No Script

هجوم سجن الحسكة: مقتل 500 بينهم طفلان و«قسد» تتحدث عن كشف «مؤامرة أكبر»

مقاتلات من «قسد» في الحسكة (أ ف ب)
مقاتلات من «قسد» في الحسكة (أ ف ب)
تصغير
تكبير

أفاد فريق صحيفة «نيويورك تايمز» في مدينة الحسكة السورية، حيث شنّ تنظيم «داعش» هجوماً على سجن غويران، بمقتل اثنين على الأقل من الأطفال الذين كانوا موجودين في المعتقل، إثر المعارك العنيفة التي استمرت بضعة أيام، فيما تحدثت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) عن «مؤامرة أكبر».

الأحد الماضي، عُثر على جثثي طفلين على طريق ترابي خلف السجن الواقع في شمال شرقي سورية، حيث قاتلت «قسد»، بدعم من الجيش الأميركي، لأكثر من أسبوع لإخماد محاولة «داعش» لتحرير مقاتلين سابقين محتجزين.

وترى «نيويورك تايمز» أن اكتشاف الجثتين أول تأكيد على مقتل ما لا يقل عن اثنين من بين 700 قاصر، كانوا محتجزين في السجن لأنهم أبناء مقاتلي «داعش».

ونقلت الصحيفة عن القائد العام لـ «قسد»، ذات الغالبية الكردية، مظلوم كوباني، ان «عدداً قليلاً جداً» من الفتية قتلوا.

وأضاف، في مقابلة هي الأولى له منذ بدء الهجوم ليل 20 يناير الماضي، أنه بعد هروب بعضهم، إما «أُعيد اعتقالهم أو قُتلوا». وكانت «قسد» أعلنت أن «داعش استخدم بعض الأطفال داخل السجن كرهائن».

وتنقل «نيويورك تايمز» ما تعتبر انه رواية أشمل عن الهجوم على السجن، وجهود القوات الكردية والأميركية لإخماده، وذلك بعد يوم من استعادة «قسد» السيطرة الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، الأربعاء الماضي.

وأفادت «قسد» بمقتل نحو 500 شخص، 374 «داعشياً» ونحو 40 مقاتلاً من أفرادها، و77 من الحراس وأربعة مدنيين.

وكشفت أن المقاتلين الذين هاجموا السجن استخدموا «الخلايا النائمة»، وأن الهجوم كان جزءاً من مؤامرة أكبر أيضاً لمهاجمة معسكرات الاعتقال الكبيرة في المنطقة نفسها التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأبناء مقاتلي «داعش»، ومدينة الرقة، التي كانت ذات يوم، العاصمة الفعلية لما يسمى بـ «دولة الخلافة الإسلامية».

والهجوم الأوسع نطاقاً للتنظيم، منذ هزيمته في سورية عام 2019 في مواجهة قوات كردية.

ويجمع محللون ومسؤولون عسكريون وسلطات مدنية منذ سقوط «داعش» رسمياً على أن هذه السجون تُشكّل أرضاً خصبة للجهاديين، وهي تضم مقاتلين محليين وأجانب.

لكن غالبية الدول المعنية ترفض استعادة رعاياها وتفضّل إبقاءهم في عُهدة السلطات الكردية، التي تؤكد أن في السجون التي تديرها أكثر من 50 جنسية. وتعلن منذ وقت طويل أنها لا تملك الوسائل لحراسة معتقلي التنظيم أو محاكمتهم.

والاثنين الماضي، حضّت الولايات المتحدة الدول الحليفة لها على «الاستعادة العاجلة» لرعاياها الموقوفين في شمال شرقي سورية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي