No Script

رأى بأن إقامة المونديال كل عامين قد «تمنح الأمل» للمهاجرين

إنفانتينو يتعرّض لانتقادات لاذعة

جاني إنفانتينو
جاني إنفانتينو
تصغير
تكبير

تعرّض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، السويسري جاني إنفانتينو، لانتقادات لاذعة، بعدما قال إن زيادة الإيرادات نتيجة مقترح إقامة كأس العالم كل عامين ستخلق فرصاً للأفارقة و«تمنحهم الأمل» بدلاً من مواجهة «الموت في البحر» عند عبور البحر المتوسط.

وقال أمام الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية إن كرة القدم تتجه راهناً «في اتجاه يكون فيه القليل من الناس يملك كل شيء والأغلبية العظمى لا تملك شيئاً».

وتابع: «أفهم أن كأس العالم تقام مرتين في الأسبوع في أوروبا، لأن أفضل اللاعبين يلعبون في أوروبا».

وأردف: «لكن إذا فكرنا في بقية العالم الذي لا يرى أفضل اللاعبين الذين لا يشاركون في المنافسات الكبرى، فعلينا أن نفكر في ما تقدمه فعلاً كرة القدم التي تتخطى أبعادها الرياضة فقط».

وواجهت فكرة إقامة كأس العالم كل عامين بدلاً من 4 سنوات المعمول بها منذ النسخة الأولى في 1930، اعتراضاً كبيراً من الاتحادين الأوروبي والأميركي الجنوبي للعبة وكذلك الأندية الكبرى، في حين لاقت تأييداً بإجماع 54 اتحاداً أفريقياً.

وقال إنفانتينو: «يجب أن نشملهم، نحتاج إلى إيجاد طرق لتشمل العالم بأسره، لإعطاء الأمل للأفارقة، حتى لا يضطرون إلى عبور البحر الأبيض المتوسط بحثاً ربما عن حياة أفضل، أو حتى إمكانية الموت في البحر».

وأضاف: «نحن بحاجة لإعطاء الفرص، وعلينا أن نعطي الكرامة، ليس من خلال الأعمال الخيرية، لكن من خلال السماح لبقية العالم بالمشاركة».

ولاقى كلامه انتقادات لاذعة سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وغرّد المسؤول الإعلامي في منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أندرو ستروهيلين: «يجري زملائي مقابلات مع لاجئين من جميع أنحاء العالم كل يوم تقريباً.

نكتب تقارير عن الأسباب والانتهاكات والمصاعب التي أجبرتهم على مغادرة بلادهم.

لم يذكروا أبداً توقيت إقامة بطولات كأس العالم».

كما أعرب المدير التنفيذي لجمعية «مشجعي كرة القدم في أوروبا»، رونان إيفين، عن امتعاضه من كلام إنفانتينو، مغرّداً: «إلى أي مدى يمكن أن يكون إنفانتينو منحطاً؟ إن استغلال الموت في البحر الأبيض المتوسط لبيع خطته المجنونة أمر لا يمكن وصفه بالكلمات».

وأدى ذلك إلى توضيح من رئيس «فيفا» في بيان قال فيه: «بالنظر إلى أن بعض الملاحظات التي قدمتُها أمام مجلس أوروبا في وقت سابق أسيء تفسيرها وأخذت خارج سياقها، أود أن أوضح أن رسالتي العامة كانت أن كل شخص في موقع صنع القرار يتحمل مسؤولية لمساعدة تحسين ظروف الناس في جميع أنحاء العالم».

وتابع: «إذا كان هناك المزيد من الفرص، بما في ذلك في أفريقيا، من دون أن يقتصر على تلك القارة حتماً، فمن المفترض أن يتيح ذلك للناس اغتنام هذه الفرص في بلدانهم».

وأكد: «كان تعليقاً عاماً، ولم يكن مرتبطاً بشكل مباشر بإمكانية إقامة كأس العالم كل عامين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي