No Script

سفير أذربيجان: نشترك المأساة الأليمة مع الكويت في إحياء ذكرى شهداء 1990

إيلخان قهرمان
إيلخان قهرمان
تصغير
تكبير

في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الـ 32 لعدوان النظام السوفياتي السابق على جمهورية أذربيجان واحياء ذكرى شهداء مأساة الـ 20 من يناير لعام 1990، تقدم سفير جمهورية أذربيجان لدى البلاد إيلخان قهرمان بخالص العزاء لدولة الكويت حكومة وشعباً وإلى عائلات شهداء الكويت الأبرار أثناء الغزو العراقي الغاشم في عام 1990 الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفعة دولة الكويت.

وبهذه المناسبة، قال السفير إن الشهداء هم مصدر فخر في بطولاتهم وتضحياتهم الكبيرة، سائلين المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم والشعب الكويتي الكريم جميل الصبر والسلوان، وعظم الله أجركم يا أهل الكويت.

وأضاف «نشترك المأساة الأليمة مع الكويت في سقوط الشهداء في ذكرى العدوان السوفياتي على بلادنا، وذكرى الغزو الصدامي على الكويت».

وذكر قهرمان خلال الكلمة، أنه في مثل هذا اليوم من كل عام يعيش الشعب الأذربيجاني الذكرى الأليمة لمأساة الـ 20 من يناير عام 1990 التي ارتكبت بحق الشعب الأذربيجاني على أيدي جنود وقوات نظام الاتحاد السوفياتي السابق، مضيفاً «لقد طبعت هذه الذكرى الأليمة في ذاكرة الشعب الأذربيجاني وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل لما تمثلته من اعتداء وعدوان سافر في حق شعب أذربيجان في الحياة وانتهاك صارخ لحضارة وتاريخ هذا الشعب العريق دون أي مبرر لمثل هذا العدوان».

وتابع «لقد هب الشعب الأذربيجاني كنتيجة طبيعية للأحداث السياسية في تلك المرحلة الزمنية لمقاومتها عن طريق تنظيم المظاهرات الحاشدة، والتجمعات الجماهيرية السلمية التي تعبر عن رفض واستنكار سياسة النظام السوفياتي السابق، حيث شكلت هذه المظاهرات والاحتجاجات المتواصلة نواة للحركة التحررية لجمهورية أذربيجان»، مضيفاً «وقد تمثل رد الفعل السوفياتي باستخدام القوة المفرطة ضد الشعب الأذربيجاني الأعزل دون مبرر، وفي ليلة من التاسع عشر من يناير عام 1990م اجتاحت القوات السوفياتية الخاصة عاصمة أذربيجان باكو والعديد من المدن الأذربيجانية الأخرى، مستخدمة أحدث الأسلحة المتطورة في ذلك الوقت حيث وجه الجنود السوفييت نيران أسلحتهم الفتاكة نحو الشعب الأذربيجاني في كل اتجاه وقد سقط المئات من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح، ولقد مر الليل بطيئاً وخيم عليه الموت والدمار والخراب والقتل حتى انبلج الصباح فكانت حصيلة هذه الليلة مقتل 134 من السكان الأبرياء المسالمين الذين جرفت جثثهم الدبابات في الشوارع، وإصابة عدد 700 من النساء والأطفال، وتدمير وحرق عدد 200 منزل، واعتقال عدد 800 شخص بطريقة غير قانونية».

وأكمل «في تلك الأثناء طلب حيدر علييف الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني في مقر ممثلية أذربيجان الواقعة في موسكو عقب حدوث المأساة الدموية التي ارتكبها الجيش السوفياتي عقاب منظمي ومنفذي هذه الجريمة المرتكبة ضد الشعب الاذربيجاني الاعزل».

وأكد أن هذا العدوان قد مثل بطبيعته الشرسة انتهاكاً فاضحاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن سيادة واستقلال الدول، بل أنه كان بمثابة اعتداء سافر على الكرامة والسيادة الوطنية للشعب الأذربيجاني، فقد طال هذا العدوان كل شيء في البلاد وعاث المعتدون السوفييت فساداً وتخريباً ولقد دنسوا ودمروا المساجد والرموز الإسلامية التاريخية والكثير من المعالم الحضارية التي تبرز عظمة وتاريخ الشعب الأذربيجاني العريق.

واختتم بقوله «ستبقى ذكرى مأساة الـ 20 من يناير عام 1990 محفورة في الذاكرة الجماعية للشعب الأذربيجاني، ومحفزاً لتخليد ذكرى الشهداء الأبرار الذين سقطوا على أيدي القوات السوفياتية، وستبقى هذه التضحيات نبراساً يستضاء به في سعي الشعوب لنيل حريتها واستقلالها واسترداد حقوقها المغتصبة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي