No Script

أزمة ثقة لدى بعض الموظفين في سلامة القرارات

استقالة مدير في «كيبيك» تفتح نقاشاً حول جدوى النقل من «البترول الوطنية»

مشاريع «كيبيك» المليارية تتطلب استقراراً للخبرات
مشاريع «كيبيك» المليارية تتطلب استقراراً للخبرات
تصغير
تكبير

فتحت استقالة مدير في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك» نقاشاً حول جدوى عمليات النقل والتدوير في القطاع النفطي، وخصوصاً بين شركتي البترول الوطنية و«كيبيك»، إذا لم تكن هناك ضمانات لدى صاحب القرار تؤكد أن المسؤول الذي يتم نقله قادر على العطاء في المنصب الجديد لفترة طويلة ووفقاً لرؤية واضحة.

وقالت مصادر لـ«الراي» إنه على الرغم من الكوادر المتميزة في «كيبيك» لتولي أي مهام فوجئ العاملون في الشركة بقرار نقل مدير من «البترول الوطنية» إلى «كيبيك»، ومن ثم أُعيد نقله بعد فترة إلى «البترول الوطنية» مرة أخرى مع ترقيته، ليتم بعدها نقل مدير آخر لمشروع كبير في «البترول الوطنية» ليصبح مديراً لمجموعة المشاريع الكبرى «البتروكيماويات» في «كيبيك»، وخلال أشهر قليلة تقدم هذا المدير باستقالته مفضلاً التقاعد وفقاً لظروفه ورؤيته، ما أثار العديد من التساؤلات بين العاملين من قبيل «هل لا توجد كوادر في (كيبيك) التي تم تأسيسها بكوادر متميزة؟ وإذا كان هناك دمج بين الشركات النفطية فلماذا النقل والتدوير؟ وهل تمت دراسة كل حالة قبل نقلها للتأكد من جدوى الإجراء؟».

وأضافت المصادر أن عمليات النقل والتدوير كان يفترض التخطيط لها مسبقاً، قائلة، «ما يحدث يشير إلى عدم وجود دراسة أو دقة في التخطيط لهذه العمليات التي تتطلب انتداب كوادر مساندة مع كل مدير، أو فرق أو مساعدين»، معتبرة أن عمليات التدوير السابقة للمديرين والمسؤولين في «كيبيك» كانت من أجل إفساح المجال أمام القادمين من «البترول الوطنية»، إلا أن الأول عاد من حيث أتى والثاني استقال بعد أشهر من نقله.

وأوضحت أن هذا الأمر أثار حفيظة بعض العاملين في «كيبيك»، مؤكدة أنه إذا لم تحرص الإدارة على تشكيل فرق متجانسة برؤية مستقبلية فلا يجب أن تسأل عن النتائج.

وأفادت المصادر بأنه كان من الأجدى الاستفادة من عدد من الكوادر في «كيبيك» التي تشهد لها قيادات القطاع النفطي بالكفاءة، خصوصاً أن انتقالهم إلى الشركة منذ البداية كان بهدف تأهيل قيادات وكوادر وطنية مستقبلية يمكن للقطاع ككل الاستفادة منها، مبينة أن الإجراءات بالشركة خلال الفترة الأخيرة سبّبت أزمة ثقة لدى بعض موظفي الشركة في قرارات النقل، ودقة التخطيط لها، ما جعل عدداً منهم يشعرون بالندم على انتقالهم من شركاتهم السابقة إلى «كيبيك».

ومن جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن هناك قيادات تنفيذية أبلغت بعض المقرّبين لها بالقطاع بأن الفترة المقبلة حاسمة لهم، لا سيما مع قرب حسم الرئاسة التنفيذية لمؤسسة البترول.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي