No Script

قال إن البنك يواصل جهوده لتعزيز العائد على حقوق الملكية

عبدالوهاب الرشود: نتائج «بيتك»2021 تؤكد استدامة ربحيته... واحترافه مع التحديات

تصغير
تكبير

- زهران: «بيتك» يتبع الاحتراز بالمخصصات والتركيز على جودة الأصول والاستدامة

أوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، عبدالوهاب الرشود، أن النتائج المالية الإيجابية لعام 2021 أكدت نجاح «بيتك» في تحقيق أهدافه الإستراتيجية المتعلقة باستدامة الأرباح، وقدرته على التعامل مع التحديات باحترافية عالية، مبيناً أن البنك اتخذ خطوات استباقية للتعامل مع الظروف التي يفرضها «كورونا»، سواء من حيث الخدمات والمنتجات أو الموارد البشرية.

وأفاد الرشود خلال مؤتمر المحللين للمجموعة عن نتائج العام 2021، بأن «بيتك» يواصل جهوده لتعظيم الربحية والعائد على حقوق الملكية وتحسين جودة الأصول وإدارة التكاليف ووضع سياسات لمنح الائتمان عبر جميع الشركات التابعة له في تركيا والبحرين وماليزيا وألمانيا، ويعمل على زيادة الاستثمار في الصكوك الخضراء، وتنويع محفظة التمويل، ومواصلة إستراتيجية التركيز على الأعمال المصرفية الأساسية.

وذكر أن «بيتك» حقق نتائج إيجابية في جميع المؤشرات المالية الرئيسية، وحافظ على نسب جيدة من حيث التكلفة إلى الإيراد، والتمويلات غير المنتظمة ومعدلات تغطية الديون من المخصصات، ومختلف المؤشرات المالية.

وأكد الرشود نجاح «بيتك» في الحفاظ على دعم رأس المال للمجموعة وتحسين جودة الأصول، من خلال نموذج أعمال قوي وتنفيذ المنضبط للخطط والإستراتيجيات، كما حافظ على سيولة قوية وأداء تشغيلي قوي، وحقق نمواً في محفظة التمويل لقطاعي التجزئة والشركات، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء.

ولفت إلى أن «بيتك» يمضي قدماً في دوره التنموي ودعم المبادرات الحكومية، من خلال توفير مجموعة واسعة من الحلول المصرفية والتمويلية للأفراد والشركات وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار الرشود إلى أن «بيتك» قام بتوسيع الأنشطة الاستثمارية والتجارية في أسواق رأس المال الأولية والثانوية، بحيث نفذت خزانة مجموعة «بيتك» صفقات صكوك بقيمة تزيد على 16 مليار دولار خلال عام 2021.

وشدّد على حفاظ «بيتك» على مركزه في صدارة المتداولين الرئيسيين في إصدارات إدارة السيولة الإسلامية الدولية (IILM) لسوق الصكوك الأولية، كما تصدّر قائمة المتداولين في السوق الثانوية، في إنجاز هو الأول الذي تتصدر بموجبه مؤسسة مالية القائمتين في السوقين الأولي والثانوي للصكوك.

علامة فارقة

وأفاد الرشود بأن مساهمات ومبادرات «بيتك» الاجتماعية تشكل علامة فارقة وترسخ مكانة «بيتك» في هذا المجال، إذ ساهم البنك في العديد من المبادرات المجتمعية الإستراتيجية مثل دفع أكثر من 20 مليون دينار من الديون بالتعاون مع وزارة العدل للإفراج عن نحو 10 آلاف من المدينين المتعثرين، ووقع اتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، واتفاقيتين مع مؤسسة الحسين للسرطان وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لمعالجة مرضى السرطان بين اللاجئين في الأردن.

ولفت إلى توقيع «بيتك» اتفاقية شراكة هي الأولى من نوعها في القطاع المصرفي الكويتي، مع الجمعية الكويتية للمعاقين لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن العديد من المبادرات البيئية والمستدامة، ودعم الشباب بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى.

النتائج المالية

قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، عبدالوهاب الرشود، إن «بيتك» حقّق صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 243.4 مليون دينار بربحية 28.59 فلس للسهم لعام 2021، بزيادة قدرها 64 في المئة مقارنة بعام 2020.

وبلغ إجمالي الإيرادات التشغيلية لعام 2021 ما قيمته 811 مليون دينار، بارتفاع بنحو 1.9 في المئة مقارنة بالعام 2020، بينما ارتفع رصيد مديني التمويل بنسبة 5.7 في المئة إلى 11.4 مليار دينار، بزيادة قدرها 608 ملايين دينار مقارنة بعام 2020.

وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 1.3 في المئة إلى 21.8 مليار دينار، بزيادة قدرها 286 مليون دينار مقارنة بالعام الماضي، وبلغت حسابات المودعين 15.9 مليار دينار بزيادة قدرها 550 مليون دينار بنسبة 3.6 في المئة.

واقترح مجلس الإدارة توزيعات أرباح نقدية بنسبة 12 في المئة للمساهمين و10 في المئة أسهم منحة، على أن تخضع التوصية لموافقة الجمعية العمومية والجهات المعنية.

زيادة النشاط

وبدوره، قال رئيس المالية للمجموعة، شادي زهران، إن صافي أرباح المجموعة للمساهمين في 2021، بلغ 243.4 مليون دينار، بزيادة وقدرها 95 مليون دينار أو 64 في المئة، مقارنة بنحو 148.4 مليون دينار لعام 2020.

وأرجع زهران السبب في ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات، إذ بلغ صافي الإيرادات التشغيلية 503.1 مليون دينار، أي بزيادة وقدرها 3.5 مليون دينار أو 0.7 في المئة خلال 2021، مبيناً أن السبب الرئيسي في هذه الزيادة يعود إلى ارتفاع إيرادات الاستثمار وصافي الأرباح من العملات الأجنبية.

ونوه إلى أن الزيادة في المصاريف التشغيلية بمقدار 11.9 مليون دينار أو 4 في المئة خلال 2021، ترجع إلى الزيادة في النشاط الاقتصادي مقارنة بالأحوال التي سادت خلال 2020، ونتج عنها زيادة طفيفة في نسبة التكلفة إلى الدخل للمجموعة لتبلغ 37.97 في المئة.

وأضاف أنه في «بيتك الكويت» فإن نسبة التكلفة إلى الدخل البالغة 30.30 في المئة، مازالت أقل من كل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 44 في المئة، ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 41.1 في المئة، والتي تم احتسابها من البيانات المالية السنوية الصادرة في الربع الثالث من 2021.

وكشف عن زيادة متوسط الأصول المدرة للربح بنسبة 6.3 في المئة خلال 2021 مقارنة مع 2020، و 15.8 في المئة مقارنة بـ2019، إذ نتج ذلك بشكل رئيسي عن النمو في مديني التمويل، وسط ارتفاع متوسط مديني التمويل بـ0.8 مليار دينار مقارنة بعام 2020.

وذكر زهران أنه بالنظر الى المخصصات وانخفاض القيمة، فقد انخفض إجمالي القيمة للمجموعة بمقدار 148.7 مليون دينار أو 52.3 في المئة إلى 135.4 مليون دينار لعام 2021، بسبب انخفاض مخصصات انخفاض القيمة المحملة في ما يتعلق بالائتمان والاستثمارات، نظراً لتحسن الظروف الاقتصادية.

وتابع «بلغت مخصصات الائتمان مطروحاً منها الاستردادات لعام 2021 نحو 124.5 مليون دينار، بانخفاض 34.5 مليون دينار، مقارنة بنحو 159 مليون دينار لعام 2020».

وأشار زهران إلى تراجع مخصصات انخفاض القيمة المتعلقة بالاستثمارات والبنود الأخرى بقيمة 114.2 مليون دينار، عازياً السبب الرئيسي في هذا الانخفاض إلى تراجع مخصصات القيمة الاحترازية المسجلة والخاصة بالاستثمارات، بالإضافة إلى عملية العكس الجزئي لخسائر الائتمان المتوقعة والمتعلقة بمحفظة الصكوك.

أسلوب احترازي

وبيّن زهران أن «بيتك» يتبع الأسلوب الاحترازي في ما يتعلق بالمخصصات والتركيز على جودة الأصول والاستدامة، وأن ما ساهم في ذلك يكمن في أن رصيد مخصصات الائتمان الحالي المسجل في دفاتر المجموعة في ديسمبر 2021، تجاوز خسائر الائتمان المتوقعة وفقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية - 9 (طبقاً لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 367 مليون دينار.

وأشار إلى زيادة إجمالي الأصول البالغ 21.8 مليار دينار في 2021 بنحو 0.3 مليار دينار أو 1.3 في المئة عن 2020، بينما زاد مدينو التمويل الى 11.4 مليار دينار بزيادة 5.7 في المئة.

وقال زهران «هناك نمو في مديني التمويل لكل من قطاعي الشركات والأفراد في الكويت في حين تراجع مدينو التمويل في تركيا بسبب انخفاض سعر الليرة التركية».

ولفت إلى أن الاستثمارات في الصكوك حافظت على مستواها المسجل في 2020 إذ بلغت 2.7 مليار دينار، بينما بلغت الودائع 15.9 مليار دينار عن عام 2021 بزيادة تبلغ 0.5 مليار دينار أو 3.6 في المئة مقارنة بمستواها في 2020.

وأوضح زهران أن المجموعة تمكنت من المحافظة على مستوى جيد من تركيبة الودائع، إذ تظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 54.6 في المئة من إجمالي ودائع المجموعة في نهاية 2021 مقارنة بنسبة 53.3 في المئة خلال 2020.

وأشار إلى تحسن نسبة ودائع العملاء إلى إجمالي التمويل لتبلغ 84.9 في المئة، ما يعكس جودة مكونات تركيبة التمويل وقوة مستويات السيولة، مضيفاً أن مؤشرات الأداء للمجموعة تعكس التحسن في الربحية.

وكشف زهران عن زيادة العائد على متوسط حقوق المساهمين من 7.63 إلى 12.77 في المئة، وزيادة العائد على متوسط الأصول من 0.90 إلى 1.44 في المئة، بينما زادت ربحية السهم من 17.74 إلى 28.59 فلس، منوهاً بأن تلك المؤشرات عادت الى مستويات عام 2019.

وأفاد بتحسن نسبة التمويلات غير المنتظمة إلى 1.6 في المئة وفقاً لحسابات بنك الكويت المركزي 2021 مقارنة بـ2.2 في المئة خلال 2020، بينما بلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 326 في المئة 2021 مقارنة بـ223 في المئة لعام 2020.

المخيزيم: «بيتك» يتقدم في قيادة صناعة

التمويل الإسلامي وجذب لاعبين جدد استعرض رئيس الإستراتيجية للمجموعة، فهد المخيزيم، البيئة التشغيلية في الكويت مع عرض عام عن «بيتك»، لافتاً إلى أن انتعاش أسعار النفط العالمية، مدفوعاً بالطلب العالمي على النفط، سيسهمان في استعادة النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية السنة المالية (2021 /22).

وقال إن الاقتصاد الكويتي سيستفيد من أسعار النفط القوية في (2022-2023)، متوقعاً أن تعزز الحكومة دعمها للمشاريع في إطار خطة رؤية 2035، بينما ترجح أحدث التوقعات الصادرة عن صندوق النقد الدولي (IMF)، تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت إلى 4.3 في المئة 2022، مدعوماً بارتفاع إنتاج النفط وتحسن أسعاره العالمية، وانتعاش القطاع غير النفطي.

ولفت المخيزيم إلى أن بنك الكويت المركزي أبقى سعر الفائدة عند 1.5 في المئة، بعد التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس الذي قام به في 16 مارس 2020.

وشدّد المخيزيم على أن «بيتك» يتمتع بجدارة ائتمانية عالية، بحيث منحت «Moody›s» تصنيف الودائع طويلة الأجل «A2» مع نظرة مستقبلية مستقرة في سبتمبر 2021، في حين خفضت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني للودائع طويلة الأجل إلى«A»، وعدلت نظرتها إلى مستقرة من سلبية، إذ تأتي إجراءات التصنيف في أعقاب إجراء مماثل في شأن التصنيف السيادي للكويت في 27 يناير 2022.

وأوضح أنه تم اختيار مجموعة «بيتك» كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم من قبل مجلة «غلوبال فاينانس»، وأفضل بنك في الشرق الأوسط والكويت من قبل «ذا بانكر»، وأفضل بنك محلي في الكويت من قبل «AsiaMoney»، وأفضل بنك في الخزينة وإدارة النقد في الكويت من مجلة «غلوبال فاينانس».

وذكر المخيزيم أن «بيتك» يتقدم في قيادة صناعة التمويل الإسلامي، والمساهمة في جذب لاعبين جدد وتطوير المنتجات والخدمات، ليصبح ركيزة فاعلة في تنفيذ الرؤى الاقتصادية، وتقديم دعم أكبر للنمو والاستدامة، مع مراعاة معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG).

ولفت إلى أن «بيتك» يحرص على الاستدامة من خلال إصدار الصكوك الخضراء«Green Sukuk»، منوهاً بنجاح ترتيب عملية إصدار صكوك الاستدامة لصالح «بيتك تركيا» بقيمة 350 مليون دولار، وهو الإصدار الأول من نوعه لصكوك مستدامة تم إصداره من قبل مؤسسة مالية إسلامية، والأول عالمياً لصكوك مستدامة للشريحة الثانية لرأس المال.

وأفاد المخيزيم أن «بيتك» أطلق تقريراً شاملاً عن الاستدامة يبرز فيه دوره الرائد، مبيناً أن البنك أثبت كفاءته أثناء تجاوز تداعيات الوباء، مع الاستمرار في تقديم خدمات مالية متكاملة لعملائه دون انقطاع، ما يؤكد مرونة وكفاءة خدماته الرقمية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى قدرة وخبرات موظفيه.

وأضاف المخيزيم أن عملاء «بيتك» نفّذوا خلال عام 2021 ما يقرب من 160 مليون معاملة مصرفية رقمية من خلال «KFHOnline»، بنمو 25 في المئة مقارنة بعام 2020، ما يعكس ثقتهم بحلول «بيتك» المصرفية الرقمية المبتكرة والتي تساهم في تعزيز تجربتهم المصرفية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي