No Script

قمّة عاصفة بين «سان جرمان» وريال مدريد... و«سيتي» يحلّ ضيفاً ثقيلاً على سبورتينغ

عودة... «الأبطال»

كيليان مبابي (أ ف ب)
كيليان مبابي (أ ف ب)
تصغير
تكبير

يعود دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم، بعد توقف قسري، حيث تتجه الأنظار إلى ملعب «بارك دي برانس» في باريس لمتابعة القمّة العاصفة بين «سان جرمان» الفرنسي وريال مدريد الإسباني، في افتتاح ذهاب ثُمن النهائي، فيما يحلّ مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفاً ثقيلاً على سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

في المباراة الأولى، تكتسي المسابقة القارية العريقة أهمية كبيرة بالنسبة إلى «سان جرمان» و«ريال»، فالأول يلهث وراء لقبه الأول الذي تعزّزت إمكانية إحرازه بالتعاقد مع الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفقة انتقال حرّ الصيف الماضي، فيما يأمل الثاني في لقبه الـ14 وتعزيز سجله القياسي بها.

وتجذب هذه المباراة منذ شهرين أنظار المتابعين وتحديداً منذ سحب القرعة، بسبب مستقبل نجم النادي الباريسي كيليان مبابي المرشح للانضمام إلى «ريال».

وكان بقاء مبابي (23 عاماً) مع نادي العاصمة موضع شك، منذ الصيف المنصرم، بعدما أعرب صراحة عن رغبته بالانتقال إلى ريال مدريد، لكنه لم يحصل على مبتغاه وبقي في الفريق من دون أن يمدّد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.

وتقدم «ريال» بعرض مقداره 180 مليون يورو لضم مبابي، خلال الصيف، لكن النادي الفرنسي رفض متشبّثاً بأمله في القدرة على إقناع مهاجمه بالتمديد.

وتطرّق مبابي إلى المواجهة المرتقبة ضد ريال مدريد، قائلاً إن النادي الباريسي «جاهز ويمتلك الفريق الذي يخوله الفوز»، مضيفاً: «الأمر الوحيد الذي يشغل بالي هو الفوز على ريال في فبراير (ذهاباً) ومارس (إياباً)».

وأوضح أنه لا يشعر «بأي ندم» للكشف، الصيف الماضي، عن رغبته بالانتقال إلى نادي العاصمة الإسبانية، وقال: «كنت صريحاً. أنا أبوح بما أشعر به. لكني بطبيعة الحال سعيد بالبقاء، بأن ألعب بجانب ميسي وكل الشبان».

من جهته، اعتبر مدرب «سان جرمان»، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بأن المواجهة ضد «ريال» لن يكون لها أي «تأثير» على قرار مبابي بالبقاء في صفوفه من عدمه.

وقال في حديث مع إذاعة «كادينا سير» الإسبانية: «لا أعتقد أن قرارا بهذه الأهمية سيتأثر بمباراة أو مواجهة مزدوجة إقصائية»، مضيفاً: «إنه شاب ذكي، ناضج، يملك كاريزما مدهشة مع قدرة هائلة على التحليل، يعرف تماماً ماذا يريد أن يفعل بمستقبله، يحيط به الكثير من الأشخاص الذين ينصحونه بشكل جيد».

وسيكون مبابي أحد أهم الأسلحة التي سيعوّل عليها فريقه لرد الاعتبار لخروجه من الدور ذاته على يد ريال مدريد العام 2018، كما يعقد الآمال أيضاً على ميسي، جلاّد نادي العاصمة الإسبانية لسنوات عدة خلال الفترة التي قضاها في برشلونة، حيث واجه الـ«ميرنغي» 44 مرّة، فاز في 19 منها وخسر 14 مقابل 11 تعادلا. سجل 26 هدفا، منها 15 في ملعب «سانتياغو برنابيو».

ولن يدخر «سان جرمان» جهود رفاق الأمس لـ«ريال»، الأرجنتيني أنخل دي ماريا والكوستاريكي كيلور نافاس والمغربي أشرف حكيمي، فيما يغيب القائد السابق لريال مدريد، سيرخيو راموس، المنضم الى الفريق الباريسي الصيف الماضي في صفقة انتقال حرّ، بسبب الإصابة، في حين سيكون النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، جاهزا للمشاركة.

في المقابل، لن يكون ريال مدريد لقمة سائغة، وهو بدوره يملك ما يكفي من الأسلحة لتخطّي ثُمن النهائي، أبرزها المخضرمون الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والبرازيلي كاسيميرو.

ويستعيد متصدر «لا ليغا» خدمات مهاجمه وهدافه الفرنسي كريم بنزيمة بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، ليشكّل قوّة ضاربة إلى جانب الواعدين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو.

كما أن «سان جرمان» سيكون مكشوفاً أمام مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي كان دربه بين يناير 2012 ويونيو 2013، وقاده الى لقب الدوري في عامه الاخير، قبل الانتقال الى «ريال» في ولايته الاولى.

وفي المباراة الثانية، يسعى مانشستر سيتي الى تأكيد هيمنته المحلية، عندما يحلّ ضيفا ثقيلا على سبورتينغ لشبونة.

ويُغرّد «سيتي» خارج السرب في الدوري الإنكليزي، حيث يتصدر بفارق 9 نقاط عن أقرب مطارديه ليفربول، ويسير بثبات نحو اللقب الرابع في السنوات الخمس الأخيرة.

لكن المسابقة الأوروبية تظل بعيدة المنال على الرغم من ضخ المليارات من قبل مالكي النادي على مدى العقد الماضي، وتبقى أفضل نتيجة له بلوغ النهائي الموسم الماضي، لكنه سقط أمام مواطنه تشلسي بهدف نظيف.

ويبدو «سيتي» مرشّحاً بقوّة لتخطّي عقبة سبورتينغ بالنظر الى تشكيلته الزاخرة بالنجوم، في مقدمتها البرتغاليون برناردو سيلفا وروبن دياز وجواو كانسيلو، الذين دافعوا عن ألوان الغريم بنفيكا، فضلا عن البلجيكي كيفن دي بروين والجزائري رياض محرز وجاك غريليش ورحيم سترلينغ صاحب «هاتريك» في مرمى نوريتش سيتي في الدوري قبل أيام.

والتقى الفريقان في الدور ذاته، لكن في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم 2011-2012، ففاز سبورتينغ بهدف في لشبونة، ثم خسر 2-3 في مانشستر، ليواصل مشواره في المسابقة بفضل قاعدة الأهداف خارج القواعد، والتي تم إلغاؤها اعتباراً من الموسم الراهن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي