No Script

رغم الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدول الكبرى

«النفط» على أعتاب 100 دولار... فهل تستفيد الكويت بتنويع استثماراتها ؟

تصغير
تكبير

رغم كل الإجراءات الاحترازية والنفطية التي اتخذتها أميركا والدول الكبرى المستهلكة بضخ جزء من مخزونها الإستراتيجي، لا يزال الطريق ممهداً لتخطي برميل النفط حاجز الـ100 دولار، خصوصاً بعد أن أصبح «برنت» على عتبة 95، والنفط الكويتي على مشارف 93.

وفي هذا الخصوص تؤكد مصادر متابعة أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من صعود الأسعار في ظل التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة من العالم، خصوصاً روسيا وأوكرانيا، والذي تسبّب نزاعهما في ارتفاع أسعار الغاز بدرجة كبيرة تخطت الـ50 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية.

وشدّدت المصادر على ضرورة توجيه الفوائض للمشاريع بأسرع وقت ممكن حتى لا تضيع آثارها، لاسيما وأن الارتفاعات الحالية مصحوبة بموجة البرد التي اجتاحت العالم، وتزايد الطلب على الطاقة، ولذلك يفترض أن تكون العوائد موجهة للمشروعات ذات العوائد المستقبلية بشكل سريع.

وقالت المصادر: «لدى الكويت النفط والعوائد وهناك خطط إستراتيجية، ومن المهم اغتنام الفرص، وهذا الفرق بين الدول التي تتوسع بعوائدها وتنوعها من خلال العوائد المتاحة لديها، وبالتالي ضروري أن تبدأ الكويت خطط تطوير حقولها ومكامنها، وكذلك البدء فعلياً في خطط الطاقات البديلة في ظل الدورة المعتادة لارتفاع أسعار النفط قد تعود للتراجع».

وأضافت أن الطريق الحالي أصبح ممهداً للكويت للقيام بكل الأعمال الممكنة للاستفادة من مشاريعها المليارية السابقة التي نفّذتها السنوات الماضية، واستكمال ما تبقى منها لتحقيق عوائد من الصناعات البتروكيماوية.

وطالبت المصادر بضرورة الابتعاد عن الصراعات التي أخّرت القطاع كثيراً، وتسبّبت في ضياع فرص عدة، تحت مظلة عدم توافر السيولة أو الاتهامات غير المبررة للبعض نتج عنها في النهاية خسارة فرص ذات عوائد للدولة، مؤكدة ضرورة إعادة توجيه العوائد القياسية الحالية لأسعار النفط إلى المشاريع والاستثمارات، بدل توجيهها لأيّ بنود أخرى في الميزانية لضمان استمرار عجلة العوائد المالية.

وأوضحت أن لدى الكويت تحديات كبيرة في مسألة رفع إنتاجها، بما يتطلّب مشاريع ضخمة وبميزانيات كبيرة، وما لم تنتهز هذه الفرصة لضمان استمرار عجلة مشاريعها ذات العوائد والتي كانت بدأتها في 2014، وحصد بعضها في 2020 ومن أبرزها مشاريع الوقود البيئي ومصفاة الزور التي قاربت على العمل ومشاريع النفط ومراكز التجميع وكلها ذات عوائد مليارية لا يمكن تجاهلها أو الاكتفاء بها في ظل عالم متغيّر الأنماط، وبالتالي هناك ضرورة لتنويع المشاريع لتواكب المستقبل القريب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي