No Script

فنونٌ قياديةٌ في الوظائفِ الإداريةِ

فنونٌ قياديةٌ في الوظائفِ الإداريةِ
فنونٌ قياديةٌ في الوظائفِ الإداريةِ
تصغير
تكبير

عند التأمل في الوظائف الإدارية نجدُ أنّها تُقسِّمُ الموظفين إلى رؤساء ومرؤوسين، ويحتاج الرؤساء إلى مؤهلاتٍ ومهاراتٍ قيادية تمكّنُهم من التعامل مع المرؤوسين لتحقيق أهداف المؤسسة بشكل عام وأهدافهم الشخصية بشكل خاص.

تعريف القيادة:

تُعرّفُ القيادة بأنّها القدرة على التأثير في الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهدافٍ معيّنة.

فالقيادة هي حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسات لتحقيق الأهداف المرجوّة، كما أنها ترسّخ الدعائم الإيجابية في المؤسسات، وتقلل بالتالي من الجوانب السلبية قدر الإمكان بفضل المتابعة والتوجيه من قبل القائد، كما أنها تساهم في السيطرة على مشكلات العمل بإيجاد الحلول والبدائل، وتعمل كذلك على تنمية الموارد البشرية وتدريبها على المهارات القيادية لمواكبة المتغيّرات المحيطة بما يضمن توظيفها لخدمة المؤسسات والنهوض بها.

متطلبات القيادة:

التأثير: القدرة على التغيير من خلال خاصيّتي الإقناع والتحفيز.

النفوذ: ويتمثل في السلطة القانونية التي تُعطِي القائد الحق في أن يتصرف ويُطاع.

عناصر القيادة:

1- وجود قائد يتمتع بفكر إداري وقرار صائب وقدرة على التأثير الإيجابي في سلوك الآخرين.

2- وجود مجموعة من الأفراد (المرؤوسين).

3- وجود أهداف معيّنة تسعى المؤسسة لتحقيقها.

واجبات القيادة:

• تحفيز الأفراد ودفعهم لتحقيق الأهداف (المشتركة للمؤسسة، وأهدافهم الشخصية).

• تحويل الأهداف المراد تحقيقها إلى نتائج وإنجازات.

• وضع الخطط الإستراتيجية في شأن ما يتعلق بالمؤسسة وأهدافها وخططها وأفرادها.

• تدريب الأفراد على التعامل مع المتغيرات والمؤثرات بالمؤسسة والأفراد.

• تبني الأفكار والأساليب الجديدة والإبداعية التي تصب في صالح المؤسسة.

• دعم وتفعيل عناصر وظائف الإدارة الأربعة (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الإشراف، والرقابة).

• تأهيل الصف الثاني من قادة المستقبل.

من فنون القيادة:

للقيادة فنون ينبغي لكلِّ قائد أن يتقنَها ويتدرب على إتقانها لما لها من أثر كبير في تحقيق الأهداف المرجوّة.

1- فن إصدار الأوامر: لا بد أن يكون الأمر واضحاً وكاملاً ودقيقاً، وأن يكون القائدُ واثقاً من نفسه عند إصداره.

2- فن الاتصال: وله مهارات عدّة، أهمها:

• الإنصات، حيث يعد الإصغاء للموظفين وإخبارهم بما يدور أفضل الطرق لإشعارهم بالانتماء وروح المسؤولية، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق قواعد الاتصال الناجح مع الآخر، والتي منها: (الاستماع الجيد، احترام المشاعر، تقدير الجهود، التدريب، التعرف على الأنماط، الكلمة الطيبة، التشجيع، وتفهم الظروف).

3- فن التأنيب:

• عدم التأخر في إعطاء الملاحظة الضرورية، مع الحرص على أن تكون بنبرة هادئة ورزينة.

• التأنيب يكون بعد معرفة الحقيقة كاملة بملابساتها، مع الحرص على عدم إثارة الجروح السابقة.

•التأنيب المبالغ فيه مع الخطأ يؤدي لنتيجة عكسية.

• ايجاد حلول من قبل المُخطئ لتجنب الخطأ مرة أخرى.

4- فن حل المشكلات:

• البعد عن الأمور التي قد تفتعل المشكلات.

• استقبال الشاكي بصدر رحب والإنصات الجيد له، وعدم رفض الشكوى مباشرة، مع الحرص على الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى.

• إذا كان هناك مجالٌ للصلح بين المتخاصمين فافعل، وإذا قررتَ فعل شيء فافعله، وإلا فعليك أن توضّح للشاكي أسباب حفظ شكواه.

• الحرص على إيجاد الحلول والبدائل لتجنب تكرار شكوى مماثلة.

5- فن التقدير والتشجيع:

• الثناء على الإنجاز، والتشجيع على تقديم مزيد من الإبداع دوماً.

• معاملتهم كخبراء في ما يتقنونه، وتكليف المتميزين أعمالاً أهم ومسؤولياتٍ أعلى.

• ترسيخ ثقافة الإشادة داخل المؤسسة، فكم من عبقريات رائعة تحطمت لأنها لم تجد رئيساً صالحاً يُثني بعدل ويشجع ويقدر!

6 - فن المعاقبة:

• ضرورة تناسب العقوبة مع الخطأ والمخطئ والأحوال المحيطة.

• الحرص على عدم تجميع المعاقبين في عمل واحد، لأنه يُولّد القوة، ويعوق تحقيق الإنجازات غالباً.

• عدم معاقبة الرئيس أمام مرؤوسيه حتى لا ينهار مبدأ السلطة وتختل مسلسلة القيادة.

• عدم مناقشة المتمرد أمام الآخرين.

• من العقوبة تغيير نوع العمل، واللوم، وترك استثارة المعاقب.. إلخ.

د. سهام حمدان العتيبي

مستشار تربوي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي