No Script

أميركا حظرت أي تعامل مع البنك المركزي في موسكو

630 مليار دولار تملكها روسيا وتعجز عن استخدامها في شراء الروبل!

الروبل ينهار أمام الدولار
الروبل ينهار أمام الدولار
تصغير
تكبير

- توقّع بإفلاس 3 أفرع لأكبر بنوك روسيا بفيينا وكرواتيا وسلوفينيا
- ارتفاع التضخّم وانهيار القدرة الشرائية والاستثمارات مُرجح
- الروس تهافتوا على سحب الدولار بعلاوة تفوق 30 في المئة

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة حظرت بمفعول فوري أي تعامل مع البنك المركزي الروسي، في عقوبات غير مسبوقة بشدتها بالتنسيق مع عدد من حلفاء واشنطن، ما من شأنه الحد من قدرة موسكو على استخدام الاحتياطي النقدي الذي تملكه لشراء الروبل، والمقدّرة بـ 630.2 مليار دولار في 31 يناير الماضي، بحسب بيانات «المركزي» الروسي.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذا «القرار جاء رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا وله تأثير بشل حركة كل الأصول التي يملكها البنك المركزي الروسي في الولايات المتحدة ما سيحد بقوة من قدرة موسكو على الدفاع عن عملتها ودعم اقتصادها».

وسيؤدّي هذا القرار، المرتبط بعقوبات شبيهة فرضها العديد من حلفاء الولايات المتحدة، وتنقسم هذه الاحتياطات بين عملات أجنبية وحقوق السحب الخاصة (SDRs) وحصتها في احتياطات صندوق النقد الدولي، بجانب الذهب.

ووفقاً لـ «المركزي» الروسي، فإن القيمة الإجمالية للعملات الأجنبية تبلغ 468.6 مليار دولار، فيما تبلغ حقوق السحب الخاصة (SDRs) 24.08 مليار دولار، وحصتها في احتياطي صندوق النقد الدولي 5.2 مليار دولار، فيما تبلغ احتياطات روسيا من الذهب نحو 132.2 مليار دولار.

حلقة مفرغة

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن «عمليات الحفاظ على العملة الروسية التي بدأت تنهار لن تعود ممكنة».

واعتبر أن العقوبات المُنسّقة ستخلق حلقة مفرغة للاقتصاد الروسي، وتوقّع أن «يزداد التضخّم بالفعل وتنهار القدرة الشرائية وتنهار الاستثمارات».

وأضاف «هدفنا هو ضمان أن يتراجع الاقتصاد الروسي كلّما قرر الرئيس بوتين التقدّم أكثر في غزو أوكرانيا».

وفرضت الولايات المتحدة أيضاً عقوبات على «صندوق الاستثمار الروسي المباشر» وهو مؤسسة مالية رسمية تستخدمها روسيا لجمع أموال في الخارج، ويديرها كيريل دميترييف وهو مقرّب من الرئيس الروسي.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن «هذا الصندوق وإدارته يمثّلان الفساد العميق في روسيا ودوائر التأثير له في الخارج».

طوابير أمام الصرافات

من ناحية ثانية، وقف الروس في طوابير طويلة حيث دفعهم الخوف إلى التهافت لسحب العملات الأجنبية من أجهزة الصراف الآلي، اليوم، حيث دفعت العقوبات الغربية بالروبل إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار. وانخفض الروبل بنحو 30 في المئة مقابل الدولار، ليصل ​​إلى 119 للدولار الواحد، وفقاً لـ«رويترز».

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تغريدة على (تويتر)، أن الإجراءات «ستشل أصول البنك المركزي الروسي وستجمد معاملاته وستجعل من المستحيل على البنك المركزي تصفية أصوله».

توقف بطاقات السحب

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤهما قد كثّفت من عزلة موسكو الاقتصادية بمنع عدد من البنوك الروسية عن نظام الدفع العالمي الرئيسي «سويفت»، حيث أثارت هذه التحركات مخاوف العديد من الروس، الذين يسحبون الدولار بعلاوة تفوق 30 في المئة على سعر إغلاق السوق يوم الجمعة، وفقاً لـ«بلومبرغ».

كما يخشى الروس أن تتوقف بطاقاتهم المصرفية عن العمل، وأن تحد البنوك من عمليات السحب النقدي، بحسب ما أفادت به «رويترز».

وتوقّع البنك المركزي الأوروبي، أمس، إفلاس ثلاثة فروع تابعة لواحد من أكبر البنوك الروسية في أوروبا بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على القطاع المالي في روسيا.

وذكر البنك المركزي في بيان، أن جهاته الرقابية تتوقّع ألا تتمكن فروع البنك الروسي (سبير بنك) في العاصمة النمسوية فيينا، وفي كرواتيا، وسلوفينيا من البقاء بسبب العقوبات الأوروبية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي