No Script

كلمات من القلب

«روح السعودية» وموسم الرياض

تصغير
تكبير

عندما سُئلت عن رأيي حول زيارتي الأخيرة للرياض والتي كانت بدعوة كريمة تلقيتها بصفة شخصية أنا والكاتبة القديرة البحرينية سوسن الشاعر من قبل «روح السعودية» الهوية الرسمية للسياحة السعودية، التي تشرف عليها الهيئة السعودية للسياحة.

في الحقيقة، صعب جداً أن أعبر عن رأيي ومشاعري حول ما وجدته من حفاوة الاستقبال والترحيب من قبل المرشدين السياحيين والمنظمين في «روح السعودية» إلى جدول الرحلات الذي كان متنوعاً ما بين ثقافي وترفيهي ختاماً إلى المغادرة.

مشاعر صعب وصفها فهي متلخبطة ومزيج ما بين الفخر والاعتزاز بتاريخ المملكة الذي جسد أمامنا من خلال (قصر المصمك والمتحف الوطني ودارة الملك عبدالعزيز وقصر المربع) عشنا تاريخاً كأنه واقع، متاحف صممت بمهارة هندسية عجيبة جاءت لتحاكي التاريخ مع الواقع، جسدت تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية الأولى والثانية والثالثة وكأنك تعيش معهم ذلك التاريخ وتشاركهم فرحة الانتصار والمجد باسترجاع مدينة الرياض على يد الملك عبدالعزيز آل سعود.

في الحقيقة إن ما شاهدته ولامسته بالواقع تخطى حاجز الإعجاب والانبهار إلى الخيال! وكل زائر لموسم الرياض يعيش في حالة من الانبهار والدهشة لما يراه من تطور سريع جداً ونهضة عمرانية وثقافية وسياحية كبيرة جداً. نهضة تعلن عن امتداد للدولة السعودية الثالثة كما شبهها الأمير محمد بن سلمان في أحد اللقاءات، هذا الامتداد المعدل بنسخة مطورة بأعلى التقنيات التكنولوجية والعلمية امتداد يسابق الزمن بانطلاقة صاروخية.

وإلا كيف للعقل أن يصدق أن مشروع مجمع البوليفارد الترفيهي والسياحي مساحته 900 ألف متر مربع يضم مقاهي ومطاعم ومسارح وألعاباً ومنطقة مخصصة لعالم الأطفال ومحلات تجارية تم إنجازه خلال 4 أشهر من العمل على مدار 24 ساعة! المكان يبهر ويخطف الأبصار.

أثبت هذا المشروع ومنطقة الأويسس وهو مشروع ترفيهي فاخر والذي يقع في قلب صحراء الرياض بأنه لا يوجد مستحيل لدى أصحاب القرار عندما يريدون الإصلاح والنهضة في أوطانهم، كل ما في الأمر قرار بعيد عن التنفيع والمجاملات وميزانية واضحة ومحددة عليها رقابة لا تسمح بالتجاوزات والعبث فيها وقوة شباب وطنية متعطشة ومتلهفة لأن تكون إحدى دعائم هذا الإنجاز، فمعها المستحيل يصبح واقعاً.

أثبت صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأنه رجل دولة متمكن من أدواته السياسية وصاحب رؤية واضحة لمستقبل المملكة في جميع المجالات وأعطى سموه للكوادر الوطنية صلاحيات وامتيازات بأن تدير هيئاتها مثل الهيئة السعودية للسياحة و«روح السعودية» التي تديرها بالكامل كوادر وطنية سعودية، و محبة لوطنها ولقيادتها تشرف عليها الهيئة السعودية للسياحة أرفع لهم القبعة تقديراً واحتراماً.

و أثمن لكافة العاملين في «روح السعودية» وعلى رأسهم الأستاذ فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة هذه الدعوة الكريمة وأشكرهم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وكما أتقدم بالشكر إلى المشرفين في «روح السعودية» على التعامل الراقي والأخلاق العالية والذوق وهذا ليس بغريب على أهلنا وأحبتنا في المملكة العربية السعودية.

Najat-164@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي