No Script

اجتماع اللجنة السعودية- الكويتية الأخير أحد دلائل استعدادات تحقيق الزيادة

«إيكونوميست»: آفاق زيادة إنتاج النفط من «المنطقة المقسومة»... واعدة

تصغير
تكبير

نشرت وحدة «إيكونوميست انتلجنس» تحليلاً عن أوضاع آبار النفط المشتركة في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت تناولت فيه الاجتماع الذي عقدته لجنة سعودية – كويتية مشتركة في أواخر يناير الفائت والذي مثّل واحدة من عدة دلائل على الاستعدادات الجارية لتحقيق زيادات في إنتاج الحقول.

وأشارت المجلة إلى أن أسعار النفط المرتفعة ساعدت على إعادة تفعيل مشاريع التوسع، موضحة أنه يجري بشكل شهري التراجع عن تخفيضات «أوبك بلس»، وأنه في ظل التوازن الدقيق للعرض والطلب العالميين، يتوقع أن يتوقف العمل كلياً بالتخفيضات نهاية 2022 الحالي.

ولفتت إلى أن الكويت تتطلع إلى زيادة طاقتها الإنتاجية على المدى البعيد لـ4 ملايين برميل يومياً في حين تستهدف السعودية رفع طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، وهذا يضفي أهمية على ترميم حقلي الوفرة والخفجي المنتجين للنفط بحيث يستعيدان طاقتهما الإنتاجية السابقة البالغة نحو 550 ألف برميل يومياً.

ويشكل هذا أهمية للكويت بصفة خاصة بعد أن كشف النقاب أن طاقتها الإنتاجية تراجعت في نوفمبر الماضي إلى أقل بقليل من 2.6 مليون برميل يومياً أي إلى دون المستوى المحدد في اتفاق أوبك بلس، وكانت حكومتا البلدين توصلتا في ديسمبر 2019 إلى تسوية الخلاف الذي تسبب في توقف إنتاج الحقلين طوال 4 سنوات.

ولكن العودة إلى مستوى إنتاج ما قبل 2014 تأخرت نتيجة التخفيضات الحادة والحاجة إلى أعمال صيانة واسعة في أعقاب مدة التوقف الطويلة. ومع استمرار تخفيف القيود على الإنتاج أصبحت إعادة التأهيل شبه مكتملة بينما يشكل ارتفاع أسعار النفط العالمية محفزاً للاستثمار.

ومع تسارع الجهود المكثفة في هذا المجال يرجح أن يكون إنتاج الحقلين بلغ في نوفمبر وديسمبر الماضيين 250 أف برميل يومياً، وهو الأعلى منذ 2014. ما يدفع للاعتقاد بإمكان بلوغ الإنتاج الإجمالي مستوى 500 ألف برميل يومياً في غضون الأشهر القليلة المقبلة.

وتحدثت «إيكونوميست» عن أن اجتماع اللجنة المشتركة بحث أيضا المشاريع الرئيسية القائمة والمستقبلية، أي المشاريع الهادفة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية إلى أعلى من مستوياتها في 2014، منوهاً إلى أن مسؤول في مؤسسة البترول ذكر في نوفمبر الماضي أنه سيتم رفع الإنتاج إلى 700 ألف برميل يوميا بحلول 2025.

وهذا الإطار الزمني بعيد الاحتمال جداً في رأي المجلة نظرا للتعقيدات المعروفة لتنفيذ الاستثمارات الثنائية في المنطقة المقسمة، ولكن جرى رسم خطط في أواخر القرن الماضي لزيادة الإنتاج إلى 700 ألف برميل يومياً على الأقل، وقد يجري تفعيل بعض تلك الخطط.

رفع إنتاج المقسومة نهاية 2022

تتوقع «إيكونوميست انتلجنس أنه مع تخفيف قيود اتفاق (أوبك بلس) سيتم بنهاية 2022 رفع الطاقة الإنتاجية للمنطقة المقسومة إلى ما كانت عليه قبل 2014، عندئذ يمكن لالتزام من الحكومتين بالتوسع بتمويل من ارتفاع الإيرادات النفطية في 2022-2023 أن يحقق مزيداً من الزيادة في الإنتاج بحلول 2025-2026.

وهنا يسوق التحليل الانخفاض الأخير في أسعار النفط وبقايا التوترات المتعلقة بالسيادة كعاملين محتملين في إعاقة التقدم في هذا المجال، ولهذا السبب تبقي «إيكونوميست» على توقعاتها السابقة للإنتاج بانتظار حدوث خطوات ملموسة لتنفيذ المشاريع المطلوبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي