على الهواء
معبد الأقصر وصدى التاريخ
بهرت مصر العالم باحتفالية فنية استعراضية رائعة جمعت الحاضر بالعهد السحيق الفرعوني الجميل وأحيت طريق الكباش.
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الاحتفال الرائع الذي اشترك فيه أبناء الأقصر ومجموعة كبيرة من الأجانب الغربيين... الأقصر أحد جموع القصر... جرى هذا الاحتفال الباهر مساء الخميس 25 نوفمبر 2021 الساعة السابعة والنصف... تفقد الرئيس المسافات الطويلة ماشياً بين الآثار... وصف معبد الأقصر والاحتفال وزير السياحة والآثار خالد عناني، وبدأ الاحتفال بالغناء لمحمد حماقي، والمغنية (لارا إسكندر) مصرية من أصل إيطالي مع استعراضات غنائية رائعة...
***
إذا ذكر الكرنك تمثل لنا جميعاً الشاعر أحمد فتحي والفنان الكبير محمد عبدالوهاب، وروائع من الفصحى الجندول وكليوبترا وأنشودة فلسطين للعملاق الشاعر علي محمود طه... قبل التآمر على اللغة العربية.
شاعت أغاني الفصحى وهي أكثر بقاء مع الزمن، اقترن اسم أحمد فتحي باسم الكرنك وموسيقى عبدالوهاب ليعايش السامع صدى التاريخ ورهبته.
خرج الشاعر مرغماً من عاصمة تماثل العواصم الكبرى، وسمي الأقصر بـ (المنفى) لبعده عن أهله ورفاقه في العاصمة... كتب مقدمة ديوان فتحي أستاذ التاريخ القديم أحمد بدوي.
الكرنك، من أواصر مدينة طيبة أيام ثورة تحرير البلاد من الهكسوس...
من روائع الموسيقار محمد عبدالوهاب أنه أجاد تصوير الزمن وأبعاده، واستحضر زمن الملوك والرهبان، قبل 2000 ق. م.
انتشرت عمائر الدين والدنيا حول الكرنك... عرف الدهر طيبة عاصمة مصر القديمة، زهرة مدائن مصر وأم قراها، فقد خلّد ذكرها الشعراء السابقون الكبار مثل هوميروس، عندما كان إمام شعراء الدنيا فأشار إلى كنوزها وقصورها وذكر أن لطيبة مئة باب، يا للروعة... هكذا والشعر والغناء والألحان.
أنشودة الكرنك
حلم لاح لعين الساهر
وتهادى في خيال عابر
وهفا ملء سكون الخاطر
يصل الماضي بحلم الحاضر
طاف بالدنيا شعاع من خيالي
حائر... يسأل عن سر الليالي
يا له من سرها الباقي ويالي
لوعة الشادي ووهم الشاعرِ
حين ألقى الليل للنور وشاحه
وشكا الطل إلى الرمل جراحه
يا ترى هل سمع الفجر نواحه
ها هنا الواوي، وكم من ملك
صارع الدهر بظل الكرنك
أين يا أطلال جند الغالب
أين آمون وصوت الراهب
أنا هيمان، ويا طول هيامي
صور الماضي ورائي وأمامي
وأحكام الحسبة قد تحركت من أزمنة قديمة عندما طاردت د. طه حسين لكتابه «الشعر الجاهلي»، والشيخ علي عبدالرازق، الشيخ المفكر والأديب... وفي الكويت تعرض فهد المرزوق سنة 1938 أحد أعضاء المجلس التشريعي الأول للسجن، كما تعرض خالد خلف رئيس تحرير مجلة الشعب للسجن دون محاكمة... والدكتور أحمد البغدادي، هكذا اتسعت نطاقات الرقابة خوفاً من المحتسبين وملاحقتهم للفكر والمفكرين. حتى ضيقت الرقابة على كثير من الكتاب في الكتب والصحافة والسينما والمسرح.
