No Script

قال إن «بوبيان» احتل المركز الثالث بين البنوك المحلية بمؤشرات مالية عدة

عادل الماجد: نهدف لإطلاق «Nomo Bank» في السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن

عادل الماجد
عادل الماجد
تصغير
تكبير

- حصة البنك من التمويل المحلي لم تتجاوز 1 في المئة عام 2009 ونمت إلى 11 في المئة العام الماضي

كشف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان، عادل الماجد، عن خطط توسعية لـ«Nomo Bank» الذي أطلقه بنك لندن والشرق الأوسط التابع للمجموعة في يوليو الماضي، في أسواق جديدة مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن لخدمة مواطنيها من داخل أراضيها.

وقال الماجد إن العام 2009 شكّل محطة أساسية في مسيرة البنك، عندما أخذ «الوطني» قراره الإستراتيجي بالاستحواذ عليه، بعدما استشعر الطلب الكبير على البنوك المتوافقة مع أحكام الشريعة، حيث ارتكز «بوبيان» في عمله على قواعد الصيرفة الإسلامية الحديثة لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء.

واستعرض الماجد أبرز محطات البنك منذ نشأته، وأهم إنجازاته في سوق صناعة الصيرفة الإسلامية، وإستراتيجيته في استقطاب العملاء، لافتاً إلى أنه استطاع منذ سنوات عدة أن يضع نفسه في مصاف البنوك المحلية والاقليمية، كبنك متكامل في الخدمات المصرفية الإسلامية، ليتربع بعد ذلك على عرش البنوك الكويتية الأكثر انتشاراً بين فئة الشباب الكويتي، والثالث بين البنوك الكويتية في العديد من المؤشرات المالية.

وأفاد بأنه على الرغم من أن «بوبيان» تأسس عام 2004 وبدأ ممارسة أنشطته الفعلية في العام التالي، إلا أن المرحلة الأهم في تاريخه بدأت عام 2009 مع استحواذ بنك الكويت الوطني على النسبة الأكبر من أسهمه، إذ تغير هيكل الإدارة بقيادته بعدما تولى منصب الرئيس التنفيذي.

وبيّن الماجد أن ما يعادل 1 في المئة فقط من إجمالي عدد الكويتيين كانوا عام 2009 يحوّلون رواتبهم على «بوبيان»، في حين وصلت النسبة حالياً إلى نحو 27 في المئة، منوهاً إلى أنه بذلك أصبح البنك قريباً جداً من البنكين الأعلى في الكويت، وأن هذه النسبة في أغلبها من فئة الشباب، في حين أن 50 في المئة من طلبة الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي يملكون حسابات في «بوبيان»، ما يعد أحد مقاييس نجاحه.

وأشار الماجد إلى الارتفاع الكبير في مؤشرات الحصص السوقية والتي لم تكن تذكر بحيث لم تتجاوز 1 في المئة عام 2009، إلى 11 في المئة من التمويل المحلي بصفة عامة عام 2021، بينما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد 16 في المئة، ليصبح «بوبيان» الثالث على مستوى البنوك المحلية من حيث حجم الأصول والحصة السوقية.

حرية الإبداع

ولفت إلى أن دوره الشخصي في البنك يتمثل بتوجيه الموظفين، مؤكداً أن ما حققه «بوبيان» من إنجازات يعود إلى فريق العمل الذي استطاع أن يجعل منه واحداً من أبرز البنوك المحلية.

وأكد الماجد أن الاستثمار في الموارد البشرية هو الاستثمار الحقيقي، مشدداً على أهمية إعطاء الحرية للموظفين للإبداع وابتكار أفكار جديدة، لتُترجَم بخدمة عملاء البنك.

وأعطى مثالاً عن أحد موظفي قسم الخدمات الرقمية في «بوبيان»، الذي ابتكر فكرة لسحب الأموال من دون استخدام البطاقة المصرفية من خلال الهاتف النقال، حيث يتلخص الأمر في قيام العميل باختيار المبلغ المطلوب سحبه من خلال تطبيقه على الموبايل واختيار رقم سري للعملية، لتصله رسالة نصية برمز معين يُدخله مع الرقم السري الذي قام باختياره في جهاز السحب الآلي، ليحصل على المبلغ المطلوب دون استخدام البطاقة، كاشفاً أن هذا الابتكار أصبح من أهم الخدمات التي يقدمها البنك.

التوسع الخارجي

وأشار الماجد إلى نجاح البنك في خطواته التوسعية الخارجية المدعومة بالتوسع الرقمي من خلال استحواذه عام 2020 على بنك لندن والشرق الأوسط «BLME» والذي يمتلك فيه حالياً 71 في المئة من الأسهم، ومن ثم الإعلان في يوليو الماضي عن انطلاق أعمال علامته التجارية الجديدة «Nomo Bank» بالكامل في الكويت والمملكة المتحدة كأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن، لديه القدرة على تقديم خدماته للجميع سواء من عملاء «بوبيان» أو غيرهم.

وأضاف «نطمح لأن يُصبح (BLME) البنك الإسلامي المفضل لعملاء دول مجلس التعاون الخليجي في المملكة المتحدة، إذ تم وضع مجموعة من المبادئ الرئيسية ضمن إستراتيجية التحوّل الخاصة بالبنك بعد الاستحواذ، ومن بينها بناء علامة تجارية مستدامة تركز على العملاء ومنسجمة مع مجموعة (بوبيان)».

وذكر أن تجربة «Nomo Bank» المصرفية التي تعتمد على الخدمات الرقمية بشكلٍ أساسي، تتيح للمستخدمين تقديم طلب لفتح حساب بنكي في المملكة المتحدة في غضون دقائق باستخدام الهواتف الذكية، ما يمنحهم تجربة مصرفية مميزة وفريدة من نوعها على مستوى الكويت والعالم.

وأوضح الماجد أن الخدمات المصرفية التي يقدمها «Nomo Bank» فريدة، وتتيح لغير المقيمين في المملكة المتحدة من الكويت فرصة مميزة لفتح حساب بنكي والتمتع بجميع المزايا المرموقة للنظام المصرفي بالمملكة المتحدة.

وأفاد بأن حلول البنك الجديدة للخدمات المصرفية المحلية تتيح للعملاء تجنب الرسوم الدولية المرتفعة، إلى جانب إتاحة فرص استثمارية قد لا تتاح في المعتاد لغير المقيمين في المملكة المتحدة.

وأضاف الماجد أن المنافسة في قطاع الصيرفة الإسلامية بدأت في الكويت منذ فترة طويلة، وأن «بوبيان» وجد أن هناك فئة كبيرة من المجتمع تتراوح ما بين 60 إلى 70 في المئة ليست لهم ميول محددة سواء للصيرفة الإسلامية أو التقليدية، ليدرك أهمية وضع إستراتيجية مدروسة لجذب أكبر نسبة من هذه الشريحة، من خلال تقديم حلول مصرفية حديثة تتوافق مع أحكام الشريعة من جهة، وتنافس الخدمات المقدمة من البنوك الأخرى من جهة أخرى. الثالث محلياً... عفوياً

استذكر الماجد خلال حديثه أول يوم من استحواذ «الوطني» على «بوبيان»، حين سأله أحد الصحافيين آنذاك: «كيف ترى بوبيان بعد 5 سنوات؟»، وكان الرد العفوي وقتها «نريد أن نكون ثالث البنوك الكويتية من حيث حجم الأصول والأرباح ومحفظة التمويل». وبالفعل بعد 12 عاماً تحققت هذه المقولة التي اتسمت بالعفوية وقتها.

«الرهن العقاري» مفتاح حل أزمة السكن

قال الماجد إن قانون الرهن العقاري مطبق في كل دول العالم، موضحاً أن حل المشكلة الإسكانية يتطلب توفير ما بين 12 إلى 15 ألف وحدة سكنية سنوياً، في ظل تزايد عدد الشباب والمقبلين على الزواج.

وأكد الماجد ضرورة إقرار القانون الذي من شأنه الإسهام في حل الأزمة الإسكانية عن طريق التمويل المصرفي، مبيناً أن هذا بحد ذاته سيكون له فائدة اقتصادية للبنوك وللمحافظ الاستثمارية التي قد تؤسس لهذا الغرض.

50.8 مليون دينار مخصصات

حقق «بوبيان» أرباحاً صافية عن 2021 بلغت 48.5 مليون دينار بربحية 13.57 فلس بنمو 41 في المئة، مع التوصية بتوزيع 5 في المئة نقداً و5 في المئة منحة، في الوقت الذي واصل فيه سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 50.8 مليون دينار.

وشهدت جميع مؤشرات البنك الرئيسية نمواً ملحوظاً 2021، إذ ارتفع إجمالي الأصول المجمعة لمجموعة «بوبيان» إلى 7.4 مليار، بنمو 14 في المئة، بينما ارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 100.5 مليون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي