No Script

منها 60 في المئة للصندوق مع حقه بشراء الحصة المتبقية

تحالف «الاستثمارات العامة» يشتري 80 في المئة من البنية التحتية لأبراج «زين السعودية» بـ 807 ملايين دولار

بدر الخرافي
بدر الخرافي
تصغير
تكبير

- بدر الخرافي: الأهمية الإستراتيجية للصفقة تتخطى قيمتها
- تقديم العرض من أحد أكبر الصناديق السيادية بالعالم دليل ثقة المؤسسات المالية والاستثمارية بالشركة
- فخورون بالتعاون مع صندوق الاستثمارات ونأمل توسعة دائرة تعاوننا قريباً
- الفصل بين ملكية وتشغيل الأبراج يزيد الابتكار ويوفر السيولة وينعكس على الأرباح
- البيع لهيكل البرج والمرافق المساندة فيما تبقى المعدات الأخرى والملكيات الفكرية ملكاً للشركة

أعلنت مجموعة زين أن مجلس إدارة شركة زين السعودية وافق على العرض الملزم المقدّم من تحالف يقوده صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على حصة رئيسية من البنية التحتية لأبراج الشركة.

وكشفت المجموعة في بيان صحافي أن التحالف الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة سيستحوذ على نسبة 80 في المئة من البنية التحتية الخاصة بأبراج الشركة بقيمة تصل إلى أكثر من 3 مليارات ريال (807 ملايين دولار)، حيث سيستحوذ الصندوق على 60 في المئة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز على 10 في المئة، وشركة سلطان القابضة على 10 في المئة، بينما ستحتفظ شركة زين السعودية بملكية الحصة المتبقية البالغة 20 في المئة.

وأوضحت أن العرض النهائي المقدم من صندوق الاستثمارات العامة اشتمل على حق الشراء للحصة المتبقية لشركة زين السعودية، وذلك بمبلغ محدد، مبينة أنه بموجب شروط «العروض النهائية» الخاصة بهذه الصفقة، لا تبيع «زين السعودية» سوى (هيكل) البرج والمرافق المساندة، على أن تبقى كافة المعدات الأخرى من هوائيات الاتصالات اللاسلكية والبرامج والتقنيات والملكيات الفكرية ملكاً للشركة.

كفاءة قصوى

وجاءت موافقة مجلس إدارة «زين السعودية» بعد أن تلقت الشركة عرضاً من التحالف الذي قاده «الاستثمارات العامة» للاستحواذ على حصص في البنية التحتية لأبراج الشركة، حيث من المتوقع أن تعزز هذه الخطوة جهود «زين السعودية» للارتقاء بمنظومة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وستسمح بتحقيق الكفاءة القصوى للبنية التحتية للأبراج.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين نائب رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية بدر الخرافي في تعليقه على هذه الصفقة «فخورون بهذا التعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، ونأمل أن نوسع دائرة تعاوننا في المستقبل القريب، بما يدعم مسيرة التحول الرقمي وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ تأتي هذه الصفقة بعد النجاح الذي حققته الشركة في إعادة هيكلة رأس المال، ونجاح خطط التحول الإستراتيجية لأعمالها».

أهمية إستراتيجية

وأوضح الخرافي أن الأهمية الإستراتيجية لهذه الاتفاقية تتخطى بأبعادها قيمة الصفقة نفسها، حيث حصول «زين السعودية» على هذا العرض من صندوق الاستثمارات العامة، وهو من أكبر الصناديق السيادية في العالم، يدل على الثقة التي تحظى بها الشركة لدى المؤسسات الاستثمارية والاقتصادية، وأيضاً الثقة التي تتمتع بها الشركة لدى قطاع الأعمال والأفراد.

ولفت إلى أن هذه الصفقة تأتي في وقت تتابع فيه«زين السعودية»خططها التوسعية من خلال ضخ استثمارات نوعية إضافية بالتركيز على التوسع الرأسي لخدمات القطاعات المبنية على تقنيات الجيل الخامس، منوهاً إلى أن هذه التقنيات أصبحت الشريان الحيوي لتمكين النمو الاقتصادي وتحقيق الاستدامة، خصوصاً في قطاعات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والدرونز والبيانات الضخمة.

وأشار الخرافي إلى أن عملية الفصل ما بين ملكية وتشغيل وصيانة الأبراج ستسهم في زيادة تركيز الشركة على الابتكار وتقديم منتجات حديثة تواكب مستقبل العالم الرقمي ضمن توجه الشركة الإستراتيجي لتقديم أفضل الخدمات النوعية التي تمس المستخدم النهائي، وخفض الاستثمارات الرأسمالية، كما أن هذه الصفقة ستوافر سيولة نقدية للشركة، وسيكون لها انعكاس على أرباحها.

وكشف الخرافي أن«زين السعودية»تعمل على تعزيز الحوكمة والكفاءة المالية، والاستثمارات النوعية التي تحدث فرقاً في صناعة تكنولوجيا المعلومات، إذ يدعم هذا التوجه عمليات الشركة بالتركيز على عملها الرئيسي بتقديم منتجات مبتكرة فاستراتيجيتنا الحالية قائمة على تعزيز الاستثمارات النوعية، وتطبيق معايير متطورة للحوكمة والكفاءة المالية، وتعزيز جودة الخدمات، ما كان له أثر مباشر في تطور الشركة وتحقيق قيمة مضافة لقاعدة العملاء.

ويُنظر إلى قطاع الاتصالات والتقنية في السعودية على أنه أحد القطاعات المهمة في المنطقة، حيث ستساهم هذه الصفقة في تركيز استثمارات «زين السعودية»على الابتكار والخدمات النوعية التي تمس المستخدم النهائي، والتقليل من الاستثمارات الرأسمالية، وتحقيق الكفاءة القصوى للأبراج.

وتدفع مجموعة زين دائماً بخطط أعمالها إلى قطاعات النمو الجديدة لتعزيز عوائدها وتدفقاتها النقدية، وتسعى في إستراتيجيتها إلى تجاوز خدمات الاتصالات، وتحقيق رؤيتها بأن تصبح المزود الرائد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز وصولها إلى الكيانات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وبناء مراكزها الإقليمية.

تشارك البنية التحتية وتسييل الأبراج

تضمن الإستراتيجية التي تتحرك بها«زين» في مجالات تشارك البينة التحتية، تحقيق مكاسب أفضل لعملياتها، فيما تواصل بحثها عن الفرص الممكنة التي توافر لها أفضل بيئة عمل لإدارة أبراج الاتصالات، إذ سيسهم هذا التوجه في تقليل المصروفات التشغيلية للشبكات، والتركيز أكثر على رفع الكفاءة التشغيلية للشبكة، وتقليل حجم النفقات الرأسمالية المستقبلية، وسيدعم في الوقت نفسه الاستثمارات الموجهة إلى البنية التحتية والتقنيات الحديثة، والتوسع في خدمات الجيل الخامس.

وكانت مجموعة زين أول شركات الاتصالات في أسواق الشرق الأوسط التي بدأت تطبيق إستراتيجية تشارك البنية التحتية وتسييل الأبراج، إذ قامت شركة زين الكويت ببيع وإعادة استئجار أبراجها، وأخيراً وقعت شركة زين الأردن اتفاقية بيع وإعادة تأجير أبراجها في المملكة الأردنية، إذ دخلت شركة زين الأردن في اتفاقية محددة المدة بـ 15عاماً، لبيع وإعادة تأجير البنية التحتية لمحفظة أبراجها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي