ريال مدريد وبرشلونة يتواجهان في نصف النهائي اليوم
«كلاسيكو سوبر»... في الرياض
يتواجه الغريمان التاريخيان ريال مدريد وبرشلونة في الـ«كلاسيكو» ضمن نصف نهائي كأس «السوبر» الإسباني في كرة القدم، على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، اليوم.
ويدخل الفريق الكاتالوني المواجهة مدركاً تفوّق ريال مدريد الواضح عليه، في الموسم الراهن، حيث يحتل المركز السادس في «لا ليغا» بفارق 17 نقطة عن «الملكي» المتصدر، مع مباراة أقل لـ«بلوغرانا».
كما أنّ فريق المدرب تشافي هرنانديز، ودّع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات للمرّة الأولى منذ نحو 20 عاماً، وبالتالي سيصبّ تركيزه على تفادي الخروج خالي الوفاض من مسابقة جديدة.
وكانت المواجهة الأخيرة بين الفريقين والأولى منذ رحيل نجم برشلونة السابق، الأرجنتيني ليونيل ميسي الى باريس سان جرمان الفرنسي، انتهت بفوز «ريال» 2-1 على ملعب «كامب نو» في أكتوبر الماضي.
ومنذ 2010، تواجه الفريقان 40 مرّة، ففاز برشلونة 16 مقابل 14 لـ«ريال»، فضلا عن 10 تعادلات، علما بأن الفريق الكاتالوني تُوّج بكأس «السوبر» 13 مرّة (رقم قياسي) آخرها العام 2018، مقابل 11 لـ«الملكي».
ويتجّه ريال مدريد بخطى ثابتة نحو استعادة لقب الدوري بقيادة الثنائي الهجومي «المتوهّج» الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور، اللذين سجّلا بمفردهما هدفين أقل من تشكيلة برشلونة بأكملها.
ورغم أن «ريال» يتقدم بفارق كبير عن غريمه، إلّا أنّ الفجوة لا تعني بالضرورة أنّ الـ«ميرينغي» قد تطوّر عن السابق، إنما تعكس تراجع برشلونة في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
ويمني تشافي النفس بأن يستغل فريقه بعض التحسّن الذي طرأ على أدائه في الفترة الأخيرة، بهدف إيقاف سلسلة انتصارات «ريال» في مواجهات الـ«كلاسيكو» التي بلغت 4 تواليا، إذ لم يخسر الفريق الكاتالوني في آخر 6 مباريات، وتقدم الى المركز السادس في الدوري.
ويتسلّح برشلونة بمشاركة أولى مرتقبة للمهاجم فيران توريس، المنتقل من مانشستر سيتي الإنكليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية الراهنة، وذلك بعد تجديد عقد المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، في خطوة منحته مساحة مالية لتسجيل الأول. وقد تعافى توريس أيضاً من إصابته بفيروس «كورونا»، فضلا عن عودة بيدري وأنسو فاتي الغائب منذ نوفمبر.
وسيشكّل فوز برشلونة باللقاء مفاجأة كبيرة الى حدّ ما، حيث لم يخفِ مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أفضلية فريقه في المواجهة، عندما قال: «نظرياً، نحن الأوفر حظاً. لكن هناك ما هو نظري وما قد يحصل على أرض الواقع».
في المقابل، يرى قلب دفاع برشلونة المخضرم جيرار بيكيه، بأن فريقه «متحفّز كثيراً لرفع الكأس. هذا نصف النهائي، الكلاسيكو، وسيكون صعباً. لكن نحن نتحسّن، وأنا متفائل من قدرتنا على التنافس وبلوغ النهائي».
معلوم أنّ الفائز من هذه المباراة سيواجه في النهائي الفائز بين أتلتيك بلباو حامل اللقب، وأتلتيكو مدريد، واللذين يلتقيان، غداً.
