No Script

الرئيس التنفيذي في «الوطني - الكويت» شارك في حلقة نقاشية ضمن «تَمَكَّنْ»

صلاح الفليج للشباب: استعدّوا لمستقبل يهيمن عليه... الذكاء الاصطناعي

تصغير
تكبير

- استثمروا في أنفسكم ولا تخافوا من الفشل فهو بداية طريق النجاح
- عليكم بالإلحاح في طلب التعلم والمعرفة فهما مفتاحا التطور الشخصي والمهني
- إذا لم تستمتعوا في عملكم فتأكدوا بأنكم في المكان والوظيفة الخطأ
- البحث عن فريق يتمتع بالشغف والطموح التحدي الأكبر لأي قيادي

استضاف برنامج «تَمَكَّنْ» التدريبي الذي يأتي برعاية ودعم إستراتيجي من بنك الكويت الوطني، حلقة نقاشية حاضر فيها الرئيس التنفيذي في «الوطني-الكويت» صلاح الفليج، وقدم خلالها نصائح عديدة للمتدربين حول أفضل السُبل لتطوير مسارهم المهني، وشاركهم خبراته الطويلة في العمل المصرفي، داعياً إياهم للاستعداد لمستقبل يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي وعلم تحليل البيانات.

وتحدث الفليج عن رحلة انضمامه إلى القطاع المصرفي التي بدأت منذ قرابة 40 عاماً، حيث التحق في أوائل الثمانينات بـ«الوطني» كفترة تدريب لمدة 6 أشهر، لافتاً إلى أنه وخلال تلك المدة الوجيزة وجد شغفاً كبيراً وحباً دفعه لاتخاذ قرار بتغيير مسار حياته المهني والاتجاه نحو العمل المصرفي.

وقال الفليج «لدي عشق خاص بالرياضيات منذ الصغر وكنت أتطلع لخوض غمار التدريس الجامعي في هذا المجال، ولكنني اتجهت إلى دراسة الهندسة التي تتقارب إلى حد كبير مع عالم المال والأعمال بما يخص لغة الأرقام، والتحقت بكلية الهندسة في جامعة ميامي الأميركية».

وأوضح أن مسار تطوره المهني مع بداية التحاقه بالبنك كان حافلاً ومليئاً بالإصرار والتحدي، من خلال دراسة الماجستير، مبيناً أنه تنقّل بين إدارات «الوطني» المختلفة والعمل في فرع نيويورك في قسم الائتمان، ثم العودة إلى إدارة الخزينة والتي سرعان ما تعلق بها بسبب طبيعية عملها الديناميكية والتي تشكل حلقة الوصل بين البنك والأسواق المالية المحلية والدولية، قبل الانتقال إلى الاستثمار وإدارة الأصول في شركة الوطني للاستثمار والعودة إلى البنك مرة أخرى كرئيس تنفيذي.

وأكد الفليج أن دوافع التطور كانت المحرك والطاقة الإيجابية التي تعطي زخماً لمزيد من التقدم في الحياة المهنية، مشيراً إلى أن هذا التطور لا يتوقف في عالم سريع التغير، خصوصاً في عصر البيانات الضخمة، مضيفاً «نتعلم الآن كيف يمكن الاستفادة من هذا البيانات التي أصبحت ثروة يتحقق من ورائها عائدات هائلة».

وتفاعل شباب «تمكن» مع حديث الفليج الذي أكد للمتدربين أنهم إذا لم يذهبوا إلى عملهم كل يوم وشعروا بأنهم يستمتعون بما يقومون به، فعليهم أن يتأكدوا بأنهم في المكان والوظيفة الخطأ، وطالبهم في الوقت ذاته بتحدي أنفسهم للوصول إلى طموحاتهم وأحلامهم في المستقبل.

البحث عن المبدعين

وبسؤاله حول التحديات التي تواجهه كرئيس تنفيذي، قال الفليج إن إيجاد الأشخاص المبدعين والأكفاء وفرق العمل عالية الأداء التي تتمتع بشغف وطموح كبيرين، يشكل الهاجس والتحدي الأكبر لأي قيادي.

وأضاف «دائماً ما نبحث عن الأشخاص الذين يتمتعون بالتفكير الإبداعي، والبحث عن الحلول المبتكرة، وهذا يجسده فريق عمل كويتي واصل الليل بالنهار، وحقق إنجازاً كبيراً في رحلتنا نحو التحول الرقمي بإطلاق (وياي) كأول بنك رقمي يجسد متطلبات الشباب الكويتي.

وأشار إلى أن التحديات تشمل أيضاً الرؤية الإستراتيجية والخطوات المستقبلية للسنوات للخمس المقبلة، متابعاً أن الناس تحتاج إلى البنوك من أجل 3 أمور هي عمليات إيداع وتحويل الأموال والحصول على الاقتراض عند الحاجة، ولذلك يقع على عاتقها تطوير هذه الخدمات وتقديمها بأسرع وأفضل الطرق للعملاء.

وأكد الفليج أن «الصناعة المصرفية تتغير بسرعة فنحن الآن نعيش في عصر أصبح فيه (فرعك في جيبك)، وتستطيع إتمام معاملاتك المصرفية بضغطة زر، ما يتطلب العمل الدؤوب لمواكبة هذا التطور بطريقة تثري تجربة العملاء».

الإلحاح في التعلم

وطالب الفليج المتدربين بصقل مهاراتهم بالبرامج التدريبية التي تحاكي متطلبات سوق العمل والذي أصبح سريع التطور، ناصحاً إياهم بضرورة الإلحاح في طلب المعرفة والتعلم والقراءة تحديداً، ومشيراً إلى أن الاكتفاء بالشهادة الجامعية فقط في هذا الزمن أصبح غير مجدٍ، ويعني أن العالم يتحرك ويتطور فيما يتأخر الشخص في اللحاق بهذا التطور ويهدر الفرص الثمينة لصياغة مستقبل أفضل.

وقال للمتدربين «ارفعوا سقف طموحاتكم للوصول إلى أعلى المناصب، فالشباب هم جزء من نجاحنا على الصعيد المؤسسي، فهم يخدمون عملاءنا ومجتمعنا، ويبنون التكنولوجيا، ويتخذون معنا القرارات الإستراتيجية، ويديرون المخاطر، ويقودون الابتكار ووجودهم يضمن ازدهارنا الآن وفي المستقبل».

وحول النصيحة التي يقدمها للشباب في بداية حياتهم العملية، أفاد الفليج: «عليكم بالاستعداد جيداً لمستقبل تهيمن فيه التكنولوجيا والتقنيات الرقمية على مناحي الحياة، ما يتطلب تغييراً في أولويات التعليم لتشمل برمجيات الذكاء الاصطناعي والروبوت وعلوم تحليل البيانات».

وطالب كل المتدربين بأن يجعلوا طموحهم عنان السماء ويستفيدوا من البرامج التدريبية المميزة، مثل برنامج «تمكن» لصقل مهاراتهم بالمعرفة، والاحتكاك بسوق العمل ومتطلباته، الأمر الذي سيساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة في مستقبلهم المهني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي