوية أخرى يشاركنا محمد العجمي مؤكدا على ان الكلاب السائبة تؤذينا وتدخل أحيان كثيرة في بيوتنا وتنجس أغراضنا والمشكلة انها تأتي على رائحة سوق الأغنام في جنوب المنطقة حيث اننا نعاني الويلات من هذا السوق الذي جعل المنطقة مرتعا للعزاب وأصحاب المطاعم حيث ان بعض البيوت أصبحت جواخير للغنم ولا حسيب ولا رقيب.

ويضيف: ان القمامة والزبالة تملأ المنطقة ولا نجد إلا عددا يسيرا من العمالة ينظفون والباقي يذهبون لسوق الغنم ليحملوا الغنم ويحصلوا على الأجرة اليومية ويتركوا عملهم اليومي المعتاد.

ويتابع: ان لدينا مشكلة عويصة مع المستوصف الذي لا يستطيع أن يستوعب أبناء المنطقة حيث انك في العطل تجد دكتورا واحدا مناوبا وأربعمئة مريض ينتظرون الدور والمشكلة ان الأرقام تعمل اسبوعا وستة أشهر لا تعمل والدور يصبح بالعفرتة من يتصنع يدخل أولاً، حيث كنا في السابق يوجد طبيب للرجال وطبيب للنساء ولكن الآن الكل عند الدكتور نفسه، والنساء تزاحم الرجال والأطفال كذلك واذا ذهبنا إلى المستشفى رفضوا استقبالنا بحجة ان المستوصف مفتوح ولا يعلمون ان دكتورا واحدا فقط هو الموجود عندنا، والدور يصل إلى مئة مريض وأكثر في العطل، فهل يُعقل ذلك؟ أين إدارة المستوصف من ذلك؟ لا أعلم.

ويطالب العجمي بأن يعمل مستوصف الظهر الحالي على مدار 24 ساعة وان يتم انشاء مستوصف تخصصي آخر يحتوي على قسم التحليل ويشمل كل ما يحتاجه أبناء المنطقة من خدمة وعناية لكي لا يتكاسل المريض بالحضور لطول الدور وسوء التشخيص فنحن هنا نعاني الكثير وكأننا خارج حدود الكويت.


يا بلدية ركزوا!

وأيضاً أرجو من المسؤولين في البلدية أن يركزوا على منطقة الظهر، يعطونها بعض اهتمامهم ويزيلون المخالفات الصارخة المشوهة لمنظر المنطقة فحتى الشركات الخاصة ترمي انقاضها في داخل المنطقة لتأتي البلدية بالتالي وتشيلها على حسابها وأتحدى أحدا ينكر هذا الشيء فكثير هي مشاكلنا مع البلدية حتى في تراخيص البناء.

ويشاركنا أيضاً عبدالكريم الفضلي قائلاً ان منطقة الظهر مشكلتها الرئيسية انها تعاني من الاهمال وعدم التفات المسؤولين لها ولكن اذا ضحوا ببعض وقتهم الكريم لهذه المنطقة فصدقوني ان المنطقة ستصبح جنة ولكن جزاهم الله كل خير حاوطونا بالمخالفات البيئية وكأنهم يحكمون علينا بالاعدام البطيء.

ويتابع: فالروائح تصبحنا وتمسينا فهي أتلفت الجهاز التنفسي لدينا وقد سمعنا أنه سيتم نقل محطة تنقية مياه الصرف الصحي لاختنا في التلوث أم الهيمان فالله يعينهم كأن أرض الكويت خلصت يا الظهر يا أم الهيمان ولماذا لا ينقلون محطة تكرير الصرف الصحي الى العاصمة

ويضيف: المنطقة تعاني من الكثافة السكانية والازدحام المروري الدائم والمسلخ هذا سبب لنا الكثير من المتاعب حيث ان الشاحنات وتجار الغنم يصطفون من صباح الله خير مسببين زحمة مرورية ليصلوا الى الصفاة ونحن نريد الذهاب الى أعمالنا ونحن هنا لا نحسد على ما نتنفسه من هواء غير نقي.


استهتار الشباب

ومن جهة أخرى، الاستهتار والرعونة من الشباب اذتنا فأصبحنا لا ننام لا في الليل ولا في النهار فهم يبدأون في الساعة السادسة مساءً ولا ينتهون الا عند الفجر ولا يأتيهم أو يمنعهم أي شخص وكأن المنطقة لا يوجد بها أمن وانا شخصياً رأيتهم بأم عيني يحيطون بدورية ويستعرضون عليها والشرطي لا يستطيع الهروب منهم.


ضيق الشوارع

ويوضح الفضلي ان منطقة الظهر عانت وتعاني منذ تأسيسها حيث كان التلاعب واضحاً في مساحات البيوت وضيق الشوارع التي لا تسع لمرور سيارتين معاً وعدم وضع مسافة كافية بين البيت والرصيف للخدمات حيث البيت يبعد عن الرصيف متراً ونصف المتر تقريباً والمحولات ملاصقة للبيوت ولا أعلم  كيف سمحت الحكومة ببناء منطقة بهذه المواصفات؟!

ويبين ان التعليم لدينا هنا على ما قيل «الله بالخير» حيث يوجد تزاحم في الصفوف والطلبة لا يدخلون الى المدرسة الا في الساعة التاسعة ويخرجون في الساعة الثانية عشر والشباب ناجحون لأن المدرسين يخافون أن يرسبوهم لخوفهم من أن يقوموا بإتلاف سياراتهم.

ويضيف: فالمطبات تملأ المنطقة في القطعة الواحدة تجد ما يقارب مئتي مطب كل بيت أمامه مطب متحججاً لأن لا تأتي السيارات من أمام بيتي مسرعة ولا يوجد خطة لوضع هذه المطبات فبعض المطبات لا يفصلها عن الآخر سوى مترين وكل لفة أمامها مطب وكل مدرسة امامها عشرين مطبا.


مطبات أهلية!

فإذا كلمنا الاشغال أو وزارة الداخلية تقول ان الأهالي هم من طلبوا وضع هذه المطبات والصحيح ان الأهالي طالبوا بمنع الاستهتار من الشباب وان يتم وضع رادع لهم فقامت وزارة الداخلية بردعهم بوضع المطبات أمام البيوت وفي كل مكان بصورة عشوائية.


ازيلوا المسلخ

أما عبدالله العجمي فيطالب بأن تتم ازالة المسلخ وسوق الغنم من الظهر وذلك لأنه أثر علينا كثيراً حيث ان طريقنا من جهته فأكياس الشعير تتطاير منه يومياً ناهيك عن الروائح والكلاب السائبة والقطط التي تملأ المنطقة بسببه.

كما يطلب العجمي ان تتم ازالة محطة تكرير مياه الصرف الصحي وابدالها بحديقة او بناء منطقة سكنية جديدة وذلك لكي لا تكون منطقة الظهر معزولة في محيط بيئي غير سليم يؤدي الى الكثير من المشاكل الصحية التي نعانيها وأرجو من المسؤولين ان يلتفتوا لنا فمنطقة الظهر بحاجة الى الكثير منكم.


جولة ميدانية... عبث وإهمال ومخالفات

قامت «الراي» بجولة في المنطقة حيث اتضح لنا الكثير من الاهمال واللا مبالاة من المسؤولين وهو اهمال يطال كل شيء في هذه المنطقة، البيئة، التعليم، الصحة، الشوارع، وحتى الأمور النفسية.

فلدى دخولنا من جهة قطعة واحد على الطريق المحاذي للملك فهد اتضح الكثير من الأمور مثل رمي الأنقاض في كل مكان وعدم اهتمام بالنظافة العامة وكيبلات الكهرباء الضغط العالي فوق البيوت.

وخلال الجولة دخلنا الى بيوت ق1 المهجورة والتي اصبحت معلماً من معالم الظهر حيث تم تعرية هذه البيوت وتركها للعمالة السائبة لتسكن فيها وتصول وتجول فيها ولا يوجد أي عمال يعملون أو شركات سوى مركز الابحاث حيث يتعبون هناك على نشر الغسيل أمام المارة وفرع الغاز القديم الذي اصبح مقصداً من الشباب الطالب للمتعة لأنه بعيد عن البيوت ويصلح جلسات للشباب.

فعند دخولنا بين البيوت وجدنا ما لا نعلم عنه حيث محولات الكهرباء ملتصقة بالبيوت ولا يفصلها عنها سوى نصف متر أو اقل والحفريات في كل مكان واهمال كبير في هذه الحفريات حيث ان بعض الشبوك الحامية واقعة داخل الحفر.

ولدى دخولنا وسط المنطقة استقبلنا الشباب بالتقحيص والتشفيط والاستهتار وعند ذهابنا الى مركز تنقية وتكرير مياه الصرف الصحي وجدنا العجب العجاب حيث ان المار هناك يجد ركاماً كثيراً من مخلفات وأنقاض المباني وضع هناك ومرت عليه سنوات كثيرة لم يحرك فيه أحد ساكناً.

والشاحنات والتناكر تحتل الساحة الملاصقة لسوق الغنم وتشاركهم في هذه الساحة سيارات البلدية التي لا تدري عن شيء في المنطقة ام تتجاهل العلم في ذلك.

ان الحال مأسوية في هذه المنطقة التي تم نسيانها حيث ان الذباب هو من يستقبل الضيف الجديد المقبل على المنطقة حتى في الشتاء الوقت الذي تختفي فيه أغلب الحشرات ولكن لا سبيل لمنعها فهي تشم الروائح الجياشة في منطقة الظهر وتحضر على السمع والطاعة والصور خير دليل على ذلك.



الملاعب الموعودة



استغلال الساحات



... في حاجة الى تنظيم




خطوط الضغط العالي فوق البيوت



مركز الأبحاث ينشر الغسيل



محولات كهربائية ملاصقة للبيوت



هجرة عمالية إلى الظهر



أنقاض وركام خلف المنطقة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي