No Script

تأثيرات عابرة لسلالات «كورونا» على الأسعار

«الوطني»: المخاطر الجيوسياسية وضعف الدولار عزّزا ارتفاع النفط

تصغير
تكبير

أوضح بنك الكويت الوطني أن المخاطر الجيوسياسية والمتمثلة في حشود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية إضافة إلى ضعف الدولار، ساهما في تعزيز ارتفاع أسعار النفط أخيراً.

ولفت البنك في تقريره الاقتصادي، إلى أن مزيج برنت واصل مكاسبه بعد نموه 50 في المئة العام الماضي، وأضاف أكثر من 10 في المئة إلى قيمته حتى الآن في 2022 ليستقر عند مستوى 86.1 دولار للبرميل بمنتصف يناير، مقترباً من مستوياته المسجلة في أكتوبر الماضي، والتي تعد الأعلى منذ 2014.

وكشف عن تمكن مزيج برنت من محو كل خسائره منذ عمليات البيع المكثفة التي شهدها في نوفمبر الماضي بسبب تفشي متحور أوميكرون.

وذكر أن العام الجديد شهد مواصلة أسعار النفط اتجاهها التصاعدي، نتيجة انخفاض الإمدادات، بعد انقطاع إمدادات ليبيا وكازاخستان، إلى جانب زيادة التفاؤل في شأن آفاق الطلب على النفط في ظل سلالة أوميكرون المتحورة الأكثر انتشاراً والأقل حدة.

وأفاد التقرير بأنه وعلى صعيد سوق العقود المستقبلية، انحرف المنحنى الأمامي لسعر مزيج برنت والذي كان يميل إلى التراجع، في إشارة إلى أن الأسعار الفورية أعلى من المستقبلية، وبدأ في الصعود بوتيرة أكثر حدة، ما يعد مؤشراً على قلة العرض في الوقت الحالي، إذ كان هذا الارتفاع مدعوماً بعودة التدفقات المالية الكبيرة إلى سوق النفط، والتي كان بعضها ناجماً عن مخاوف التحوط من التضخم.

ونوه بأن تجار ومستثمري النفط يتبنون بشكل متزايد وجهة نظر أكثر تفاؤلاً لتوقعات السوق على المدى القصير، إذ سيكون للسلالات المتحورة الجديدة تأثيرات عابرة على الطلب، بينما فيتوقع استمرار نمو الطلب على النفط، خصوصاً في القطاعات التي تعد فيها بدائل الطاقة المتجددة للوقود الأحفوري إما غير مطورة أو غير مجدية اقتصادياً.

وبيّن أنه ضمن هذا السياق، تكتسب رواية تباطؤ نمو إمدادات النفط مقارنة بالاستهلاك بسبب قلة الاستثمارات أو سوء الإدارة مزيداً من الزخم، حيث تقوم الأسواق الآن بتسعير انخفاض الطاقة الاحتياطية لـ «أوبك» وحلفائها بمجرد التخلص من خطط خفض الإمدادات بالكامل وتجاوز الطلب المستويات المسجلة في عام 2019، وهو الأمر المرجح خلال العام الجاري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي