No Script

سافر إلى ذاتك

هل يتغيرون؟

تصغير
تكبير

هل لديك حلم أن تغير أحداً؟

هل لديك رغبة بتغيير أحد؟

هل سعيت لتغيير شخص تحبه؟

كم مرة حاولت أن تغيرهم؟

... هل تغيروا؟

طرحت هذا السؤال على 200 أب وأم وزوجة وزوج، وتم اختيارهم عشوائياً، ومن بيئات مختلفة، وكانت الإجابات كالتالي - نعم تغير بعد 16 سنة زواج - تغير ولكنني فقدت اللهفة - لم يتغير إطلاقاً - ازداد سوءاً -لا علاقة فعلياً بيننا نتيجة صراعنا في تغير بعضنا.

ولان الإجابات هي وصف لما يسببه الصراع في طلب التغير تصبح العودة للسؤال، هي إجابة بحد ذاتها، هل تغيروا؟ عندما كان أعظم هدف لك أن تغيرهم وهل حصلت على نتيجة تساوي الجهد الذي بذلته، (هل وهل ولم ولم... ) تلك كانت علاقة طلب التغيير بالتغير ذاته لن يتغيروا. ولن تغيرهم وإن حدث ذلك كان الثمن نصف عمر وكل الجهد.

لماذا يحصل كل هذا؟

لأن التغيير مغامرة نفسية، محسوبة وقد تكون غير محسوبة، وهي تسلب الكثير من القوة والوقت، وقد تؤدي لنتيجة وفي الغالب لا نتيجة فيها.

فكل النتائج في محاولة تغيير الناس، هي نتائج بخسائر، ما الحل إذاً؟ تغير أنت لا تركز على طباعهم بل انتبه لطباعك لا تحكم على سلوكياتهم، بل ركز على سلوكياتك، لا تطلب منهم شيئاً، افعل لهم الأشياء هم سيتغيرون معك إن تغيرت أنت في الأول، ولتدخل في رحلة التغيير الذاتي، عزيزي القارئ، من اليوم جرب أن تغير أسلوبك، سيختلفون بردود أفعالهم معك بتغير نظرتك لهم، سيرونك من عين أخرى، اصنع الصورة التي تود أن تعيشها معهم، وعيشهم إياها، واحذر أن تعتقد أنك ستغير أحداً، لا أحد يتغير إلا إذا تأثر بك وأثرت به، ولن تجد أحداً يتغير معك بالقول بل سيتغيرون معك بالفعل والسلوك والملاحظة، وأخيراً لا تتزوج وتفكر بتغيير شريكك، اختر الشريك المناسب.

لا تراهن على قدرتك في تغيير الناس، حتى لا تراهن قدرتك عليك في تدميرك عاطفياً، وتذكر هذه القاعده الثمينة أن احترام اختلاف الأشخاص عنا أمر مهم، واختلاف شخصياتهم أمر بالغ الأهمية، لذلك إن احترمنا أننا مختلفون، لا نفكر التفكير نفسه ولا ردات فعل مشابهة، سنعرف الكثير عنا وعنهم والكثير فينا والكثير فيهم والكثير منا والكثير منهم، وتذكر هم لا يستطيعون تغييرك، كما أنك لا يمكنك أن تفصلهم على مقاسك، اقبلهم افهم شخصياتهم تفهمهم، افهمهم ولا تطالبهم بشيء بل اعكس لهم الشيء الذي تريده.

Twitter،Insta; @drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي