No Script

أسعار النفط نمت 358 في المئة بـ 20 شهراً

«QNB»: التكيف مع «كورونا» يزيد الطلب على النقل بشكل أقوى

تصغير
تكبير

أشارت مجموعة «QNB» إلى أن تداعيات الانتشار العالمي لجائحة «كوفيد-19» تسببت في ضغوط هائلة في أسواق الطاقة، لافتة إلى أنه مع بداية الجائحة في النصف الأول من عام 2020، أدت صدمة الطلب السلبية بسبب عمليات الإغلاق العالمية واسعة النطاق إلى مضاعفة تأثيرات تخمة المعروض المرتبطة بحرب الحصص السوقية بين مصدري النفط، ما أدى بقطاع الطاقة إلى حالة من الانهيار، إذ نتج عن ذلك هبوط تاريخي دفع أسعار النفط الخام بسرعة إلى أدنى مستوياتها منذ عدة عقود.

وأظهرت أنه مع تكيف العالم مع جائحة «كوفيد-19»، يميل المزيد من الأشخاص إلى العودة للعمل من المكاتب، وأنه مع توافر اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات بشكل أكبر، سيزيد الطلب على النقل بشكل أقوى، لا سيما في السفر الجوي والسياحة، مرجحاً الإفراج عن الطلب العالمي القوي الذي كان مقيداً في ظل مزيد من الانفتاح وعودة السياحة في النصف الثاني من 2022.

وأوضحت المجموعة في تقريرها الأسبوعي، أن الأزمة كانت شديدة لدرجة أنها تسببت في انهيار موقت في هيكل السوق، مع انخفاض أسعار النفط الخام المرتبطة داخلياً مثل خام غرب تكساس الوسيط إلى أسعار سلبية عميقة، بحيث غصت مراكز التخزين وارتفعت تكاليف النقل، بينما نزل سعر خام برنت، وهو المعيار القياسي الأكثر صلة بالتجارة العالمية، إلى أدنى مستوى عند نحو 19 دولاراً للبرميل في أواخر أبريل 2020.

وذكر التقرير أن هذا المشهد الكئيب لم يدم طويلاً، إذ شهدت أسعار النفط الخام تحولاً ملحوظاً، وانتعشت بزيادة بنسبة 358 في المئة بغضون 20 شهراً من أدنى مستوى لها.

ولفت إلى أن أسعار خام برنت حالياً هي بالفعل أعلى بنسبة 30 في المئة من مستوياتها ما قبل انتشار «كورونا»، رغم أنها مازالت متأخرة ويقل أداؤها عن المؤشرات الرئيسية الأخرى، مثل النحاس أو مؤشر «S&P 500»، منوهاً بأن لحاق أسعار خام برنت بركب هذه المؤشرات الأخرى اكتسب زخماً في الأشهر الأخيرة.

وبيّن التقرير أن انتعاش الأسعار أتى مدفوعاً بتعافي الطلب بشكل أسرع بكثير من المتوقع، والذي أججته سياسات التحفيز الاقتصادي، والطلب القوي على السلع والإجراءات الصارمة لإدارة الإمداد من قبل الدول الأعضاء في «أوبك +»، بقيادة السعودية وروسيا.

ونوه بأنه في حين يشير إجماع توقعات «بلومبيرغ» إلى اعتدال أسعار خام برنت إلى متوسط 74 دولاراً للبرميل في 2022، متوقعاً أن تظل أسعار خام برنت مدعومة جيداً، بحيث تدور حول مستوى 85 دولاراً للبرميل المدعوم بعاملين رئيسيين.

وكشف التقرير أن النمو العالمي مازل قوياً وأنه من المتوقع أن يستمر الانتعاش الدوري لفترة أطول على خلفية الانخفاض الكبير في مستويات مخزونات السلع المصنعة والموجة الجديدة من الإنفاق الرأسمالي في مشاريع البنية التحتية.

وأضاف أنه على الرغم من الإطلاق الجاري والمخطط لحصص الإنتاج من «أوبك +»، ظل نمو المعروض العالمي بطيئاً، حتى مع تداول النفط الخام بأسعار أكثر جاذبية، منوهاً بأنه في روسيا، أدى الافتقار إلى استثمارات الحفر في الصيف الماضي إلى صعوبة زيادة الإنتاج بمعدل أسرع.

وتابع أنه خارج «أوبك +»، يستجيب منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة ببطء للسيناريو الجديد بسبب فرض المزيد من الانضباط الرأسمالي من قبل المستثمرين، وتدهور قدرة النقل والبنية التحتية للعمليات الوسيطة والخدمات بعد الركود التاريخي عام 2020.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي