No Script

مرئيات

قراءة في المشهد السياسي

تصغير
تكبير

اعتقد أنّ المشهد السياسي في الكويت يحتاج إلى خبير عالمي وعالم ذرة ليتمكن من تحليله وفك طلاسمه، فلا منطق ولا عقل يستطيع أن يُحلل هذا المشهد أو يستنتج نهايات معينة أو يتوقع أحداثاً مستقبلية. الرؤية ضبابية، لا نعلم إلى أين تسير الأمور. تحالفات جديدة تنشأ وتحالفات قديمة تنهار، وصفقات تعقد والتزامات يتبرأ منها، ضرب من كل الاتجاهات، أصبحنا لا نعرف من مع من؟ أو من ضد من؟

الإحباط لدى المواطن ورجل الشارع العادي وصل قمته من أسلوب إدارة البلد ومقدراته ومشاكله. استياء واضح من أداء السلطتين فلا حل لقضايا ولا إقرار لقوانين ولا رقابة فعلية مستحقة. صراعات في صراعات والهدف البقاء لمجرد البقاء. يجب على السلطتين وبالذات رؤساء السلطتين أن يدركوا أنّ الوضع في البلد سيئ ومزرٍ على كل الاصعدة الاقتصادية والسياسية والمعيشية والخدماتية.

الدول تتقدم وتتطور وفق خطط استراتيجية مدروسة، ونحن نضع خططاً لإبقاء فلانٍ في منصبه أو إزاحة فلانٍ من منصبه. ليعلم من يقود المشهد السياسي الآن من السلطتين أن الكويت أمانة في أعناقكم، وأن الكويت جريحة وتعاني الأمرّين من هذا الوضع.

هل نستطيع كمواطنين أن نفخر بإنجازات الحكومة والمجلس وتعدد هذه الإنجازات؟ هل نستطيع أن نأمن على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا في ظل هذه العقلية التي تدير الأمور. صراع بين الحكومة والمجلس وصراع بين المجلس والتجار وصراع بين الحكومة والتجار إلى متى؟ متى نعي أن هذه أمانة وأننا محاسبون على هذه الأمانة. في الختام أقولها وبشكلٍ واضحٍ وصريحٍ ومباشرٍ الوضع سيئ في البلد، والإحباط وصل منتهاه لدى المواطن واليأس وصل إلى أقصى درجاته من هذه الحكومة والمجلس معاً. فما هو الحل؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي